غزة برس إعلام بوجه واحد
ترجمة: أمين خلف الله
القناة 12
نير دفوري
التحذيرات التي صدرت في الأيام الأخيرة، من مصادر إسرائيلية وأميركية على السواء، بأن الجيش الإسرائيلي قد يبقى في لبنان بعد الـ 60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، تتعلق بالوضع على الأرض. الجيش اللبناني لا يعمل بالمعدل المتوقع منه، وإسرائيل ليست مستعدة لترك منطقة دون سيطرتها المثالية عليها. كما نقلت إسرائيل رسائل من خلال هوكستاين مفادها أنه إذا لم يقم الجيش اللبناني بزيادة وتيرته، فلن يكون أمام الجيش الإسرائيلي خيار سوى البقاء في الميدان.
ومع ذلك، حدث بالأمس تطور كبير بعد خروج الجيش الإسرائيلي من بلدة الناقورة المركزية في القطاع الغربي، والتي تقع بالقرب من الحدود بالقرب من راس الناقورة، وأظهرت الصور التي نشرت في وسائل الإعلام اللبنانية انتشار الجيش اللبناني هناك بدلاً من قوات الجيش الإسرائيلي .
وإلى جانب الناقورة، غادر الجيش الإسرائيلي أيضاً قرية الخيام، وهي قرية مهمة في جنوب لبنان تقع على تلة عالية تسيطر على مساحة كبيرة في إصبع الجليل، أمام المطلة وكفار يوفال أثناء المناورة في لبنان، كانت الخيام هي القرية التي أطلقوا منها العديد من الصواريخ المضادة للدبابات على المستوطنات القريبة من السياج.
كما دخل الجيش اللبناني إلى هذه القرية. والآن ستفحص إسرائيل الموقعين، وكيف يعمل الجيش اللبناني هناك، وما إذا كان ينجح في منع حزب الله من ترسيخ وجوده هناك. وتنظر إسرائيل إلى الانسحاب من هذه القرى كنوع من التجربة التي ستدرس القضية. وفي الوقت الراهن، لا يزال الجيش الإسرائيلي موجوداً في بقية المناطق في جنوب لبنان حيث كان منذ بدء وقف إطلاق النار.
تهديدات حزب الله وكلام هوكشتاين: “الجيش الإسرائيلي سينسحب”
وفي الأيام الأخيرة، أصدر حزب الله تهديدات بأنه سيرد على ما يعتبره انتهاكات للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان. ويواصل الجيش الإسرائيلي القضاء على المسلحين في المناطق التي تم الاتفاق على أن حزب الله لن ينشط فيها. وفي إسرائيل، يستعدون لاحتمال أن يحاول حزب الله تحدي الجيش الإسرائيلي، لكنهم يقدرون أن الاتفاق ليس على وشك الانفجار.
ورغم الرسائل التي تم نقلها أيضًا عبر هوكستاين، قال مبعوث بايدن إلى الشرق الأوسط أمس في تصريح لوسائل الإعلام إن انسحابات الجيش الإسرائيلي ستستمر حتى انسحابه الكامل من جنوب لبنان
وذكرت قناة “الجديد” اللبنانية أن المبعوث الأميركي أجرى مناقشة مع قائد الجيش بشأن عمل لجنة استكمال الانسحاب الإسرائيلي في 26 كانون الثاني/يناير – الموعد المحدد (60 يوما بعد وقف إطلاق النار). وبحسب التقرير، فقد عرض عليه قائد الجيش العوائق التي تعترض الطريق وأشار إلى أن أفراد الجيش في حالة استعداد كامل – خاصة لمواصلة النشاط العسكري الإسرائيلي في عدة قرى.
