الرئيسية / شئون إسرائيلية / ما هي الأسباب خلف  استقالة شمريت مئير الدراماتيكي من مكتب بينيت؟

ما هي الأسباب خلف  استقالة شمريت مئير الدراماتيكي من مكتب بينيت؟

ترجمة : أمين أحمد خلف الله

إسرائيل هيوم/ يهودا شليزنجر

في فبراير الماضي ، غادر وفد رئيس الوزراء إلى البحرين على متن طائرة صغيرة نسبيًا، كان هناك ثمانية أماكن فقط في درجة الأعمال، اثنان لرئيس الوزراء واثنان للحراس وواحد للطبيب، وانضم إلى الرحلة السكرتير العسكري ، ورئيس مجلس الأمن القومي ، والمدير العام لمكتب رئيس الوزراء ، وسكرتير الحكومة ، ورئيس الأركان ، وغيرهم.

و من أجل عدم الإساءة إلى أي شخص ، تقرر ألا يجلس أحد في الجناح إلا في المقاعد العادية خلف الستارة، وهذا  أغضب المستشارة السياسي شمريت مئير، وطالبت بشدة بأحد الأماكن في درجة الأعمال، ورفعت الحواجب ، وكان الإحراج بين أعضاء المكتب عظيماً ولكن لم يرغب أحد في إحداث ضجة لأن الصحفيين -ومنهم من لاحظ ما يحدث – جلسوا  خلفهم بعدة صفوف

هذه قصة صغيرة هي مثال لما حدث في ديوان رئيس الوزراء في الأشهر الأخيرة، السيطرة على أذن رئيس الوزراء ، والصراعات الصعبة والعمل في أجواء صعبة – تشير أصابع الاتهام إلى مستشارة الدولة الذي أعلنت عن  مغادرتها – شمريت مئير.

أحد الأسئلة الرئيسية هو لماذا أعلنت مئير الآن  عن مغادرتها، قبل زيارة بايدن مباشرة وبعد أيام قليلة من افتتاح جلسة الكنيست، وبحسب إفادات أشخاص تحدثوا إلى شمريت مئير مؤخرًا ، يبدو أن الحكومة ، برأيها ، قد أنهت مسارها

وقالت “الحفل انتهى” ، ووصفت  الشراكة مع راعام أن “التجربة فشلت” ، وأن الحكومة لن تصمد،

الأشياء التي ألحقت ضررًا سياسيًا كبيرًا بالشراكة ولا تتوافق مع الرسائل التي يريدون نقلها في  حاشية بينيت، وتم اتهام شمريت مئير بهذه الترسيبات ،

ومن أهم الادعاءات ضدها حقيقة أنها دست انفها  في مناطق أخرى لا علاقة لها بها مثل السياسة والإعلام  وكورونا وغيرها، ومن أخطر الأحداث وأكثرها ضررًا على نفتالي بينيت في هذا السياق ، الانتقادات التي تعرض لها  مقر إقامة رئيس الوزراء في رعنانا وخاصة طلب الطعام في منزل رئيس الوزراء بمبلغ 11.5 الف شيكل ، والذي أصبح يعرف باسم “حدث والت”

وبادرت مائير بنشر رد من مكتب رئيس الوزراء الذي تسبب في أضرار أكبر، فقد كانت الفكرة والصياغة كانت مبادرتها، ووفقا لها ، كان ينبغي تذكير الجمهور بما كان قبل بينيت ، في عهد نتنياهو، وهذه هي الطريقة التي خرج بها بيان يقارن نفقات نتنياهو مع بينيت وأيضًا التلميح بان  “جيلات ( زوجة بينت) ليست سارة، أطفالي  ليسوا يائير” التي أثارت انتقادات علنية أشد قسوة

فشلت تجربة شمريت مئير، وكانت المحرك الرئيسي لتشكيل حكومة مع راعام  ، وهي المسؤولة عن كتابة خطاب بينيت الذي تضمن عبارة “الضفة الغربية” التي أغضبت القاعدة اليمينية ،

و ادعت أن بينيت على مستوى  اليمين قد احترق ، والآن ستجلبه عبر سلسلة من الإجراءات لمنطقة الوسط السياسي وهذا الذي سيمنحه   مقاعد من المركز

لكن المقاعد لم تأت، فشل المشروع وهربت شمريت مئير قبل أن يتم تسجيل سقوط الحكومة باسمها، وقالت شمريت مئير لرفاقها: “الكل يقوم بتسريب الأخبار  باستمرار من المكتب”

وردت شمريت مئير على سلسلة الأحداث بمحادثات مع الأقارب، بعدما نشرته صحيفة إسرائيل هيوم

وبحسب المقربين منها ، فإن التصريحات حول استمرار وجود الحكومة – غير صحيحة ، “بالتأكيد لم تكن لتقول أي شيء من هذا القبيل في اجتماع مغلق  ، مع العلم أن كل شخص هناك يقومون

بالتسريب  باستمرار”، وفيما يتعلق بعاصفة والت :”قصة مقر في رعنانا كان يديره تال غان تسفي (مدير مكتب بينت) وتم أدارة العلاقة مع  وسائل الإعلام  طوال الوقت  من قبل صديقه المقرب ماتان سيدي ، ولا علاقة بها بهذا الأمر

وقد ساعد شمريت رئيس الوزراء في التحرير اللغوي ، بناءً على طلبه ، لبيان  كتبه بناءً على بيانات اخترعها ماتان سيدي ( المستشار الإعلامي لبينت ) وكان رأيها منذ لحظة نشره أنه من المفيد التوقف عن فرض مصاريف الطعام على الدولة ، والإعلان عنها ، وهكذا حدث الأمر في النهاية، أما قصة البحرين فهي مجرد هراء “

شاهد أيضاً

طموح نتنياهو إلى حرب أبدية قد يواجه عقبة، مصدرها بالتحديد الائتلاف

ترجمة:أمين خلف الله  هارتس عاموس هارئيل ما زال يهمس في أروقة المؤسسة الأمنية، سيفهمه معظم …

%d مدونون معجبون بهذه: