بقلم /سعيد بشارات
اسير محرر ومختص بالشئون الاسرائيلية
نتنياهو بعد هبوط طائرته في فلسطين المحتلة … وتصريحاته للمراسلين العسكريين تحت اسم غير معرف…. توجه الى الكرياه – مقر وزارة الحرب- لعقد مشاورات أمنية مع قائد الاركان والشاباك والأمن القومي و أمان وقادة الجيش، للإطلاع على الأوضاع.
في تلك أثناء طلب نتنياهو ابقاء الجبهة الداخلية مستنفرة، والغاء بعض الفعاليات الثقافية والرياضية خاصة في منطقة غلاف غزة، وطلب من الناطق باسم الجيش رونين مانيلس ان ينشر بعض الصور من الحشود على الحدود مع غزة، وبعض المقاطع للدبابات والمدرعات، التي حسب متابعين اسرائيليين، خربت موسم البطاطا هذا العام ، وذلك من اجل ايصال صورة للداخل الإسرائيلي، و محاولة لردع المقاومة في غزة ، التي لم ترتدع أمس والليلة الماضية ، رغم ما ضخه نتنياهو من تقارير موتِّرة.
الآن يعقد نتنياهو مشاوراته الاستعراضية المعتادة، وسيخرج بتصريحاته ايضاً المعتادة، ولن تخرج مشاوراته بشيء ، سوى ببعض الخطوات التي اعتادت عليها غزة، وسيكتفي بالإستعراض الميداني، وسيسرب أن الجيش يعارض الخروج لعملية واسعة، وأنه يقترح ان يخطوا خطوات انسانية تجاه غزة .
وأن الجيش غير معادلة حماس، وهي ان الضربة الاخيرة كانت للجيش وليس لحماس.
وبالمقابل سيعمل على ابراز الموضوع الأهم من طرفه، وهو موضوع الإعتراف بالسيادة على الجولان، كونه الإنجاز التاريخي الجديد الذي يغفل عنه الاعلام.
ولا ننسى ان نذكر ان المحكمة افرجت قبل قليل عن ميكي جانور الشاهد في قضية الغواصات، وهو انجاز داخلي مهم لنتنياهو، ضد ” افتراءات الشرطة عليه”.