أكد رئيس أركان جيش العدو السابق غادي إيزنكوت صعوبة التنبؤ بالعمليات التي تم تنفيذها ضد كيان العدو في الفترة الأخيرة
وبحسب صحيفة معاريف العبرية التي نقلت لقاء ايزنكوت اليوم (الاثنين) مع أنات دافيدوف على إذاعة 103 FM: قال : “ما ميز هذه الهجمات هو أنه لا توجد بنية تنظيمية مركزية ، كما رأينا في الانتفاضة الأولى والثانية، وهي تشببه إلى حد كبير ما حدث في 2015-2016 مع مساحة واسعة جدًا من التحريض وأخذ زمام المبادرة دون الكشف عن نية التنفيذ مما يجعل من الصعب للغاية أن تكون قادرًا على إغلاق الدوائر والتنبؤ بها.
وأضاف بان “ثورة المعلومات كان لها تأثير بشكل حاد جدا ، فالهجمات تم مشاهدتها لحظة تنفيذها وهنا يلتقي مع رغبة “الإرهابيين” في خلق ضغط وإرهاب في الجبهة الداخلية الإسرائيلية ويؤدي الى التقليد والتعاطف مع المنفذين، الأمر الذي يجعل من الصعب للغاية قطع مثل هذه الموجة “.
وقال: “الاستخبارات تلعب دورًا مركزيًا للغاية ، في الواقع ، لدى “إسرائيل” في نظري قدرة استخبارات عملياتية فعال طوال العام كل يوم وليلة وتصل إلى إنجازات تقترب من نسبة 100 في المائة وعندما لا تكون الإنجازات 100% للأسف سنجد هناك مثل هذه الهجمات ويوجد هنا مزيج من القدرة الاستخبارية والتكنولوجية وتشغيلية العالية ، وفي هذا المثلث يجب أن نحافظ على الرغبة في الاقتراب من 100 في المائة في جميع الأوقات من الإنجاز”
وأضاف “عندما ينجح هجوم إرهابي علينا أن نسأل أنفسنا أسئلة ، -وهذا ما فعلناه في الماضي ومن التجربة مع الأشخاص الذين يخدمون اليوم أنا مقتنع بأن لديهم تجربة هائلة ، وهناك قدرات على التعلم من التجربة ويعرفون متى وكيف يسالون هذه الأسئلة الحادة،- فالصراع مستمر و”الإرهاب” ظاهرة مستمرة في كل مكان في البلاد وكان قبل ذلك بوقت طويل و سيرافقنا لسنوات عديدة قادمة”.
و في إشارة إلى مسألة ما إذا كانت الإجراءات التي اتخذتها “إسرائيل” كافية ، قال إيزنكوت “لقد تعلمنا من الخبرة الطويلة وأنا أقول هذا بصفتي قائد فرقة الضفة الغربية ة وبصفتي رئيس هيئة الأركان ، فإن الخلافات والذعر تخدم العدو فقط، و الحكمة هي العمل بكفاءة وحسم ، ومن ناحية أخرى معرفة كيفية فصل “الإرهاب” عن السكان ، وليس فرض عقوبات جماعية حيث يجب علينا عدم أغلاق منافذ الأمل وترك عامة الناس يحتجون على دوامة العنف وضد “الإرهاب” ، وأن نحاربها بحزم ونقمعه في كل مكان ، وقد أثبتنا أننا نعرف كيف نوقف “الإرهاب” الذي يبدو مجنونا بالنسبة لنا، كما عرفنا كيف نوقف إرهاب السكاكين ”
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
شاهد: عشرات الاصابات الخطيرة والمتوسطة في اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الاقصى
الاحتلال يزعم اسقاط طائرة مسيرة للمقاومة في غزة
واكد بانه الأمر لا يحتاج الى براءة اختراع فهناك قيادة يجب أن تقف بحزم ، وهناك قوى ممتازة، مزيج من جهاز الأمن العام والشرطة وجيش الإسرائيلي، كما يجب أن نعلم جيدا بأن الهجمات سترافقنا لسنوات عديدة أخرى، هناك عناصر هجوم وهناك عناصر دفاع وهناك عناصر وعي احتلت مكانة مركزية”.
وفي إشارة إلى مخاوف من هجمات انتقامية سيقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين ، قال إيزنكوت إن “من يمارس القوة هو فقط مخول بذلك وهي الأجهزة الأمنية والقوات العسكرية الإسرائيلية، ومن يمارس القوة غير الخاضعة للسلطة يجب أن التصدي له بقبضة حديدية،”
المصدر/ الهدهد