الرئيسية / العالم / هل بدأت إيران في حسابها المفتوح مع “اسرائيل”؟

هل بدأت إيران في حسابها المفتوح مع “اسرائيل”؟

“إسرائيل اليوم”/ يوآف ليمور

يجب أخذ إيران على محمل الجد بدعوى أن الصواريخ التي أطلقتها صباح أمس كانت تستهدف “منشأة إسرائيلية سرية” في المنطقة الكردية بشمال العراق كما ورد عدة مرات من قبل، وينشط “الموساد” في هذه المنطقة، ويرجح أن تكون إيران قد سعت لإلحاق الضرر بها ردا على استشهاد عناصر من الحرس الثوري الأسبوع الماضي، خلال هجوم في دمشق.

إيران لديها حساب مفتوح منذ فترة طويلة مع “إسرائيل”، ويتعلق جوهرها بآلاف الهجمات التي نفذت ضد تهريب السلاح ومحاولات تشكيل أذرع لها في سوريا، لكن لديها أيضًا أسبابًا أخرى-من الرغبة في الانتقام من اغتيال “الموساد” العام الماضي رئيس برنامجها النووي محسن فهرزاده، إضافة إلى الجهد الإيراني لردعها من مواصلة أنشطتها ضدها.

على الرغم من تحرك إيران عدة مرات في السنوات الأخيرة ضد ما وصفته بأهداف “إسرائيلية”، فإن إطلاق الصواريخ بالأمس يعد تصعيدًا في نشاطها.

ثمرة ضعف الغرب

هذا يدل على ثقة عالية بالنفس في طهران- نتيجة لضعف الغرب في المحادثات النووية والحرب في أوكرانيا، وهو ما يحول الرأي العام العالمي إلى مناطق أخرى- وربما أيضًا إلى شعور معين بالحصانة، ونتيجة لذلك تسمح إيران لنفسها بأن تكون أكثر عدوانية من ذي قبل.

إن إطلاق الصواريخ الدقيقة على “منشأة أربيل” يهدف صراحةً إلى “تدفيع الثمن”؛ حقيقة أنها أطلقت من الأراضي الإيرانية- وذلك على عكس الماضي، كما لم تحاول طهران إخفاء ذلك.

هي تقول إنه لا مزيد من اللجوء إلى حلفائها من المنظمات المختلفة للعمل ضد “إسرائيل “، ولكن نشاط علني تحت العلم الإيراني فيما يبدو أنه تحدٍ علني.

في ظاهر الأمر هذا تطور سيء، فإيران خصم خطير ولديها ترسانة مذهلة من الأسلحة.

بالإضافة إلى الحافز والجرأة، ومع إزالة القيود المفروضة على أنشطتها فهي عدو خطير لا ينبغي الاستهانة به، وبالتأكيد عندما تتطلع إلى تدفيع “إسرائيل” الثمن بكل الطرق، وعبر كل نقطة تقريبًا في العالم.

لكن هذا له أيضًا ميزة واضحة لـ”إسرائيل”، فإيران من خلال العمل على أراضيها بشكل علني فإنها تحرر “إسرائيل” من الرد عليها في الأراضي الإيرانية بشكل علني أيضًا.

وإذا كانت “إسرائيل ” حتى الآن قد تصرفت سراً فقط على الأراضي الإيرانية، واحتفظت بنشاطها العلني في الدول الأخرى في المنطقة فيمكنها الآن العمل بحرية في إيران، وتعريف ذلك على أنه دفاع عن النفس يهدف إلى منع إيران من الاستمرار على نفس الخط.

هذا التصعيد في الحرب الطويلة بين “إسرائيل” وإيران كان متوقعاً.

الأمم المتحدة توقف موظفيّن عن العمل بسبب فيديو جنسي في تل أبيب

قَتَل أخته وأطلق النار على مسجد.. الحكم على متطرف نرويجي بالسجن 21 عاماً بعد رفض “مزاعم جنونه”

مسلمو الروهينجا: “بقينا في البحر لشهرين وكانت الجثث تُلقى من السفينة ليلا” 

ومن الواضح أن الاتفاقيات المتعلقة بالاتفاق النووي ستسرعه حيث ستشعر إيران بأنها أقوى وأكثر تحررًا من ذي قبل.

في ميزان القوى والمصالح العالمية لا يبدو أن هناك أي قوى دولية لديها القدرة أو الرغبة في منع هذا التطور، و الأمر الذي يترك “إسرائيل ” وإيران وحدهما في الساحة في “حرب بلا حدود”، والتي تتحرك الآن إلى خطوط أكثر وضوحا وعنفا من الماضي.

المصدر/ الهدهد

شاهد أيضاً

الاتفاق سيتم توقيعه مع الحكومة اللبنانية، لكنه ضد حزب الله، وبضمانة إيران

ترجمة: أمين خلف الله  هارتس تسفي بارئيل “التسوية” مصطلح مضلل يحاول إبعاد المعنى الحقيقي للتحرك …

%d مدونون معجبون بهذه: