أعلن رئيس الإكوادور، لينين مورينو، إن جوليان أسانج، مؤسس موقع “ويكيليكس”، الذي تم اعتقاله في العاصمة البريطانية لندن، امس الخميس، أنه لن يتم تسليمه إلى أية دولة، يمكن أن يواجه فيها “التعذيب أو عقوبة الإعدام”.
وقال مورينو في رسالة فيديو، نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي: “طلبت من بريطانيا العظمى ضمان عدم تسليم أسانج إلى أي بلد يمكن أن يتعرض فيه للتعذيب أو لعقوبة الإعدام”، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
Ecuador decidió soberanamente retirar el asilo diplomático a Julian Assange por violar reiteradamente convenciones internacionales y protocolo de convivencia. #EcuadorSoberano pic.twitter.com/V02pvvtPY0
— Lenín Moreno (@Lenin) April 11, 2019
وأضاف أن الحكومة البريطانية في المقابل أكدت له خطيا، أنها سوف تفي بهذا الشرط.
قال محامي مؤسس جوليان أسانج، الخميس، إنه جرى إلقاء القبض على موكله في سفارة الإكوادور في لندن “على خلفية طلب ترحيل أمريكي” بالإضافة إلى خرق الشروط البريطانية للإفراج بكفالة.
وتم إلقاء القبض على جوليان أسانج في لندن بناء على أمر من الولايات المتحدة، بشأن دوره المزعوم في تسريب هائل للوثائق العسكرية والاستخبارية في عام 2010، وفقا لوزارة العدل الأمريكية.
ولكن الاتهامات السابقة لا تحمل عقوبة الإعدام لمؤسس موقع “ويكيليكس”، فقد قالت وزارة العدل إن أسانج يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات بسبب ارتكابه لجنحة فيدرالية، تتمثل في “التآمر للولوج إلى كمبيوتر حكومي أمريكي سري”.
ولجأ الأسترالي أسانج، البالغ من العمر 47 عاما إلى سفارة الإكوادور في لندن، منذ حزيران/ يونيو 2012، بعد أن استنفذ جميع خياراته القانونية في بريطانيا ضد مسألة تسليمه إلى السويد.
ويرفض أسانج الذي ينفي تهمة الاغتصاب، الذهاب إلى السويد، خوفا من ترحيله إلى الولايات المتحدة، حيث يمكن أن توجه إليه تهمة نشر خمسمئة ألف ملف عن العراق وأفغانستان، مصنفة في خانة الملفات الدفاعية السرية عام 2010، عبر موقع ويكيليكس، فضلا عن نشره 250 ألف برقية دبلوماسية.
وسيتم النظر بقضيته في المحكمة البريطانية في ويستمنستر، حيث قامت الولايات المتحدة الأمريكية برفع دعوى لتسليمه إليها بعد قيامه بإفشاء أسرار الدولة وجرائم الحرب عام 2010.
المصدر/arabic.sputniknews