أمين خلف الله- غزة برس:
انهار مركز مراقبة كورونا في وزارة تعليم العدو مما أدى إلى فقدان المقدرة على متابعة الطلبة المصابين بكورونا والمتحورات الجديدة حسبما نشرت وسائل اعلام عبرية.
ونشرت صحيفة ” إسرائيل هيوم” العبرية بان أمناء كورونا في مدارس العدو أكدوا في تصريحات مختلفة لهم “توقفنا عن إطلاع وزارة التربية والتعليم على الطلاب المرضى والفصول المنعزلة”،
وقد عزو السبب: ” بأنه تم تمديد فترات انتظار الرد على المكالمات الهاتفية في مركز التحكم بالوزارة إلى ساعات، وفي بعض الحالات لا يتوفر الخط على الإطلاق، هذا يعني أن مركز التحكم انهار بالفعل، ولا يمكنه تقديم صورة صحيحة وموثوقة لحالة الطلبة المرضى.
الوضع مستحيل
وقالت احدى المسئولات عن متابعة كورونا في أحد المدارس في كيان العدو للصحيفة العبرية بانها وصلت الى نقطة لم تعد تتصل للتبليغ عن الحالات المصابة واذا اتصلت لا تجد من يرد عليها مضيفة بانها تشعر بالإحباط، فقد أصبح الوضع ببساطة مستحيلاً، نحن في حالة حرب لكننا نفشل في تلقي تعليمات او إيصال البيانات.”
شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
وأضافت: ” من السخف هو أنه على الرغم من كونه نظامًا متقدمًا، إلا أن تقديم التقارير إلى مركز التحكم في الوزارة لا يتم الا عبر الهاتف وليس بالوسائل الرقمية الأخرى، وأشارت الى ان ساعات الانتظار للرد على المكالمات تصل من ساعة ونصف حتى عدة ساعات، -فالوزارة لا تزال تعمل بعقلية الخمسينات رغم أننا في عام 2022 – مما أجبرها وغيرها من مسئولي كورونا في المدارس على عدم الإبلاغ عن المصابين والمعزولين في المدرسة لمدة أسبوع”.
بيانات غير موثوقة
في الأيام الأخيرة، في ظل الفوضى في النظام، عادت وزارة تعليم العدو لنشر البيانات، لكنها غير موثوقة، على سبيل المثال، وفقًا لمركز التحكم في الوزارة ، هناك حوالي 16 روضة أطفال مغلقة، ولكن عمليًا العدد أكبر بكثير، ففي تل أبيب وحدها توجد 30 روضة أطفال مغلقة، وفي القدس أكثر من عشر روضات مغلقة
وقد تأسس مركز التحكم ومراقبة كورونا من قبل الوزير السابق وتوقفت الوزارة حالياً عن نشر البيانات، بدعوى أن المسؤول عن متابعة المرض هو الوزارة، الصحة.
ويعمل في مركز التحكم التابع للوزارة حاليًا حوالي 200 باحث اتصال فقط يعملون سبعة أيام في الأسبوع، ويتم الكشف عن أكثر من 7000 مريض بكورونا يوميًا بين الطلبة ولا يستطيع العاملين في مركز التحكم الاتصال بالجميع، فقط يتم تأكيد حوالي 2300 حالة في اليوم، أي فقط ثلث الحالات الفعلية.
فوضى
واكد أميت إدري ، المدير العام السابق لوزارة تعليم العدو ، “يبدو أن وزارة التعليم تخلت عن مركز التحكم بكورونا انطلاقا من تصور أن الشخص المسؤول عن الصحة هو وزارة الصحة”
وبحسبه فإن هذا خطأ جسيم: “هذا جزء مما يسبب الفوضى في جهاز التعليم، حيث الوضع غير واضح ولا يعكس المستوى الحقيقي للمرض وعدد الطلاب المعزولين”.
وأضاف “نرى في معطيات وزارة الصحة أن عدد الذين تم التحقق منهم في جهاز التعليم آخذ في الازدياد وأن عدد المعزولين لا يزال مستقرا، فلا معنى إذا لوجود ارتباط مباشر بين الاثنين”.