واصل برشلونة المتصدر وأتلتيكو مدريد سعيهما نحو بلوغ هدفها بعد أن حققا الفوز السبت في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وقطع برشلونة خطوة جديدة على طريق الاحتفاظ باللقب بفوزه على ضيفه ريال سوسييداد 2-1، فيما عزز أتلتيكو حظوظه بالمحافظة على لقب الوصيف بتغلبه على مضيفه إيبار 1-صفر.
على ملعب كامب نو، جدد برشلونة فوزه على سوسييداد في الدوري بعد أن هزمه ذهابا بالنتيجة ذاتها في عقر داره في المرحلة الرابعة.
وبات بإمكان الفريق الكاتالوني احراز اللقب أواخر الشهر الحالي في حال فوزه على مضيفه ألافيس الثلاثاء، ثم على ليفانتي في كامب نو في 27 نيسان/ابريل، دون النظر الى نتائج الفرق الأخرى.
وقد يحقق العملاق الكاتالوني هدفه المحلي قبل هذا الموعد مع تعثر مطارده أتلتيكو الذي تنتظره مباراة مهمة وصعبة جدا مع ضيفه فالنسيا الأربعاء المقبل في المرحلة الرابعة والثلاثين.
ويعود آخر فوز لريال سوسييداد على برشلونة في كامب نو الى عام 1981 عندما توج باللقب (1981-1982)، وأخر فوز بالمطلق في الدوري يعود الى 9 نيسان/ابريل 2016 (1-صفر).
ودفع المدرب إرنستو فالفيردي بجميع العناصر الأساسية من البداية خلافا لما كان متوقعا بإراحة بعضهم تحسبا لمواجهتي ليفربول في 1 و7 أيار/مايو المقبل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وأيضا لنهائي كأس إسبانيا ضد فالنسيا 25 الشهر المقبل في سعيه الى ثلاثية ثالثة في تاريخه.
وكان ريال سوسييداد ندا قويا للبطل على ملعبه في الشوط الأول الذي ندرت فيه الفرص المباشرة على المرميين، ونفذ ميسي ركلة حرة سقطت منها الكرة على سطح الشبكة (27)، وفاتت على الضيوف فرصة افتتاح التسجيل عندما سدد خوانمي كرة جانبية ارتدت من الحارس الألماني مارك-أندريه تير شتيغن الى البرازيلي ويليان جوزيه فأطاح بها عالية من مسافة قريبة (36).
وتصدى حارس ريال سوييداد لكرة سواريز (42) قبل أن ينجح الفرنسي كليمان لنغليه في هز الشباك مانحا التقدم لأصحاب الأرض بمتابعة رأسية لكرة نفذت من ركنية (45)، مفتتحا رصيده مع فريقه.
وفي الشوط الثاني، أعاد سوسييداد المباراة الى نقطة الصفر بادراكه التعادل اثر لعبة فنية من خوانمي الذي تلقى كرة بينية من ميكل ميرينو وهرب من المدافع جيرار بيكيه ثم خدع الحارس الألماني ووضع الكرة على يمينه (62).
ولم يهنأ خوانمي بالتعادل سوى أقل من دقيقتين حيث نجح جوردي ألبا بعد اختراق في الجهة اليسرى من منح العملاق الكاتالوني التقدم مجددا بتسديدة جانبية في أسفل الزاوية اليسرى (64).
وأضاع الكرواتي إيفان راكيتيتش فرصة هدف ثالث بعد تمريرة متقنة من سواريز (79)، ثم التشيلي ارتورو فيدال بعد ركلة حرة (81).
ورفع برشلونة رصيده الى 77 نقطة، وبقي متقدما بفارق تسع نقاط على مطارده ووصيفه في الموسم الماضي أتلتيكو مدريد الذي تغلب بدوره على مضيفه أيبار 1-صفر.
ليمار ينقذ أتلتيكو
أبقى الدولي الفرنسي توما ليمار فريقه أتلتيكو مدريد على سكة لقب الوصيف بتسجيله الهدف الوحيد في مرمى مضيفه إيبار، ليتقدم بفارق سبع نقاط على جاره ريال مدريد منافسه على المركز الثاني الذي يستضيف الأحد أتلتيك بلباو السابع (46 نقطة) في مباراة صعبة.
وتأثر أداء وصيف بطل الموسم الماضي في غياب ثنائي الهجوم دييغو كوستا والفرنسي أنطوان غريزمان، ولم يستطع ألفارو موراتا والأرجنتيني أنخل كوريا تعويض هذا الغياب، لكن ليمار بديل كوريا نجح في منح أتلتيكو النقاط الثلاث قبل خمس دقائق من نهاية اللقاء.
وقدم الفريقان أداء متواضعا لاسيما في الشوط الأول، وبالغ أتلتيكو كثيرا في الدفاع خشية أن تهتز شباكه بعد أن كانت له فرصتان، الأولى اثر تمريرة بينية من موراتا الى كوريا الذي كسر التسلل وواجه الحارس الدولي الصربي ميركو دميتروفيتش لكنه سدد في قدمه (8).
وفوت موراتا الفرصة الثانية من انفراد تام بعدما كسر التسلل أيضا، لكنه سقط مع تدخل احد المدافعين معولا على قرار بركلة جزاء لكن الحكم خافيير البيرولا روخاس لم يأبه له وأمر بمتابعة اللعب (18).
وانعدمت الخطورة على المرميين خلال الدقائق الـ 25 الأخيرة من الشوط الأول، لكن بداية الثاني شهدت تحسنا في الأداء، وكاد إيبار يفتتح التسجيل من ركلة حرة ورأسية لسيرجي إنريك (47)، رد عليها موراتا بكرة زاحفة لامست أسفل القائم الأيسر (50)، ثم تسديدة خاطفة لكوكي لكن الحارس دميتروفيتش أبعد الكرة من تحت العارضة الى ركنية (54).
المصدر/ يورو سبورت عربية