غزة برس إعلام بوجه واحد
أمين خلف الله- غزة برس:
وصل رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، إلى كيان الاحتلال امس الجمعة وعقد سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم وزير الجيش يوآف غالانت ورئيس الموساد ديفيد بارنياع ورئيس الأركان أفيف كوخافي.
واعتبر الاحتلال هذه الزيارة، وكذلك الأسبوع المقبل، الذي سيشمل رحلة كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى واشنطن، بأنها أسبوع مهم للغاية عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرارات المشتركة من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل حول كيفية التصرف تجاه إيران.
وبحسب القماة ال13 العبرية توصلت الاجتماعات إلى إجماع واسع على أنه يجب تجنيد المجتمع الدولي على الفور في الكفاح ضد إيران – بالإضافة إلى فهم أن التهديد الإيراني كان منذ فترة طويلة أكثر من مجرد تهديد نووي. هناك تهديد إقليمي كبير هنا – مع الفروع الإيرانية في المنطقة.
وجاءت الزيارة أيضا على خلفية التوترات مع الولايات المتحدة. يوم الأربعاء الماضي فقط، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس بشدة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لتصريحاته حول حوارة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن هناك فجوات كبيرة وعدم رضا بين الأمريكيين عن أجزاء من الحكومة. ومع ذلك، شدد على أنه عندما يتعلق الأمر بالخطاب العسكري والأمني، خاصة فيما يتعلق بإيران، هناك حوار حميم للغاية بين البلدين. على الرغم من الفجوات الكبيرة.
بعد هذه الزيارة الحساسة، سيصل مسؤولون إسرائيليون كبار في الأسبوع المقبل، بمن فيهم رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، إلى الولايات المتحدة لعقد اجتماعات في واشنطن العاصمة، وسيزور وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إسرائيل.
في الأيام الأخيرة أجريت عدة محادثات بين مسؤولين أمريكيين كبار، بمن فيهم السفير توم نايدس، ومسؤولين حكوميين كبار ومسؤولين دبلوماسيين، في أعقاب تصريح سموتريتش، بعد أن هاجم متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية البيان وطالب بإدانة علنية من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
“انتقام سياسي”: المتهم بالتحرش الجنسي بسارة نتنياهو يرد على الاتهامات
هارتس : المعلومات المسربة من “شيربيت” الاسرائيلية تهدد حياة عاملين بأجهزة سرية
الرسالة الأمريكية واضحة – يجب على إسرائيل ونتنياهو إدانة تصريحات سموتريتش. كما أبلغ الأمريكيون إسرائيل في نفس المحادثات التي جرت في الأيام الأخيرة أنهم يخشون أن تترجم مثل هذه التصريحات إلى أفعال، وأن تقوض التفاهمات التي تم التوصل إليها في قمة العقبة، الأردن.
حاليا، وعلى الرغم من النداء الأمريكي، يلتزم نتنياهو الصمت ولا يدين التصريحات، وتجدر الإشارة إلى أنه هو نفسه خلق مقارنة بين المتظاهرين في الاحتجاج قبل أيام ومثيري الشغب في حوارة، عندما أصدر مكتبه أمس توضيحا بأنه لا توجد محاولة للمقارنة بين الأطراف.
