أصدرت المحكمة الجنائية في العاصمة العراقية بغداد اليوم، الأحد، حكما بالإعدام شنقا حتى الموت في حق فرنسييْن بعد إدانتهما بالانتماء إلى ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية. ويتعلق الأمر بفاضل طاهر عويدات وفياني أوراغي.
ويقوم القضاء العراقي بإجراء محاكمات لآلاف من المشتبه في انتمائهم للتنظيم المتطرف بما يشمل مئات الأجانب، والذين اعتقل المئات منهم عقب هزيمة التنظيم المسلح وخسارته للمعاقل التي كانت تخضع لسيطرته.
وأكدت حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ باريس تحترم السيادة العراقية، إلاّ أنها تعارض عقوبة الإعدام، وسبق وأن أشار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الثلاثاء الماضي إلى أن بلاده تكثف المساعي الدبلوماسية للحيلولة دون إعدام أربعة من مواطنيها في العراق بعد صدور أحكام عليهم بتهم الانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال ممثل الادعاء إن الحكمين الصادرين اليوم يرفعان عدد الفرنسيين المحكوم عليهم بالإعدام في العراق إلى تسعة مضيفا أن ثلاثة آخرين سيحاكمون يوم الاثنين.
وأضاف: “الأدلة كانت كافية لإصدار حكم الإعدام. كلاهما كان يعمل مقاتلا مع المنظمة الارهابية التي تدعى الدولة الإسلامية”، مشيرا إلى إمكانية تقديم طعن على الحكم الصادر من المحكمة الجنائية.
والفرنسيون التسعة الذين صدرت عليهم أحكام بالإعدام حتى الآن إضافة إلى فاضل طاهر عويدات وفياني أوراغي هم إبراهيم النجارة وكرم حرشاوي وكيفن غونو وليونار لوبيز وسليم معاشو ومصطفى مرزوقي وياسين صقم، وقد تمّ تسليم هؤلاء المتهمين إلى العراق في فبراير-شباط، وقالت مصادر عسكرية آنذاك إن 14 مواطنا فرنسيا كانوا بين 280 محتجزا من العراقيين والأجانب سلمتهم قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة.
وأوضح جان إيف لو دريان أن هناك ما بين 400 إلى 500 فرنسي محتجزين في مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا، منهم أطفال، وإن 100 آخرين ما زالوا يقاتلون في منطقة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في سوريا.
وينص قانون مكافحة الإرهاب العراقي على عقوبة الإعدام لكل من تمّت إدانته بالانتماء إلى تنظيمات متطرفة، حتى وإن لم يشارك في أعمال قتالية.
المصدر/ وكالات
تعليق واحد
تعقيبات: الإعدام شنقاً لمدان بقتل المواطن عبد الفتاح أحمد - غزة برس