قالت مصادر محلية إن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر تلقت “ضربة قوية” في مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس، بعد أن تكبدت خسائر فادحة في المعدات والأفراد.
وكشف قائد عسكري من ثوار17 فبراير يشارك في صد زحف قوات حفتر نحو العاصمة طرابلس، أن التشكيلات العسكرية التابعة لحكومة الوفاق، وقوات مسلحة من الأهالي والثوار في مدينة الزاوية، تمكنوا من طرد قوات حفتر من معسكر 27 غرب طرابلس، بعد اشتباكات عنيفة، تصدوا خلالها لرتل كبير لقواته، وأوقفوا زحفه، وسيطروا عليه بالكامل.
وأكد القائد العسكري الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن “الثوار” تمكنوا من أسر عشرات من قوات حفتر، فيما سيطروا على عربات عسكرية، وأسلحة وذخائر متنوعة.
وكانت قوة حماية طرابلس، قالت الخميس، إنها استهدفت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في منطقة الهيرة جنوب غرب العاصمة طرابلس، مدمرة مدرعتين تابعتين لقواته، والاستيلاء على سيارتين عليهما مدفع من عيار 23.
وأكدت القوة تقدمها في المحاور القريبة من مناطق الهيرة والأصابعة، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية للمحاور كافة، قادمة من عدة مدن كمصراتة والزنتان ومدن الجبل الغربي.
وفي السياق ذاته، قال أحد قادة قوة حماية طرابلس عاطف بورقيق، إن قوات وكتائب عدة التحقت بجهة القتال من عدة مدن، ملحقة خسائر مادية وبشرية في قوات حفتر.
وأضاف بورقيق وصول أكثر من مئة عربة مسلحة من مدينة مصراتة، وتمركزها في منطقة وادي الربيع جنوب شرق العاصمة طرابلس، مع توقع وصول تعزيزات عسكرية من مدن أخرى.
وأوضح القائد الميداني في قوة حماية طرابلس، أن طائرة تابعة للطلية الجوية مصراتة، قصفت رتلا تابعا لقوات حفتر قرب مدينة غريان، مما أدى لوقوع إصابات وتدمير بعض الآليات.
في حين أفاد مصدر من مستشفى مدينة غريان، بوصول خمسة جرحى من قوات اللواء اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إصابة أحدهم حرجة.
السيطرة على غريان
يأتي ذلك بعيد إعلان قوات حفتر سيطرتها على مدينة غريان الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر جنوبي العاصمة طرابلس الخميس، لتصعّد بذلك صراعها مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا إلى مستوى جديد ينذر بالخطر.
وتأتي سيطرة قوات حفتر على غريان بعد اندلاع مناوشات الأربعاء مع قوات متحالفة مع رئيس الوزراء في طرابلس فائز السراج، وتمثل تقدما سريعا باتجاه الغرب من جانب الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، الذي انطلق من معقله في بنغازي بشرق البلاد.
وتعد التطورات تصعيدا خطيرا في الصراع بليبيا المستمر منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011.
وانقسمت ليبيا بين الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس، التي يقودها فائز السراج، وإدارة موازية متحالفة مع قوات حفتر منذ سقوط القذافي.
المصدر/“عربي21”