ما هي أسباب عدم حضور شخصيات رسمية إسرائيلية لمؤتمر البحرين؟

أمين خلف الله – غزة برس:

إن دعوة رسمية توجه لدولة الاحتلال لحضور المؤتمر في المنامة كان يمكن أن تفسر على أنها تأييد أمريكي سيتعرض قسرياً بأن البرنامج يميل إلى إسرائيل ، كما يعتقد المجتمع الدولي

هذا ما استهل به شلومو شامير الكاتب في صحيفة معاريف العبرية موضحا أسباب عدم توجيه الولايات المتحدة دعوة رسمية لدولة الاحتلال لحضور مؤتمر البحرين
وقالت معاريف ان آخر ما يحتاجه جاريد كوشنر هو صورة مشتركة مع وزير إسرائيلي كبير في مؤتمر عقده في البحرين. بالنسبة إلى كوشنر ، فإن مثل هذه الصورة ، الآن ، لها نفس معنى التصوير الفوتوغرافي مع صديق يعتبر مشكوكًا فيه من قبل المشاركين الذين يتوقع أن يحضروا ورشة العمل في المنامة.

وأضافت معاريف انه لن يكون للورشة الاقتصادية في البحرين حضور إسرائيلي رسمي. حيث قرر البيت الأبيض ، أو بالأحرى جاريد كوشنر ، عدم دعوة ممثل إسرائيلي رسمي. من الخطأ تعريف هذا القرار بأنه “انسحاب” من الولايات المتحدة فيما يتعلق بإسرائيل ، وليس هناك انسحاب هنا ، ولكن هناك حسابات معقولة ومراعاة من قبل الذين عملوا على خطة السلام.

وأشارت معاريف بانه ليست هناك حاجة لأن يكون هناك خبير لفك رموز سر إقصاء إسرائيل من المؤتمر في البحرين. حيث يدرك جاريد كوشنر وزميله جيسون غرينبلات أكثر من الآخرين حقيقة أن خطة السلام الخاصة بهم ليست مدعومة من قبل المجتمع الدولي. كلاهما ينظر ويراقب في حالة من اليأس كيف أن خطة السلام التي يعملون عليها منذ أكثر من عامين تفقدها العناصر الدولية أي علامة على التطبيق العملي ، وأي فرصة للتنفيذ. هذه الحقيقة محسوسة بوضوح في مقر الأمم المتحدة في نيويورك وفي وسط الاتحاد الاوروبي
وأضافت معاريف بان المحادثات في نيويورك تشير إلى أن التحفظات على خطة السلام وإلغاء أهليتها في وقت مبكر تعني أن الخطة تتجاهل عمدا حل الدولتين. إن الدعوة الرسمية التي وجهت إلى مسؤول اقتصادي حكومي إسرائيلي رفيع المستوى إلى البحرين قد فُسرت وقُبلت على أنها تأييد أمريكي قسري للنقد الذي يميل البرنامج نحو إسرائيل ، إلى حد جعل هذا الأمر غير مقبول بالنسبة للمجتمع الدولي. وهناك
وأشارت معاريف الى ان سبب آخر لعدم دعوة ممثل إسرائيلي رسمي هو طموح كوشنر المهوس للوصول إلى مليارات الدولارات في المملكة العربية السعودية ، موضحًا أن إسرائيل لا تمثل أموالًا ولكنها تتلقى مساعدة من الولايات المتحدة. إنه ليس له مكان في مؤتمر كان الغرض منه جمع المال – وفقًا للهدف الذي حدده كوشنر – 70 مليار دولار.
وبيت معاريف بانه في غضون ذلك ، تزداد الأصوات أيضًا من قادة دول الخليج ، والتي تهدف إلى التقليل إلى أدنى حد من أهمية الورشة الاقتصادية وخطة السلام ، في حين أن مبادرة المؤتمر في البحرين تفقدها أيضًا فرصة التنفيذ العملي للمبادرة. لذلك ، قد لا يزال يعتبر غياب إسرائيل الرسمي عن المؤتمر إنجازًا وحكمة قبل الفعل.