أُدينت إليزابيث هولمز، مؤسسة شركة ثيرانوس ، بالاحتيال على المستثمرين بعد محاكمة تاريخية استمرت أشهر في كاليفورنيا.
وقال ممثلو الادعاء إن هولمز كذبت عن قصد بشأن تكنولوجيا قالت إنها يمكن أن تكتشف الأمراض، مثل السرطان والسكري، عبر بضع قطرات من الدم.
وكانت هولمز قد وصفت بعد ترويجها لاختراعها بأنها أحدثت ثورة في تشخيص الأمراض وأنها “أصغر مليارديرة عصامية في العالم”، حسبما أطلقت عليها مجلة فوربس الشهيرة للمال والأعمال، و”خليفة ستيف جوبز”، كما وصفتها مجلة أعمال أخرى وضعت صورتها على غلافها. وتوالت الاستثمارات على الشركة التي أسستها وبلغت قيمتها 9 مليارات دولار.
ووجد المحلفون أن هولمز مذنبة في أربع تهم، بما في ذلك التآمر لارتكاب الاحتيال ضد المستثمرين وثلاث تهم بالاحتيال الإلكتروني، وهو هو جريمة فيدرالية واسعة النطاق نسبيا في الولايات المتحدة، والتي تتضمن استخدام الاتصالات الإلكترونية، مثل رسائل البريد الإلكتروني، للإدلاء ببيانات كاذبة للحصول على شيء من شخص آخر – عادة ما يكون المال.
ونفت هولمز التهم الموجهة إليها والتي تصل العقوبة القصوى لكل واحدة منها إلى السجن 20 عاما.
ولم يتم احتجاز هولمز ولم يتم تأكيد موعد النطق بالحكم ومن المقرر عقد جلسة استماع أخرى الأسبوع المقبل.
وواجهت مؤسسة ثيرانوس 11 تهمة في المجموع، ووجدت المحكمة أنها غير مذنبة بأربع تهم منها تتعلق بالاحتيال أيضا.
وقال صحفيون داخل قاعة المحكمة إن السيدة البالغة من العمر 37 عاما، والتي أنجبت طفلها الأول العام الماضي، لم تُظهر سوى القليل من المشاعر عندما تمت قراءة الأحكام، وعانقت زوجها بيلي إيفانز ووالديها قبل مغادرة قاعة المحكمة.
وجاء الحكم المجزأ بعد أن قال القاضي إن هيئة المحلفين، بعد مداولاتها لمدة سبعة أيام، يمكن أن تصدر حكماً جزئياً بعد عدم تمكنها من التوصل إلى توافق في الآراء بشأن ثلاث تهم أخرى.
وكانت شركة ثيرانوس، التي بلغت قيمتها في وقت ما 9 مليارات دولار، من الشركات ذات السمعة الجيدة في وادي السيليكون في الولايات المتحدة.
ووعدت الشركة بأنها ستحدث ثورة في مجال الرعاية الصحية، لكن مزاعمها بدأت تتبدد في عام 2015 بعد أن أفاد تحقيق أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، أن تقنية فحص الدم الأساسية لديها لم تنجح.
ولمدة أربعة أشهر تقريبا في المحاكمة، عُرضت على هيئة المحلفين المكونة من ثمانية رجال وأربع نساء، روايتين مختلفتين تماما عن المليارديرة السابقة العصامية، التي هز سقوطها وادي السيليكون.
ومن خلال استدعاء نحو 30 شاهدا، سعى الادعاء لإثبات أن هولمز كانت تعلم أن المنتج الذي كانت تبيعه للمستثمرين كان خدعة، لكنها ظلت مصممة على نجاح الشركة.
وشهد خلال المحاكمة، العديد من مديري المختبرات الذين قالوا إنهم أخبروا هولمز عن العيوب في تقنية ثيرانوس ولكن تم التقليل من شأن مخاوفهم ولم يؤخذ بها. وقالوا في الوقت نفسه، إن هولمز أخبرت المستثمرين أن التكنولوجيا كانت تعمل كما هو مخطط لها.
وقال المدعي العام، جيف شينك، في مرافعاته الختامية: “اختارت هولمز الاحتيال على الفشل في العمل. اختارت أن تكون مخادعة مع المستثمرين والمرضى. لم يكن هذا الاختيار قاسيا فحسب، بل كان إجراميا”.
أكثر من 1800 مستوطن اقتحموا الأقصى طيلة أيام عيدهم الحانوكا
قائد شُرطة العدو السابق: في المواجهة القادمة: “فلسطيني 1948 سيقتلون اليهود”
سناء سلامة زوجة الأسير وليد دقة: ابتسامة “بنتي” ميلاد تُعادل كل القائمين على فيلم “أميرة”
ورد الدفاع بوصف هولمز بأنها سيدة أعمال متفانية وطموحة، أحدثت تغييرات مهمة في صناعة يهيمن عليها الذكور.
وفي شهادتها دفاعا عن نفسها، أقرت هولمز بأخطاء في عملية ثيرانوس، لكنها أكدت أنها لم تحتل أبدا عن قصد على المرضى أو المستثمرين.
كما ألقى الدفاع باللوم على راميش “صني” بالواني، الشريك التجاري السابق لهولمز وحبيبها على مدى سنوات.
وقامت هولمز أثناء المحاكمة، باتهام بالواني الذي يكبرها بـ 19 عاما، بالعنف العاطفي والجنسي – وهي مزاعم ينفيها.
المصدر/ بي بي سي