الرئيسية / شئون إسرائيلية / منظومة جديدة يُمكنها اعتراض صواريخ وطائرات العدو – دون إطلاق صاروخ واحد

منظومة جديدة يُمكنها اعتراض صواريخ وطائرات العدو – دون إطلاق صاروخ واحد

شبكة الهدهد
يديعوت احرونوت/ يواب زيتون

عرضت “الصناعات الجوية الإسرائيلية” في المناورة الدولية التي سُميت العلم الأزرق، التي جرت مؤخراً في البلاد منظومة “سكوربيوس” الجديدة والتي تم الكشف عنها اليوم (الخميس) على موقع “يديعوت” لأول مرة..

والتي تعمل باستخدام حزم الطاقة الكهرومغناطيسية، ويمكن لهذه المنظومة اكتشاف ومهاجمة مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية على ترددات مختلفة – وبمدى يتراوح من عشرات إلى مئات الكيلومترات.

حتى الآن كان الحظر الإلكتروني قادرًا على إسقاط الطائرات الصديقة، أو تعطيل النشاط الإلكتروني الأرضي المعرّف بأنه “غير متورط”، حيث كانت تعمل قوات الحرب الإلكترونية في نطاقات فضائية محدودة، مع صعوبة التمييز بين أهداف العدو والأهداف الصديقة، من ناحية أخرى فإن المنظومة الجديدة قادرة على مسح مجال جوي واسع وإطلاق شعاع هجومي من شأنه أن “يعمي” الصاروخ أو الطائرة بدون طيار أو الطائرة المقاتلة أو الحوامة المعادية – دون الخلط بينها وبين الطائرات الأخرى في المنطقة، وقد تم تجربته هذه التقنية في المناورة الأخيرة التي شارك فيها ثماني أسلحة جوية من ثماني دول.

وكجزء من تطوير المنظومة طور قسم Elta التابع لشركة الصناعات الجوية الصهيونية تقنية “الحزم المتُعددة” التي تحدق في الفضاء وتطلق الحزم الهجومية الضيقة حسب الحاجة.

وتعد قدرة منظومة Scorpius ذات صلة في مواجهة صواريخ العدو المتقدمة التي تنطلق من الأنظمة المضادة للطائرات، مثل المنظومة الروسية S-300 و S-400 وهي المنظومات المنتشرة في سوريا.

في المناورة الدولية الأخيرة، قامت المنظومة الجديدة بمحاكاة منظومات الدفاع الجوي هذه، وبالتالي زادت من كفاءة الطائرات المقاتلة – خاصة تلك الخاصة بالجيل الخامس مثل طائرة F_35.

وتصف شركة الصناعات الجوية لدى العدو المنظومة بأنها قفزة تاريخية إلى الأمام في عوالم الحرب الإلكترونية، فقط الأمريكيون هم من يعملون اليوم لمحاولة تحقيق مثل هذه القدرة.

الروس لديهم المنظومة الأقرب إلى هذه “المنظومة الإسرائيلية “، لكنها عبارة عن مدفع إلكتروني قوي يستهدف منطقة معينة ويضرب أي مركبة جوية بداخلها، تم استخدام المدفع الروسي في الجولة الأخيرة من الحرب بين أرمينيا وأذربيجان في منطقة نيغرونو كارباخ.

وتم بيع المنظومة “الإسرائيلية” الجديدة مؤخرًا لثلاثة بلدان أجانب ويبدى سلاح جو العدو اهتمامًا كبيرًا بها. لعدة أسباب: كفاءتها العملياتية العالية وتوفيرها في الصواريخ في وقت الحرب، وأيضًا بسبب الاستخدام الأكثر ذكاءً ودقة، خاصة في وقت السلم، في مثل هذه الأوقات يعمل الطيارون المقاتلون في سماء الشرق الأوسط ضد أهداف في سوريا، وتدور معارك جوية حقيقية ضد عشرات الصواريخ السورية المضادة للطائرات -وسط عشرات الطائرات والطائرات المدنية غير المشاركة في الحرب التي تكون في المدى.

وستعمل منظومة Scorpius في خمسة أشكال مختلفة، منها البرية والبحرية والجوية وللنشاط العملياتي والتدريبات. وستكون قادرة على مهاجمة الأهداف بهدوء وبشكل تلقائي، دون بذل المزيد من العمل من قبل المشغل، خاصةً إذا كان طيارًا مقاتلاً.

تقنيات التشويش والخداع تختلف، ولكن يتم معالجة التهديدات بالتوازي وبشكل نشط، وبهذه الطريقة ستكون المنظومة قادرة على التعامل مع التهديدات التي من المفترض أن يعترضها الدفاع الجوي الحركي، مثل منظومة القبة الحديدية أو مقلاع دواود أو “حيتس” السهم، ويمكن لهذا المفهوم أن يكمل الحماية متعددة الطبقات لدى سلاح الجو، من خلال تحليل المسح الآلي والفعال.

في النسخة الجوية للمنظومة سيتم تثبيتها على حمال مماثل لحمال صاروخ الجو-جو، على جناح الطائرة، مع “نظرة” 60 درجة للأمام و 60 درجة للخلف، وستتمكن قوة المعالجة والحساب المتطورة في المنظومة من تحديد أي هدف وتعطيل نظام الملاحة أو الطيران الذي على رأسه، مثل GPS أو الأقمار الصناعية أو جهاز التحكم عن بعد، من المتوقع أن تكمل المنظومة الجديدة قدرات الاعتراض الأخرى، التي تشارك فيها شركة الصناعات الجوية للعدو، مثل أشعة الليزر – والتي تعد أكثر كفاءة في النطاق القريب الذي يصل إلى بضعة كيلومترات.

المصدر/ الهدهد

شاهد أيضاً

مالية العدو: تبلغ تكلفة تعبئة قوات الاحتياط كل أسبوع 2 مليار شيكل

أمين خلف الله- غزة برس: تقدر تكلفة تعبئة قوات الاحتياط منذ 7 أكتوبر بما يتراوح …

%d مدونون معجبون بهذه: