الرئيسية / رياضة / كلوب يواجه أزمات داخلية..كيف يحافظ على فريقه للمستقبل؟

كلوب يواجه أزمات داخلية..كيف يحافظ على فريقه للمستقبل؟

حصد ليفربول 88 نقطة من 35 جولة حتى الآن…شيء لم يفعله ليفربول بتاريخ البريميرليغ لكن رغم ذلك مازال الفريق مهدد بخسارة اللقب بحال فوز مانشستر سيتي بجميع مبارياته القادمة وحين ستأتي الصدمة الكبرى لكل جماهير الريدز فكيف سيكون الأمر بالنسبة للاعبين الذين قدموا كل ما لديهم هذا الموسم وفشلوا بإنهاء صيام دام 29 عاماً عن تحقيق اللقب وكيف سيتمكن هؤلاء من التفكير من جديد بالسعي لبدء التحدي بالموسم المقبل خاصة وهم يعرفون أن مانشستر سيتي سيمتلك غوارديولا لموسم آخر، على الأقل، وسيمتلك 23 لاعباً قادرين على اللعب بمختلف البطولات.

قدم كل من مانشستر سيتي وليفربول موسماً عظيماً دون أدنى شك لكن علينا ألا ننسَ أن القيمة السوقية للاعبي مانشستر سيتي تبلغ حولي 1,14 مليار يورو مقابل 950 مليون يورو لقائمة ليفربول علماً أن معظم لاعبي الأخير عاشوا ارتفاعاً كبيراً بقيمتهم السوقية ما بين الموسم الماضي والحالي على عكس السيتي الذي توقفت فيه القيمة السوقية للاعبين كثر عن الارتفاع خاصة مع بقاء أسماء انتقالت بمبالغ قياسية على دكة البدلاء مثل ستونز ومحرز لذا النقطة الأساسية التي نرغب بالوصول لها هي أن لاعبو ليفربول قدموا على الميدان ما يفوق الأرقام السوقية والتوقعات ونجحوا من خلال ذلك بالوصول لرصيد نقاط تاريخي بالبريميرليغ لذا تبدو مسألة الحماس والشجاعة بالنسبة للريدز أعلى من السيتيزنز هذا الموسم عدا عن الاعتماد على مجموعة من النجوم أقل عدداً من نظيرتها بالسماوي بالتالي ستكون الصدمة بكل تأكيد أكبر على هؤلاء من نظرائهم والسعي لبدء تجربة جديدة سيكون بالتأكيد أصعب.

بالمجمل مازال السباق حاضراً بالميدان ومن المبكر أن نفترض تخمينات ما بعد ضياع اللقب، إن ضاع فعلاً، لكن هذه ليست النقطة الوحيدة التي يحتاج كلوب للتفكير بها بل لابد من السعي أيضاً لإقناع لاعبيه على الحفاظ على التميز الجماعي وهو ما انخفض خلال بعض المراحل بعد بداية العام الحالي خاصة حين لمسنا التراجع بعمل الثلاثي الهجومي والحلول بالوسط لذا سيكون عليه البحث عن تأمين فريقه من هذه المخاطر خاصة وأن معظم لاعبيه يشعرون حالياً بحالة التحول من لاعبين عاديين لنجوم كبار كما هو حال صلاح وفيرمينو وماني وروبيرتسون وآرنولد وفاينالدوم وأليسون ومن المهم أن يدرك هؤلاء بأن المنظومة الجماعية لدى كلوب هي سر النجاح وهو لا يبني نجاحه حول لاعب فردي لوحده.

لقطة ميلنر وصلاح جاءت لتتحدث بشكل مفصل عن الأمر فرغبة المصري بتسديد الركلة وامتعاضه من ذلك أشياء أكدت أن التفهم لقضية الجماعة مازال يعيش حالات من التذبذب خاصة وأن صلاح يعرف أن ماني أيضاً ينافس على لقب الهداف مثله وميلنر بكل الأحوال هو المتخصص الأول بتنفيذ ركلات الجزاء.

مع بوروسيا دورتموند لم يتمكن كلوب من انتشال لاعبيه من الإحباط بعد هزيمتهم أمام بايرن بكل البطولات بموسم 2012\2013 قبل أن يتكرر ذلك بالموسم التالي وهو ما دفع الفريق للوقوع بدوامة الإحباط بالموسم التالي الذي كان الأخير لكلوب بالفيستفالي قبل أن يرحل عنه وينتقل بعد عدة أشهر لليفربول، الخطر أن تفشل معجزة كلوب الثانية أيضاً بكتابة التاريخ فانتكاسة خسارة الدروي بعد موسم من خسارة نهائي الأبطال قد تبدو ثقيلة على كلوب وفريقه.

لن يكون من المبالغة إن قلنا أن كلوب وغوارديولا حالياً باتوا بطابق مختلف عن باقي المدربين والسبب هو قدرتهم على تطوير لاعبيهم ووضعهم ضمن فلسفة ناجحة لكن الرجل الألماني يستمتع ببناء فريق من لا شيء والصعود به وهو نجح بذلك فعلاً في دورتموند وليفربول لكن في فيستفاليا اضطر كلوب للاكتفاء بدور الوصيف ولم ينجح بتسطير الحلم الأكبر بدوري الأبطال وفي ليفربول يأمل ألا يكتفي بدور الوصيف مرة أخرى وأن يسطر اسمه بصفته المدرب الذي أنهى البحث الطويل عن اللقب وإلا فإن الإحباط سيكون كبيراً للغاية.

المصدر/ يوروسبورت

شاهد أيضاً

قبيل مونديال 2022:اتصالات بين قطر والاحتلال حول دخول الصهاينة ومكتب مصالح

أمين خلف الله- عزة برس: قبل حوالي شهرين من صافرة الافتتاح لكاس العالم ، تجري …

%d مدونون معجبون بهذه: