أمين خلف الله- غزة برس:
رغم ما نشره صحيفة إسرائيل اليوم العبرية بان نتنياهو ليس مستعدا للتنازل عن وزارة الجيش لرئيس الصهيونية الدينة سموترتش حتى لو اضطر الى خوض جولة انتخابات سادسة
إلا أن حالة عض الأصابع بين الطرفين تشهد مرحلة قاسية جدا حول وزارة الجيش والتي رفض خلالها سموترتش منصب وزارة الخارجية أو نائب وزير للجيش مع صلاحيات واسعة على الاستيطان
واعتبر محللون بان القاعدة السياسية التي رسخها بينت ذو المقاعد الستة بوصوله الى منصب رئيس للوزراء أصبحت محفز اساي لقادة الأحزاب الصغيرة لابتزاز حزب بحجم الليكود وخبرة نتنياهو للوصول الى مبتغاه
نتنياهو الذي لم يتوانى منذ رئاسته لليكود في إقامة مفاوضات سرية مع أحزاب مختلفة بالتوازي مع المفاوضات العلنية مع حلفائه الطبيعيين من اليمين مفاجئا إياهم في كل مرة بالوصول الى اتفاقيات مثيرة للجدل
هذه التسريبات المختلفة كلها تقع ضمن حالة الشد ومفاوضات حافة الهاوية بين الطرفين فنتنياهو مع الجدل الداخلي والصراع على الحقائب الوزارية في حزبه وسموترتش الذي يعتقد أن الفرصة هذه لن تتكرر في الوصول لاهم وزارة في الحكومة مع الصلاحيات الواسعة على الضفة الغربية استيطانا ومصادرة وطردا وهدما لممتلكات الفلسطينيين و “ريجافيم ” التي يراسها التي تحارب البناء الفلسطيني في الضفة الغربية والنقب لن تحتاج الى قرار من العليا بعد قانون التغلب فكل شيء سيكون فقط بتوقيع منه
في المقابل نتنياهو والذي يحتاج سموترتش مع مقاعده السبعة -بعد انفصال بن غفير عنه بقائمة برلمانية خاصة – للوصول الى القانون الفرنسي باثر رجعي لإزالة اربع ملفات فساد من الوزن الثقيل تطارده وقد اقترب بعضها من الغائه سياسيًا.
كما أن الحالة الداخلية والتي يتوجه فيها المجتمع الداخلي للاحتلال لحالة استقطاب جنونية وفرض احكام الهالخاه وإلغاء كل قرار أو قانون مهما كان صغيرا يعارض هذا الأمر حتى قرار منع الفصل بين الجنسين في الأحداث العامة أو أماكن العمل وبند الحفيد وإلغاء قانون التجنيد وغيرها ،وكلها قوانين تشكل هاجس داخلي مثير يدفع التيار القومي الديني والحريديم والحسيديم من يهودات توراة رغم الخلافات الفقهية بينهم الى الضغط لسرعة الوصول اليها مع بند التغلب والذي سيجعل تمرير القوانين التي يريدونها سهلا وميسورا بدون مناكفات ومعارضة المحكمة العليا
هذه الحالة لن تطول رغم توقع الوزير الليكودي السابق يتسحاق هنغبي بان الحكومة لن تشكل خلال الأسبوع الجاري إلا أن المفاجاءات قد تظهر في أي لحظة بنزول نتنياهو أو سموترتش عن السلم الذين صعدا عليه خلال مفاوضات كسر العظم بينهما وصولا لحكومة يسعى نتنياهو ومن خلفه زوجته سارة فيها جاهدا ليبقى مسيطرا على المفاصل المهمة فيها .
شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
وحتى تحذيرات ليبرمان التي يعتقد البعض انها منطقية بالرجوع الى تاريخ نتنياهو في العلاقات الداخلية مع منافسيه وحلفائه قد يجعل إمكانية تنازل نتنياهو لسموترتش قريبة جدًا وصولا لتمرير القوانين والإجراءات التي يحتاجها وذلك ضمن ” الخطة المنهجية ” التي تحدث عنها مقربو نتنياهو وليبرمان لتحجيم بن غفير وإنهاء سموترتش بعد انتهاء الحاجة اليهم بالنسبة لنتنياهو.