استكمالا لخطة صهيونية يقودها كبار حاخامات كيان العدو سيتم ذبح قرابين في ساحات المسجد الأقصى في مساء يوم الجمعة 15 أبريل والذي يزعم الصهاينة أنه سيكون عشية “عيد الفصح اليهودي”.
قرابين الدم (ذبح خراف) التي ينوي الصهاينة تقديمها لأول مرة منذ احتلال الصهاينة لفلسطين في المسجد الأقصى والتي يتجهزون لها منذ عشرات السنين كجزء من طقوس إلزامية لبدء إعادة بناء هيكلهم الثالث المزعوم على انقاض المسجد الأقصى.
الاقتحامات المكثفة والاستثنائية التي قام بها قادة حاخامات المستوطنين والمدارس الدينية للمسجد الأقصى خلال الأيام الماضية والتي اعتبرت قمة حاخامية لمتطرفي الصهيونية الدينية في الأقصى، حيث شارك فيه حاخامات وهيئات يتبعها عشرات الآلاف من المستوطنين على امتداد فلسطين التاريخية.
وعدد الموقع الخاص باتحاد “جماعات الهيكل” أبرز هؤلاء الحاخامات ونشر صورهم وتصريحاتهم العنصرية منهم: “يسرائيل أريئيل، الزعيم الروحي لمنظمات الهيكل، ومؤسس “معهد الهيكل الثالث”، ورئيس “مدرسة جبل الهيكل”، الحاخام يعقوب مادان، دانيال شيلو، شموئيل داود، رؤوفين ازولاي، حبرون شيلو، إليشا ولفسون، إلياهو ويبر، والحاخام يهودا كروز أحد قادة “السنهدرين الجديد” و”العودة الى الهيكل” وغيرها من الجماعات -والتي هدفها إعادة بناء الهيكل الثالث اليهودي- للتجهيز والتحضير لتقديم قرابين الدم ونثر دمائها على قبة السلسلة والذي يعني حسب زعمهم أنها بنيت لـ “إخفاء آثار المذبح التوراتي”.
ولفتت “جماعات الهيكل المزعوم” إلى أن هناك تغييرًا جذريًا في مواقف الحاخامية العليا ووزارة أديان العدو والحاخمين الكبيرين في الكيان بخصوص بناء “الهيكل” خصوصا بأن الظروف الداخلية والدولية والإقليمية مناسبة لهذه الخطوة.
ولم يجرؤ الصهاينة على تنفيذ هذا الطقس في المسجد الأقصى من قبل ولكن قاموا منذ عدة أعوام على محاولة الاقتراب أكثر فأكثر من المسجد الأقصى لتنفيذ “طقس قرابين الدم” عام 2014، قُدمت في قرية لفتا المقدسية المهجّرة، وعام 2015 بمستوطنة “شيلو” شمال رام الله، ثم اقتربت عام 2016 أكثر من الأقصى وقدمت قرابين الدم في منطقة جبل الزيتون بالقدس، لتصل عام 2017 عند ما يُسمى “كنيس الخراب” في حارة المغاربة بالبلدة القديمة، وعام 2018 قُدمت عند القصور الأموية قرب سور المسجد الأقصى الجنوبي.
وفي عام 2019 تم تقديمها في البلدة القديمة بالقرب من “سوق اللحامين” المطل على المسجد الأقصى، وتوقف هذا الطقس التلمودي عام 2020 بسبب جائحة كورونا، وتجدد عام 2021 بتقديمه في أحد الكُنس القريبة من حائط البراق.
هذا العام ترى الجماعات المتطرفة أن هذه اللحظة المناسبة لإدخال قرابين الدم إلى الأقصى، وتحقيق حلمها بتنفيذ هذا الطقوس في رحابه.
الحدث والذي لم يجد صدى إعلاميًا كبيرا يقابله تركيز إعلامي من العدو على قمع أي تواجد فلسطيني في باب العامود وتضييقات شديدة على المصلين في المسجد الأقصى والتي تهدف إلى تقليص أي وجود فلسطيني أثناء تنفيذ هذه الطقوس التلمودية ما يعني تخفيض مستويات الاحتقان والمواجهات لأدنى حدودها الممكنة.
خطورة تقديم قرابين هذا العام ذات علاقة بالزمان كمنتصف شهر رمضان والأكثر خطورة هي الجهوزية التي أعلن عنها قادة المستوطنين لإقامة القرابين حتى انهم قدموا طلبات لتصاريح لوزارة امن داخلي العدو والجبهة الداخلية والتي أعلن أيضا رئيس وزراء العدو عن عدم ممانعتهم من اقتحامات المسجد الأقصى من قبل المستوطنين طوال شهر رمضان إضافة للتعهد بتأمينها وحمايتها.
وقد حُصرت الاقتحامات بالأوقات الصباحية لحشد جهود شرطة العدو وجماعات الهيكل المتطرفة خلالها، وهو ما يجعل التصدي لهذه الاقتحامات أولوية أولى للدفاع عن الأقصى اليوم.
“عيد الفصح اليهودي” هذا العام والذي سيستمر أسبوع بدءا من 15 أبريل يحمل “قنبلة زلزالية” في تنفيذ السيطرة الرسمية ووضع اليد على المسجد الأقصى من قبل الصهاينة.
فما سيكون بعد تقديم قرابين الدم في عيد فصحهم المزعوم لن يكون كما قبله والتي هي إعطاء الإشارة لتنفيذ كل مخطط هدم لمكونات المسجد الأقصى واستباحته بالكامل وهي بدء إقامة للمعبد الثالث من الناحية العملية لأن الجماعات الصهيونية ترى أنها أقامته من الناحية الروحية عبر الاقتحامات المستمرة وإقامة الصلوات، وبالتالي فإن الخطوة القادمة هي إقامة الشعائر اليهودية الكبرى.
شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
ونشرت “جماعات الهيكل المتطرفة” دعوتها للاقتحامات المرتقبة وذبح قرابين الدم في الأقصى، لتخرج بذلك عن تحفظها الذي اتبعته منذ ما بعد معركة “سـيف القدس” والذي كانت بموجبه تتجنب النشر العلني عن اقتحاماتها وتلجأ إلى أساليب تعبئة أخرى
المصدر/ الهدهد