بينت  نسي إدارة  الائتلاف  فتلقى ميليشيات تقاتل بعضها البعض

ترجمة : أمين أحمد خلف الله

 هآرتس / يوسي فيرتر

حكومة التغيير معجزة (أو حادثة ، حسب المراقب) تحدث مرة واحدة في كل جيل ، وربما لجيلين، كل مكوناته تفهم هذا ، لكن ليس كلهم ​​يتصرفون وفقًا لذلك، يتطلب الحساسية والسمو والتعاضد على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع وزيادة في المسؤولية وحسن النية، وإذا تفككت ، ستشرع “إسرائيل” مرة أخرى في طريق مميت من الحملات الانتخابية التي لا نهاية لها، وبدلاً من ذلك ، سيتم تشكيل حكومة يمينية حريدية متزمتة فيها ، والتي ستفكك الدولة من أسسها الديمقراطية.

هذا السيناريو له أيضًا عدد غير قليل من المؤيدين في الناخبين والبرلمان، كما قالت ميري ريغيف من منصة الكنيست هذا الأسبوع: “يوجد ما يكفي من الدول ليس المطلوب، الديموقراطية   إضافة دولة ، ديمقراطية أخرى ،  ما نريده هنا هو الدولة اليهودية الوحيدة في العالم التي يجب الحفاظ عليها ”

خلال الأسبوعين الماضيين ، بدا الائتلاف -على عكس الحكومة التي تعمل بشكل جيد – وكأنه مجموعة من الميليشيات مشغولة بضرب بعضها البعض، لا يتم إدارتها، نفتالي بينيت ، أول من يجب عليه العمل على استقرارها  إلا انه  لم يبد أي اهتمام حتى الآن وهويحلق بعيدا هو في مسائل الحنكة والسياسة  والأمن و اميكرون ، مثل رئيس مجلس إدارة للشركات ، الآن فقط  بدا بأخذ زمام الأمور ، لقد كنت مخطئا ، قيل في نقاش داخلي ، إنني لم أعير اهتماما أكبر للكنيست – “لم أكرس قواعد اللعبة وبدون قواعد لا يوجد ائتلاف”.

وما بدأ بفرض عقوبات على ” راعام” وتحول إلى احتجاجات حزب العمل وميرتس ، تصاعد هذا الأسبوع إلى مقاطعة ” حزب ازرق ابيض” للتصويت  ، بسبب التأخير في الموافقة على قانون المعاشات التقاعدية “للجيش الإسرائيلي” ومسائل أخرى عزيزة على قلب وزير الجيش  ، الجميل هنا هو أن الجميع على حق، كل واحد لديه قضية،  إذا سقطت هذه الحكومة ، فإن جميع قادتها سيذهبون إلى صناديق الاقتراع بحس عالٍ من العدالة ينبض بينهم ؛ جانتس محق في مبدأ أن قرار الحكومة يتطلب من أعضاء الكنيست التصويت لصالحه، وميراف ميخائيلي ونيتسان هورويتز محقين في المطالبة بزيادة الحد الأدنى للأجور ، كقوة موازنة لفضيحة معاشات التدليل لجنود الخدمة الدائمة   وأيضا حزب راعام محق في مطالبته بالاعتراف بمحنته في مواجهة القائمة المشتركة التي تسحب ناخبيه من بين صفوف فلسطيني 1948

دعنا نعود إلى قانون زيادة المعاشات التقاعدية، جانتس ورئيس الأركان أفيف كوخافي جعلها المكون الرئيسي للأمن القومي “لإسرائيل” ، وتعريفها بأنها “غير شعبية” هو التقليل من أهمية وقيمة الملايين من السكان  ، لكن هذه القصة لها جانب آخر، لأنه حتى عندما لا يحظى شيء ما بشعبية لدى الجمهور ، فهذا لا يعني بالضرورة أنه يُسمح للجميع بأن يكونوا شعبويين، بمجرد أن يجتاز مشروع القانون جميع العقبات في الحكومة واللجنة الوزارية للتشريع و ينتهي الحفل، جميع أعضاء الكنيست ملتزمون بالدعم، حتى لو كان ذلك صعبا عليهم ، فقد كان من الصعب على أصحاب  حزب يمينا التصويت ضد توصيل الكهرباء للبؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية،

الشخص الذي قرر عدم ملاءمة ذلك هو رئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلي، لقد أوعزت  منذ فترة طويلة لحاشيتها بان ممثلو حزب العمل المستقبليون  يوجدون عند جانتس  عندما أتيحت لها الفرصة للقيام بجولة أمامه  حصلت على ستة مقاعد  وأيضا سار بعدها أعضاء حزب ميرتس ، ولكن لاحظ شركاء ميخائيلي خدعتها منذ فترة طويلة: إنها تشعل الأمور ثم تتراجع وتترك ميرتس يركض إلى الأمام ويتلقى النيران، و كان هذا هو الحال في قانون الجنسية ، وكان هذا هو الحال مع الحد الأدنى للأجور ، وما إلى ذلك في المعاشات التقاعدية، وايضا ميخائيلي في اجتماع لحزب العمل الأسبوع الماضي، أشعلت النار وثم تحركت للخلف وتركت حزب ميرتس يركض إلى الأمام ويتلقى الضربات .

20 شهيد من بينهم تسعة اطفال في مجزرة ارتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين بقطاع غزة

بالفيديو: سرايا القــدس تنشر لحظة استهداف جيّب للاحتلال بصاروخ موجه شرق غزة

شاهد: الاحتلال يصيب فلسطيني من ذوي الاعاقة بجروح خطيرة على حاجز قلنديا بالضفة

بينيت وجانتس وساعر ولبيد وليبرمان  اتحدوا جميعًا في الرأي القائل بأن الوقت قد حان لاستدعاء ميخائيلي لضرروه الالتزام بالنظام ،  يحاول البعض إيجاد مبرر لسلوكها ، حيث إنها لم تشارك في أي ائتلاف ؛ إنها لا تدرك أن اسم اللعبة هو التنازلات والتسويات، في المقابل ، هذه الكلمة ليس لها معنى، وبالتحديد مع وزراء ميرتس ، هورويتش ، وتمار زاندبرغ ، وعيساوي فريج ، الذين لم يختبروا أيضًا ماهية الائتلاف ، فإنهم يعكسون  مستوى منخفضا من  المسؤولية الزائدة،

ووصفهم  بينت هذا الأسبوع: “إنهم غير معتادين على ابتلاع الضفادع”