أمين خلف الله- غزة برس:
كانت للخطوات التي اتخذتها سلطات الصحة العامة في دول أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا لوقف انتشار فيروس كورونا في عام 2020 عواقب غير مخطط لها: فقد أنقذت مئات الآلاف من الإصابة بفيروس حمى الضنك، جاء هذا من دراسة نشرت هذا الشهر في المجلة الطبية المخضرمة لانسيت، ونشرته نيويورك تايمز
تشير الدراسة إلى انخفاض كبير في معدلات الإصابة في أبريل 2020 في أجزاء كثيرة من العالم ، حيث تنتشر حمى الضنك عن طريق البعوض، كما تظهر الدراسة أنه في العام الأول لوباء كورونا العالمي ، انخفض معدل الإصابة بحمى الضنك بمقدار 720 ألفًا ، وذلك بفضل القيود المرورية المفروضة، قال أوليفر برادي ، عالم الأوبئة في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي والمؤلف الرئيسي للدراسة: “لقد حددنا فوائد واضحة وغير متوقعة تمامًا لقيود كورونا ، وهي الفوائد التي ستساعدنا على مكافحة حمى الضنك بشكل أفضل”.
أصيب أكثر من خمسة ملايين شخص بحمى الضنك في عام 2019، وأوضح برادي أنه في المراحل الأولى من طاعون كورونا ، تخشى هو وباحثون آخرون في مجال الأمراض المعدية حدوث كارثة بعد تحويل الموارد لكبح الفيروس العالمي ، الذي جمد الإجراءات للقضاء على الأمراض المعدية الأخرى ، مثل رش البعوض، فاجأ الانخفاض الهائل في حمى الضنك الباحثين ودفعهم لفهم السبب.
وبحسب الباحثين ، فإن إغلاق المدارس لعب دورًا حاسمًا في الحد من حالات الإصابة بحمى الضنك، الموزعون الرئيسيون لحمى الضنك هم بعوض Ades ، الذي يعمل خلال النهار، ركزت معظم خطط احتواء حمى الضنك حتى الآن على منازل السكان ، وتضمنت الرش وتصريف المياه الراكدة، وقال برادي: “إذا كان المنزل هو المكان الذي يصاب فيه الفيروس ، فإن إرشادات الإغلاق كانت ستزيد من خطر الإصابة – لكن هذا ليس ما رأيناه”.
شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
لا يؤيد المحققون المزيد من عمليات الإغلاق ، لكن الظروف الاستثنائية التي سادت استدعت رؤى غير متوقعة لهم، قال برادي إن النتائج التي توصلوا إليها تظهر أن اللدغات تتم في المدارس وأماكن العمل ، لذلك يجب أن يستهدف علاج البعوض تحديدًا في الأماكن العامة، وقالت الدراسة إن النتائج المتعلقة بحمى الضنك قد تساعد أيضًا في الحد من الفيروسات الأخرى التي ينقلها البعوض ، مثل التقارب وداء الشيكونغونيا، ورغم كل هذا ، حذر برادي من أن الاتجاه الإيجابي قد ينعكس بسبب اختلاف الميزانيات عن برامج مكافحة البعوض ، أو انخفاض اللقاح الطبيعي للفيروس بسبب انخفاض عدد حالات التعرض له.