الرئيسية / منوعات / تعرف على أبرز رؤوس الأموال اليهودية الأوكرانية

تعرف على أبرز رؤوس الأموال اليهودية الأوكرانية

أمين خلف الله- غزة برس:

سيطر اليهود على راس المال في أوكرانيا قبل وما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وقد نجحوا في مراكمة ثروات ضخمة جراء حملات خصخصة القطاع العام إبان سقوط الإتحاد السوفييتي وهم يعملون بطريقة حثيثة بغية إخراج أوكرانيا من الحضن الروسي الى الحضن الغربي. وهم أكثر من أي وقت مضى يديرون الدفة في هذا البلد. لن ننسى ان رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو التي كانت سجنت بتهم الفساد هي من أب يهودي. كذلك الأمر بالنسبة الى رئيس الوزراء الحالي بالوكالة أرسيني ياتسونيك.

 

بيترو بوروشنكو، الملقب ب “ملك الشوكولاتة” لكونه يملك شركة “روشن” للشوكولاتة، وهو يتربع على رأس ثروة لا تقل عن مليار ونصف المليار دولار (على أقل تقدير). كما لديه عدة معامل لصناعة السيارات و الباصات، و مرفأ بحري (لينينسكا كوزنيا) فضلا عن محطة تلفزيونية وصحيفة (كورسبوندنت).معروف عنه أنه كان من أكبر ممولي الثورة البرتقالية الموالية للغرب عام 2004.

فاديم رابينوفيتش، ميلياردير يهودي، ألا وهو نائب رئيس البرلمان اليهودي الاوروبي. هذا الرجل البالغ من العمر 61 عاما، صنع ثروة عبر المتاجرة بالصلب وهو قطاع تم الاستيلاء عليه بأبخس الأسعار بعد سقوط الإتحاد السوفييتي وهو الذي كان قبل ذلك مجرد بائع للأثاث ويقال أنه أحد الذين يديرون المنظمة النسائية (فيمين) المعروفة بتظاهراتها الإستعراضية البذيئة. لديه أيضا امبراطورية إعلامية من عدة محطات تلفزيونية اوكرانية، فضلا عن صحف و دور نشر.

المهندس فيكتور بينشوك، وهو ايضا ميلياردير بل وصاحب ثاني أكبر ثروة في هذا البلد. إذ تقدر ب 10 مليارات دولار بفضل امتلاكه لشركة انابيب حديدية خاصة بقطاع نقل الغاز والتي حصل عليها أيضا بأبخس الأسعار. لديه أيضا معمل للسبائك الحديدية، ومصرف وأربعة محطات تلفزيونية وصحف فضلا عن مركز للدراسات

قد تكون علاقاته الإسرائيلية أيضا على هذا المنوال. إذ قلما نرى له صورا مع مسؤولين إسرائيليين، بل يفضل ان تلتقطه عدسات التصوير مع الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، مع المخرج اليهودي الأميركي ستيفن سبيلبرغ، أو مع الممثل الهوليوودي الشهير جورج كلوني.  إلا ان مؤسسته (بينشوك فوندايشتن) تفضل العمل بطرق مختلفة، لصالح “إسرائيل”: عبر التأثير على جيل الشبان الأوكرانيين، من خلال تنظيم رحلات الى الأماكن المقدسة المسيحية واليهودية في فلسطين المحتلة.

إيغور كولومويسكي. ، ابن مدينته في ولاية أوديسا، وهو ميلياردير ايضا (ما بين 2.4 مليار دولار و 6.2 مليار) وثالث أثرى رجل في هذا البلد  هو المسؤول عن انتخاب الرئيس الأوكراني الجديد، فلاديمير زيلينسكي (41 عامًا)،  ويُعد هذا الأخير أكثر فجاجة في أسلوب عمله كما أن سجله حافل بالتجاوزات. كما أنه يموّل بعض الأحزاب النازية ومن اليمين المتطرف على غرار “برافي سكتور” و سفوبودا. إثر مقتل أحد عناصر الشرطة في ماريبول على يد الإنفصاليين، اتصل شخصيا بأحد الزعماء الأوكرانيين الفدراليين “أولغ تزاريف” وهدده بالقتل قائلا له ان الطائفة اليهودية قررت القضاء عليه وقد جمعت مبلغ مليون دولار لذلك الغرض،  فاضطر “تزاريف” إلى سحب ترشيحه للرئاسة.

يمتلك كولومويسكي هذا مجموعة (برايفت) اللتي تضم ما لا يقل عن مئة شركة في كافة المجالات  كالصلب والصناعات الكيميائية والطاقة والنقل الجوي. كما لديه الجزء الأكبر من أسهم مصرف (هولدينغ برايفات) والعديد من فنادق و وسائل الإعلام.

وهو متهم بأنه وراء الحريق الذي أودى بحياة ما لا يقل عن أربعين ناشط فدرالي في مبنى قصر النقابات في أوديسا (في 2 أيار الماضي). والهدف من ذلك تحضير الأرضية بغية تعيين أحد شركائه، إيغور بالايتسا، حاكما على هذه المنطقة. بعض وسائل الإعلام تروج عنه أنه معادٍ للسامية بالرغم من يهوديته، ورغم حيازته الجنسية الإسرائيلية. الا أن موقع (رسائل ستراسبورغ) الفرنسي يعتقد أنه وراء الترويج لهذا الادعاء الكاذب بغية التغطية على استغلاله للجماعات النازية الاوكرانية واستعمالها في مواجهة الموالين لروسيا، خاصة و انه من أكثر اليهود الصهاينة اندفاعا في اوروبا الشرقية ومن أكثر الممولين الأوروبيين للدفاع عن “إسرائيل” ولكافة المنظمات الصهيونية في أوروبا.

ويُعتبر الملياردير كولومويسكي وفقًا لتسفي ميغن، السفير الإسرائيلي السابق في أوكرانيا والباحث في معهد الأمن القومي الإسرائيلي “صاحب قدرة كبيرة على التأثير على الرأي العام في أوكرانيا”.

وبحسب صحيفة كلاكيست العبرية فإن كولومويسكي جمع ثروته أثناء تفكك الاتحاد السوفيتي بطرق قانونية وبطرق أقل قانونية، وهو يحمل ثلاث جنسيات هي الإسرائيلية والأوكرانية والقبرصية، وقد بنى معظم امبراطوريته في مطلع عقد التسعينات، وامتدت نشاطاته إلى مجالات العمل التلفزيوني والمعادن والوقود، وذاع صيته بوصفه أحد أكثر رجال الأعمال فسادًا في أوكرانيا، وتُقدّر ثروته بأكثر من 1.2 مليار دولار.

وبعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، وفشل الجيش الأوكراني بالدفاع عن البلاد، شكّل كولومويسكي بعد تعيينه محافظًا لمدينة نيبروبيتروفيسك، كتيبة متطوعين لمقاومة الجيش الروسي، لكنّ هذه الكتيبة تحوّلت لاحقًا لجيش خاص تحت إمرة الملياردير اليهودي، الأمر الذي دفع الرئيس الأوكراني لعزل كولومويسكي من منصبه بحجة استغلاله لصفته الرسمية بهدف تحصيل منافع خاصة.

وبعد أن عزل الرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو، المليادير كولومويسكي، قرر الأخير الانتقام، ولكن الرئيس اتخذ عام 2016 أيضًا قرارًا بتأميم مصرف “برافيت بنك” الذي أسسه كولومويسكي عام 1992 والذي كان يتعامل معه حوالي نصف السكان، فهرب كولومويسكي إلى “إسرائيل”. وفق ما نقلته الصحيفة العبرية عن مقربين من الملياردير اليهودي الأوكراني

سيرغي تاروتا ، وهو أيضا ملياردير، وقد عُيّن مؤخرا حاكما لـ دونيتسك…

رينات أخمتوف، صاحب ال 22 مليار دولار ومصانع الصلب والحديد حيث يعمل ما لا يقل عن 300 ألف عامل وموظف في دونيتسك، (التي يطالب أهلها بالإنفصال عن كييف). فضلا عن امتلاكه مساهمات مهمة في القطاع المصرفي والتأمين والاتصالات ، ناهيك عن الفنادق ووسائل الإعلام. ولن ننسى أيضا الأسهم التي يمتلكها في قطاع العقارات والنقل والزراعة وناد لكرة القدم!

الا أن اهتمامهم بأوكرانيا قد يحمل في الوقت نفسه سببا تاريخيا، كون هذا البلد جزءا من مملكة الخزر، والتي اعتنق ملوكها وأتباعها اليهودية وباتوا أجداد طائفة الأشكناز. فهو مهد الثقافة اليهودية الإيدشية، كما وأن مدينة أومان، حيث قبر أحد الحاخامين، نعمان براتسلاف، هي محجة الالاف من اليهود القادمين من كافة أنحاء العالم خاصة في بداية العام العبري.

فجاة وجدت إسرائيل نفسها ومستوطنيها من يهود روسيا وأوكرانيا بين فكي خصمين لدودين تربطهما علاقات سياسية واقتصادية ومالية قوية باليهود الذين اصطف بعضهم على طرفي النزاع الروسي الاوكراني. فاليهود متواجدون بقوة في السياسة والاقتصاد الروسي ومن أبرزهم رجال أعمال أثرياء جداً من المقربين إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي رغم محاربته الطبقة المسماة الأوليغارشية، أي النخبة الثرية التي كونت ثروات خيالية في فترة حكم يلتسين، إلا أن هؤلاء فروا إلى أوكرانيا والغرب وإسرائيل لاحقاً، وبقي منهم أقوياء حول بوتين نفسه حتى الآن.

بالفيديو: سرايا القــدس تنشر لحظة استهداف جيّب للاحتلال بصاروخ موجه شرق غزة

شاهد: الاحتلال يصيب فلسطيني من ذوي الاعاقة بجروح خطيرة على حاجز قلنديا بالضفة

شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس

شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة

شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال

وفي أوكرانيا التي يسيطر المال اليهودي على تجارتها الخارجية من الفولاذ والحبوب توجد جالية يهودية كبيرة هاجر أكثر من نصفها إلى فلسطين منذ بداية المشروع الصهيوني مثل غولدا مائير وليفي أشكول
لقد تحولت الأزمة الأوكرانية الروسية بالنسبة لإسرائيل إلى أزمة داخلية أولاً وخارجية ثانياً، خاصة أن هناك مئات الألوف من الروس والأوكرانيين ممن هاجروا إلى إسرائيل احتفظفوا بجنسياتهم المزدوجة، وبعضهم لم يكونوا يهوداً بل ظلوا مسيحيين، وظل ولاؤهم ملتبساً بين إسرائيل التي أعلن وزير خارجيتها يائير لبيد أنه سيكون في الخندق الأمريكي في حالة الصراع بين القطبين، بينما نجد في عمق الأزمة زعيماً روسياً قومياً يهودياً هو فلاديمير جيرينوفسكي من أشد المتعصبين للقومية الروسية في مجلس الدوما، وكان في السابق تقدم بطلب للهجرة إلى إسرائيل، وهناك أحد قادة الانفصاليين في إقليم دونباس وهو يهودي أوكراني روسي يقود قوات انفصالية.

شاهد أيضاً

ظاهرة تمزيق الطلاب لدفاترهم وكتبهم عند انتهاء العام الدراسي

بقلم الدكتور : محمود عبد الفتاح المقيد. حقا نحن أمام ظاهرة غريبة .. بدأت تنتشر …

%d مدونون معجبون بهذه: