الرئيسية / العالم / أهالي ضحايا “مجزرة نيوزيلندا” يُقاضون الحكومة ويُطالبون بإعدام “المجرم”

أهالي ضحايا “مجزرة نيوزيلندا” يُقاضون الحكومة ويُطالبون بإعدام “المجرم”

نشر وسيم الساتي، وهو أب لأربعة أطفال، صوراً مفجعة لابنته (5 سنوات) وهي على سرير المستشفى بعد إصابتها بتلف في الدماغ، إثر مجزرة نيوزيلندا في هجوم كرايستشرش الإرهابي.

وأوضحت صحيفة The Daily Mail البريطانية، في تقرير نشرته الإثنين 15 أبريل/نيسان 2019، أن وسيم كان يقترب من مسجد النور بصحبة ابنته ألين، عندما خرج الرجل المسلح من المسجد وأطلق عليهما النار في 15 مارس/آذار 2019.

ونشر وسيم، الذي تحدث حصرياً إلى صحيفة Daily Mail Australia عن مجزرة نيوزيلندا وعواقبها، صوراً لابنته في المستشفى وهي محاطة بعائلته ورئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن.

«يجب إعدام» مُنفذ مجزرة نيوزيلندا
خرج الساتي من المستشفى نهاية الأسبوع الماضي، لكن ألين لا تزال بمستشفى Starship للأطفال في أوكلاند، لتلقي العلاج من إصابات بالدماغ.

ورغم خضوع ألين لعديد من العمليات الجراحية، لا يزال الأطباء غير متأكدين من مدى الإصابات في دماغها.

الآن وبعد شهر من مجزرة نيوزيلندا خرج الساتي، الذي يمتلك صالون حلاقة في مدينة كرايستشرش، عن صمته بشأن اليوم الذي غيَّر حياة أسرته. وقال إنه يخطط مع الآخرين الذين تضرروا من المذبحة لمقاضاة الحكومة النيوزيلندية، لتعديل القانون.

رئيسة وزراء نيوزيلندا في زيارة للطفلة المصابة/ ديلي مال

 

ورغم أنه لم يبدأ تنفيذ أي شيء حتى الآن، لأن بعض ضحايا مجزرة نيوزيلندا ما زالوا في المستشفى، فإن الساتي قال إن هناك إجماعاً فيما بينهم على أن القاتل يجب أن يُحكم عليه بالإعدام.

وقال لصحيفة Daily Mail Australia: «لا نزال نتلقى العلاج، ولا يزال مصابون في المستشفى. لكننا اتفقنا فيما بيننا على أننا سنطلب من الحكومة الحكم على القاتل بالإعدام».

وعلى نيوزيلندا تغيير قانونها

وتابع: «إنه اختار نيوزيلندا لتنفيذ جريمته، لأنها لا تطبق عقوبة الإعدام. ولكن مع قضية كهذه يجب تغيير القانون». وأضاف: «كنا نتحدث فيما بيننا، لكننا سنتحدث في العلن ونطلب من الحكومة الحكم عليه بالإعدام. سنفعل ذلك وسنطالب بحدوث ذلك».

وقال الساتي إن موقفه قوي، لأن المشتبه فيه بتنفيذ مجزرة نيوزيلندا لم يُبدِ أي ندم، ولم يعترف بالتهم الموجَّهة إليه.

وأضاف الساتي: «إنني لا أشعر بأي شيء تجاهه لإطلاقه النار عليَّ، لكنني غاضب حقاً لإطلاقه النار على ابنتي. إنني أدرك الكراهية ضد الإسلام والمسلمين. ولكن ذلك لا يمنح أحداً الحق في إطلاق النار على الأطفال».

وقال الساتي، متذكِّراً يوم الهجوم الإرهابي الذي حصد أرواح 50 شخصاً، إنه اعتقد في البداية أن الرجل المسلح كان جندياً، لكنه أدرك أنه ليس كذلك عندما وجَّه البندقية إلى رأس ابنته الصغيرة.

فهو لم يتردد في توجيه سلاحه إلى رأس طفلة

وأضاف: «كنا نبعد نحو 35 متراً عن ممشى المسجد، وكانت تمشي إلى جواري ويدها في يدي. ورأيت منفذ مجزرة نيوزيلندا يخرج من المسجد، لكنني لم أسمع صوت طلقات البندقية، ورأيته ينظر إلى ابنتي ولم ينظر إليَّ».

وتابع الساتي: «كان يرتدي زي الجيش النيوزيلندي أو ربما مزيجاً من زي الجيش النيوزيلندي والجيش الأسترالي. وكان ينظر إلى ابنتي ثم أشهر سلاحه، وفي غضون ثوانٍ جذبت ابنتي وأمسكت بها».

وأوضح: «حينها أدركت أنه ليس جندياً عندما وجَّه سلاحه إلى رأس ابنتي، وبينما كنت أجذبها وأمسك بمقدمة قميصها أطلق النار عليها، ثم أطلق الطلقة الثانية على أصابع أقدامها، ثم أطلق رصاصة على بطني ورصاصتين على مؤخرتي». وقال الساتي إن الأطباء لا يزالون غير متأكدين مما إذا كانت ابنته قد أُصيبت برصاصة أو رصاصتين في الجزء الأوسط من جسمها، لكنهم يعتقدون أنها أصيبت باثنتين، بسبب حجم الإصابة.

الطفلة ألين قبل إصابتها في هجوم نيوزيلندا الإرهابي/ ديلي ميل

التي بدأت بعد شهرٍ التجاوب مع العلاج

وبعد شهر من مجزرة نيوزيلندا بدأت ابنته في التجاوب وقالت بضع كلمات، منها «أبي». وقال: «هناك أخبار سارة الآن وهي أن ابنتي ردَّت عليَّ. لقد تحدثت معها وردَّت بـ(نعم) أو (لا). ولكنها استغرقت وقتاً طويلاً لتستوعب السؤال أو تنطق بعض الكلمات».

وتابع: «عندما ذكرت والدتها اسمي وسيم أمامها قالت: (أبي)، ثم ردت على سؤال آخر بكلمة (نعم)». وقال الساتي إنه وزوجته لا يزالان يجهلان مدى إصابات ألين.

ورغم أن الساتي خرج من المستشفى، فإنه لا يزال أمامه طريق طويل للتعافي التام وما زال يعاني الكوابيس. وخلال أيامه الأولى في المستشفى، كان يستيقظ كثيراً من نومه وهو يصرخ.

وقال: «في كل مرة استيقظت فيها من نومي، كنت أصرخ وأبحث عن ابنتي. وكنت أبكي وأقول لنفسي إنني لم أستطع حماية ابنتي».

وكانت منظمة GiveALittle النيوزيلندية الخيرية قد جمعت تبرعات بأكثر من 45 ألف دولار لهذه الأسرة.

المصدر/ عرب بوست

شاهد أيضاً

الاتفاق سيتم توقيعه مع الحكومة اللبنانية، لكنه ضد حزب الله، وبضمانة إيران

ترجمة: أمين خلف الله  هارتس تسفي بارئيل “التسوية” مصطلح مضلل يحاول إبعاد المعنى الحقيقي للتحرك …

%d مدونون معجبون بهذه: