يلتقي رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، الذي وصل إلى البلاد مساء السبت، ليشارك بالقمة الإسرائيلية الأميركية الروسية التي ستقام، غدا الإثنين، على وقع التوتر في الخليج، وقبيل انعقاد قمة البحرين الاقتصادية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
وستبحث القمة الثلاثية التي يشرف عليها نتنياهو ويشارك بها بولتون إلى جانب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات ومستشار الأمن القومي الروسي، نيكولاي بتروشيف، وستبحث القمة مستقبل سورية وكيفية إبعاد إيران، إلى جانب بحث قضايا وملفات إقليمية ودولية ذات اهتمامات مشتركة لواشنطن وموسكو وأيضا لإسرائيل، ولعل أبرزها النووي الإيراني والتوتر الأميركي الإيراني بالخليج.
ووفقا لصحيفة “هآرتس” من المتوقع أن يدلي نتنياهو وبولتون تصريحات وببيانات قصيرة إلى وسائل الإعلام قبل اللقاء الذي يجمعهما، فيما يلتقي نتنياهو، يوم الإثنين، بالمستشار الروسي بتروشيف، وسيتبع الاجتماع لقاء بين المستشارين الثلاثة بمن فيهم رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، على أن يجتمع نتنياهو مع الثلاثة صباح يوم الثلاثاء.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن “هذا الاجتماع غير المسبوق لقوتين عالميتين مع إسرائيل، يشهد على مكانة إسرائيل الدولية في العالم ويرسل رسالة قوية إلى المنطقة، خاصة إلى أعدائنا”.
وأضاف المصدر “اللقاء يمهد إلى خطوات دبلوماسية كثيرة، ولعل أبرزها اللقاء بين الرئيس ترامب والرئيس بوتين، وهي القمة التي ستخلق الفرصة للاجتماع التاريخي بين ترامب وبوتين، مما سيسهم بشكل كبير في تعزيز وخدمة المصالح الأمنية لإسرائيل في المنطقة بأسرها”.
ومن المتوقع أن تناقش القمة الثلاثية النفوذ الإيراني في سورية، ودور “فيلق القدس”. فمنذ تعزيز الدور الروسي في الشرق الأوسط سعى نتنياهو لعقد مثل هذه القمة التي من شأنها أن تؤدي إلى تعاون أوثق وأكثر انفتاحا بين الجانبين من أجل الحد من التأثير الإيراني، على حد تعبير الصحيفة.
وأفادت الصحيفة أن روسيا ستطلب من الولايات المتحدة الاعتراف بنظام الأسد المتجدد ورفع العقوبات الدولية ضده، وفي مقابل ذلك ستضغط الولايات المتحدة نحو إبعاد وإخراج الإيرانيين من المنطقة، علما أن بعض الدول الأوروبية العظمى ترفض مثل هذا الاقتراح والاحتمال ببقاء الأسد بالحكم بموجب أي تسوية سياسية بسورية، بينما تطالب أصوات بالاتحاد الأوروبي إجراء إصلاحات كبيرة قبل إجراء أي نقاش حول الاعتراف بنظام الأسد.
وفي الجانب الإسرائيلي يسود الاعتقاد أن عقد قمة ثلاثية من هذا القبيل في البلاد، وبمشاركة كبار من المسؤولين الأمريكان والروس، يضع إسرائيل كشريك إقليمي رئيسي لمصالح القوى العظمى في سورية، ويرسل رسالة بهذا الخصوص إلى القيادة الإيرانية.
يشار إلى أن روسيا كان لديها مواقف متناقضة حيال مطالب إسرائيل بشأن سورية، من ناحية، كانوا يأملون ألا تتدخل إسرائيل في إعادة تدعيم وإبقاء نظام الأسد، ومن ناحية أخرى، لم تلتزم بإبعاد وإخراج جميع القوات الإيرانية.
كما قلصت روسيا بشكل متكرر من العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، بما في ذلك من خلال آليات التنسيق والإنذار. ازدادت هذه القيود خاصة بعد حادثة إسقاط إسرائيل طائرة روسية في الأراضي السورية.
المصدر/ عرب48