الرئيسية / شئون إسرائيلية / شرعنة الاستيطان مع العار!

شرعنة الاستيطان مع العار!

هآرتس

واحد من آخر قرارات “أفيخاي ماندلبليت” قبل ترك منصبه كمستشار قضائي هذا الأسبوع هي واحدة من أكثر قراراته شائنة، حيث قام “ماندلبليت” بشرعنة المستوطنة غير الشرعية في أفيتار، وبحسب رأيه، فقد حكم بإمكانية البدء في عملية إقامة المستوطنة، وفي نهايتها ستكون القيادة السياسية قادرة على الموافقة على بناء مستوطنة جديدة في الموقع.

بعبارة أخرى وصفت السلطة القانونية العليا للحكومة انتهاكًا للقانون – الاستيلاء على أراضي قرية بيتا وإقامة مستوطنة حيث قامت “إسرائيل” بالفعل بإجلاء المستوطنين الغزاة في الماضي – وقدمت دليلًا إضافيًا على ذلك في الأراضي المحتلة، فالنصر يأتي بالعنف والعنف يؤتي ثماره، فلا قانون ولا عدالة.

هذا السلوك لا ينبغي أن يفاجئ أحداً…

هكذا تستولي “إسرائيل” على أراضي الضفة الغربية: بالسرقة، ونزع الملكية، وأحيانًا العنف، والذي ينتهي بالشرعنة والتبييض.

عندما تطلق منظمة العفو الدولية على “إسرائيل” اسم “دولة فصل عنصري”، فإنها تقوم بهذا السلوك، في حين ستكون ممتلكات الفلسطينيين هي الأرض المحرمة على أصحابها وتحت رعاية الحكومة.

التسوية مع مستوطني البؤرة الاستيطانية “أفيتار” صيغت بدون تنسيق مع المؤسسة العسكرية وعلى عكس موقفها، وقد تم توثيق جنود “الجيش الإسرائيلي” وهم يساعدون في إقامة بؤرة “أفيتار” الاستيطانية غير القانونية.

والقرار الآن في يد وزير الجيش بني جانتس، الذي أصدر قبل حوالي ثمانية أشهر أمراً بإجلاء المستوطنين الغزاة، فبعد الشرعنة القانونية، هل يجرؤ على الوقوف في طريق افيتار؟

وزير الخارجية يائير لبيد أظهر علامات معارضة، وفي رسالة بعث بها إلى رئيس الوزراء الثلاثاء الماضي، كتب أن المسؤولين الأمريكيين حذروا من عواقب هذه الخطوة، التي قد تضر بالعلاقات مع الإدارة الأمريكية، وتثير رد فعل قاس من المجتمع الدولي، فحتى لو أظهرت التجربة أنه بخلاف التشدق الكلامي في شكل إدانات جوفاء، فإن المجتمع الدولي والولايات المتحدة لن يحركا ساكناً لوقف إنشاء أفيتار، وقد عمل لبيد بشكل جيد عندما أعرب عن معارضته لإقامة المستوطنة، ولكنه من العار أنه فضل الاختباء خلف الولايات المتحدة بدلاً من التعبير عن موقفه الأيديولوجي.

قتل ثمانية فلسطينيين من سكان قرية بيتا الذين نهبت أراضيهم في مظاهرات ضد احتلال الجبل أمام قريتهم، وأعلن الفلسطينيون يوم أمس أن قرار المستشار القضائي سيؤدي إلى زيادة وتيرة النضال الشعبي لإعادة الأراضي إلى أصحابها.

المصدر/ الهدهد

شاهد أيضاً

مالية العدو: تبلغ تكلفة تعبئة قوات الاحتياط كل أسبوع 2 مليار شيكل

أمين خلف الله- غزة برس: تقدر تكلفة تعبئة قوات الاحتياط منذ 7 أكتوبر بما يتراوح …

%d مدونون معجبون بهذه: