الرئيسية / شئون إسرائيلية / المُضايقة والإذلال: النساء في جيش العدو يفضحن القادة المُسيئين

المُضايقة والإذلال: النساء في جيش العدو يفضحن القادة المُسيئين

“إسرائيل” هيوم/ ليلاخ شوفال

كشف عدد من النساء في الخدمة الدائمة في جيش العدو في الأيام الماضية عن تعرضهن لحملة شديدة من الإساءة النفسية من قبل قادتهن والتي تضمنت المضايقة والإذلال والإضرار بالكرامة الإنسانية.

و ذكرت نفس النساء أنهن ضقن ذرعاً بالضباط الذين شعروا أن كل شيء مسموح لهم، بسبب الرتب العليا على أكتافهم، وقد نُشرت هذه المعلومات التي لم يكشف عن هوية أصحابها في الغالب على مجموعة مغلقة للنساء من الخدمة الدائمة على الفيس بوك تسمى مجموعة “نساء سلاح”، حيث كتبت المجندة الأولى التي كشفت عن الإيذاء النفسي الذي مرت فيه وعانت منه أن ضابط برتبة مقدم وهو قائدها المباشر أساء لها نفسيا.

فبعد خمسة أشهر تحت القيادة المباشرة للضابط نفسه إنهارت المجندة، وهي ضابط يعمل في مكتبه ونُقلت إلى معهد الجيش لمنتسبي الخدمة الدائمة لتلقي العلاج، وحصلت على ثلاثة أشهر إجازة مرضية نفسية، وحتى يومنا هذا تعاني نفس الضابطة من إصابة ما بعد الصدمة وتعاني من أعراض مختلفة، حالتها خطيرة لدرجة أن قسم إعادة التأهيل والعائلات في وزارة الجيش اعترف بها على أنها ضحية ما بعد الصدمة.

وكتبت رسالة إلى رئيس الأركان قالت فيها: أتوجه إليك رئيس الأركان الحالي ولأولئك الذين يأتون من بعدك وإلى منتدى هيئة الأركان العامة وكبار الضابط في “الجيش الإسرائيلي” بشكل عام، وأطلب منكم أن تدرسوا وتحققوا بعمق في أي تقرير عن حادثة إساءة نفسية للنساء وغيرهن، وتعاقبوا بشدة للقضاء على هذه الظاهرة وماشابهها، فمثلما لا توجد مسامحة بخصوص التحرش الجنسي، فمن الضروري التعامل مع حالات التحرش النفسي لأن مثل هذا التحرش يترك جرحاً لا يلتئم مدى الحياة ويغير الحياة إلى الأبد إن لم يقتل فيما بعد .

وقد فتح هذا المنشور من هذه الضابطة الشجاعة الباب في المجموعةالمغلقة، وبعد ذلك نشر عدد غير قليل من النساء قصصهن الشخصية، حتى أن إحدى النساء قالت إنها حاولت الانتحار بوضع سيارتها أمام قطار يسير على السكة الحديد، وكتبت: كدت أترك أطفالي الجميلين بدون أم بسبب الإذلال والمضايقة والإهانة، والنقد اللاعقلاني وإلقاء الاتهامات والصراخ والطرق على الطاولة، وانتهاك الحقوق الفردية، والمهنبة والمعيشية، ولأنني لم أعد قادرة على التأقلم كدت أن أقوم بعمل لا يمكن العودة منه.

وكتبت الضابطة نفسها أن العديد من المنشورات جعلتها تدرك أن هذه مشكلة ليس فقط أن الجيش لا يعرف كيف يتعامل معها، بل يحاول إخفاؤها واخفاء القصص ويدعم المضايقات والعنف.

أكثر من 1800 مستوطن اقتحموا الأقصى طيلة أيام عيدهم الحانوكا

قائد شُرطة العدو السابق: في المواجهة القادمة: “فلسطيني 1948 سيقتلون اليهود”

سناء سلامة زوجة الأسير وليد دقة: ابتسامة “بنتي” ميلاد تُعادل كل القائمين على فيلم “أميرة”

وقالت هذه ليست قضية واحدة بل ظاهرة وانه يجب إدانة مثل هؤلاء القادة من الجيش وطردهم من المناصب القيادية مهما كانت مهنية.

و من المحتمل أن تكون قيادة “الجيش الإسرائيلي” على دراية بهذه المنشورات، حيث كتبت المجموعة أن يوم هيئة الأركان العامة حول موضوع ” الإنسان هو الأثمن” الذي عقد مؤخرًا في الجيش، كان يهدف إلى معالجة هذه الظواهر غير القانونية والمرفوضة.

على الرغم من حقيقة أنه من الناحية العملية فإن الدافع الرئيسي لهذا اليوم هو قضية المقدم “دان شاروني” الذي صور العشرات من المجندات في مواقف حميمية دون علمهن.

المصدر/ الهدهد

شاهد أيضاً

ما عرفه نتنياهو قبل 7 أكتوبر: التحذيرات بشأن حماس والاغتيالات غير المصرح بها والموضوع الإيراني

ترحمة: أمين خلف الله  القناة 12 عمري مانيف بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر)، عندما بدأت …

%d مدونون معجبون بهذه: