أمين خلف الله – غزة برس:
أيام قليلة يبحث فيها نتنياهو على إقامة اسرع حكومة مع شركائه اليمينين حتى الخامس من نوفمبر مع منطلقات استغراقية بطوق النجاة من المتشددين والمتطرفين بعد انهيار “تابوه “الجنرالات المقدس منفذ إسرائيل وشعبها واختفائه بشكل بارز في الانتخابات الأخيرة .
عاكسة حالة اليأس والتشظي التي وصلت اليها مكونات الاحتلال من فجوات اجتماعية وفروقات شاسعة اقتصادية كشفت وجهها القبيح في الصراع الديني- الديني والصراع العلماني- الحريدي لتخرج هذه النتيجة ليسيطر على الدولة كما يقولون من يرفض الخدمة العسكرية الإلزامية ملزما الحكومة والمجتمع بدفع إتاوة إعاشة لتعلمة التوراة
20 شهيد من بينهم تسعة اطفال في مجزرة ارتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين بقطاع غزة
بالفيديو: سرايا القــدس تنشر لحظة استهداف جيّب للاحتلال بصاروخ موجه شرق غزة
شاهد: الاحتلال يصيب فلسطيني من ذوي الاعاقة بجروح خطيرة على حاجز قلنديا بالضفة
قد يكون حسب التقارير المختلفة أن توزيع الحقائب الوزارية سهل وبسيط ومتفق عليه ضمن مفاوضات ائتلافية أو ووعود انتخابية ولكن رغبة نتنياهو لسرعة إزالة لبيد وشركاؤه من المشهد الرسمي سيستغلها شركاؤه في ابتزازه في مناصب وحقائب وزارية ووعود ليست شفيهة بل مكتوبة في قضايا تمثل عصب تحركهم وسينجحون بالوصول فحاجة نتنياهو الغارقة في رغبته من الانعتاق من قمقم ملفات الفساد كبيرة جدا.
في المقابل تبادل الاتهامات في اليسار من غالؤون التي لازالت تحت نسبة الحسم والى العمل الذي هبط الى حافة الحسم بأربعة مقاعد وغانتس الذي يعيش في برج طائر مع حلم رئيس الوزراء الى لبيد الديكتاتور الصغير لن يكون مهيأً لتلقى ضربة ثانية بعروض جماعية أو فردية على مستوى الحزب بمشاركة نتنياهو في حكومته.
ولكن ليس من المستبعد استمالة بعض من أعضائهم بمنصب حكومي هنا وهناك إمعانًا في قدرة نتنياهو على تفكيك ما بتقى من اليسار والمعارضة وحتى فرضية أن نتنياهو يمكن يتساهل ولو قليلا مع اليسار مقابل تسويق حكومته اليمينة والتي تمثل الكهانية والعنصرية عمودها الفقري للحصول على قبول دولي أو إقليمي فهذا محض خيال
فنتنياهو والذي يحكم الكيان منذ 20 عاما ويملك من الدولة العميقة الداخلية والعلاقات الإقليمية والدولية المتجذرة لن يكون صعبا عليه تسويق حكومته حتى لو كان فيها سموترتش وزير للجيش وبن غفير وزير للأمن الداخلي
لهذا حكومته ستكون بين حالة انضباطية سيسعى نتنياهو من خلالها لكبح اندفاعات مكونات حكومته في إثارة التوتر داخليا وإقليما ودوليا على مستويات امنيه ودينة وسياسية وهذا اهم ملف عنده في المقابل قدرة نتنياهو على إدارة المعارضة المجروحة والمتشظية من وراء الستار واستمالة بعض من رؤوسها مثل غانتس الذي يمكن ان يقفز من السفينة بحثا عن طموحاته الشخصية وذلك حال احتياجه للتخلص من احد مكونات حكومته بعد استنفاذ احتياجه من قانون فرنسي أو غيره وصولًا الى حالة الاستقرار التي يبحث عنها في حكومته لمواصلة تنفيذ أجندته الداخلية والإقليمية والدولية والتي على راسها الملف النوي الإيراني وغيرها.
لهذا الأيام القريبة القادمة ستكون مفاوضات عض الأصابع على اشدها وصولا لحكومة يمينة خالصة.