الرئيسية / شئون إسرائيلية / اختبار الكتف

اختبار الكتف

ترجمة شبكة الهدهد

اليكس فيشمان/ يدعوت احرنوت

المقال يعبر عن راي كاتبه

جاء توجيه رئيس الأركان للتحضير للمواجهة مع إيران بالتوازي مع  إضافة خاصة بقيمة 5 مليارات شيكل إلى ميزانية الجيش، ومن المقرر أن يخصص المبلغ لاقتناء وسائل متقدمة للاستعداد لأي هجوم محتمل و العمل على تحسين القدرات الاستخبارية، ولكن عندما نكتشف الخلاف حول صفقة ظلت عالقة منذ ثلاث سنوات، لا يبدو أن هناك أي اكتراث بخطورة الموقف بالنسبة للجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي، هذا مجرد مثال واحد على الفجوة بين المطالب المالية النهمة والسلوك الذي لا يقود إلى أي مكان.

في الأشهر الأخيرة ، اختارت “إسرائيل” العودة إلى السيناريو المروع” نهاية الكون” ضد إيران، ففي الواقع ، لم يكن هناك الكثير من البدائل، حيث أوصى الجيش وهيئة وزراء الجيش الحالية والسابقة وهم بني جانتس وأفيغدور ليبرمان ونفتالي بينت، وهم المحور السياسي الرئيسي الذي يوافق على بناء القوة العسكرية، بتبني التوصية بأذرع مفتوحة.

يذكر أن رئيس الأركان أصدر تعليماته لسلاح الجو بالاستعداد لمواجهة مع إيران، وهذا يعني أنه من بين البدائل المطروحة على طاولة أفيف كوخافي، حيث يوصي الجيش ببناء القوة لحملة شاملة ومستمرة ضد إيران والتي هي على اعتاب ان تكون قوة نووية، ولا يشير إلى الأنشطة السرية في إطار “المعركة بين الحروب” ولكن إلى مواجهة مفتوحة تشمل تبادل ضربات لإطلاق النار ، من الساحات اللبنانية والسورية واليمنية والعراقية وعلى مدى 2000 كيلومتر في العمق الإيراني.

ربما واجه “الجيش الإسرائيلي” ومنتدى وزراء الجيش سيناريوهات أخرى، مثل إحباط قدرة نووية معينة في إيران من خلال عملية صاخبة أو سرية، مثل مهاجمة المفاعل في سوريا ؛ وهذا على امل ان يدفع بالدول العظمى إلى ممارسة الضغط على ايران لمنعها من الوصول الى النادي النووي ، في حين البديل الآخر هو العمل الانتقامي والعقاب الواسع النطاق في إيران ، على أمل أنه إذا لم يسفر الضغط الدبلوماسي عن نتائج ، فإن إظهار هذه القدرة سوف يردعها.

وقد اختارت “إسرائيل” ،-على حد علمنا- ، إمكانية شن حملة متواصلة اعترافًا منها بأن القدرة على الانتقام والعقاب الذي سيتم بناؤه لن يكونا كافيين لردع الإيرانيين، وبالمناسبة، في “إسرائيل” يتوقعون  أن يُظهر الأمريكيون مثل هذه القدرة بأنفسهم ، بل ويمارسون “ضغطًا جسديًا معتدلًا” على زملائهم في البنتاغون، لكن لا يبدو أن إدارة بايدن تتعاون مع هذه الفكرة ، ولذا فإن “إسرائيل” تستعد لحرب يتم فيها إطلاق صواريخ  وطائرات بدون طيار من دول في منطقة النفوذ الإيراني، حيث يمكن لإيران وحدها إطلاق أكثر من 1300 صاروخ موجه بدقة ، تحمل رؤوسًا حربية ثقيلة ، على “إسرائيل”، فالسيناريو الذي تواجه فيه “إسرائيل” وحدها هجوماً إيرانياً على السكان المدنيين والبنية التحتية الحيوية تجبرها على بناء نوع مختلف من القوة ، بتكلفة تقدر بمليارات الشواقل.

وبالفعل ، فإن نشر توجيهات رئيس الأركان إلى سلاح الجو كان مصحوبًا بخبر حول إضافة ميزانية متعددة السنوات بقيمة 5 مليارات شيكل إلى ميزانية الجيش ، منها 1.5 مليار شيكل في الميزانية المقبلة، والجزء الأكبر من المبلغ ليس مخصصًا لشراء طائرات جديدة – قد  تم دفع ثمنها مسبقًا – ولكن لزيادة كميات الأسلحة الخاصة بعيدة المدى والدقيقة، بعضها عبارة عن مشاريع تم إنجازها بالفعل وتحتاج إلى زيادة كبيرة ، وبعضها لا يزال في مرحلتي التخطيط والتجريب، ويجب الإسراع في نضجها، وفي الوقت نفسه، يتم ضخ مبالغ ضخمة في مجال الاستخبارات، من أجل تقديم صورة استخباراتية بشكل مستمر وفي الوقت الحقيقي لأهداف على بعد آلاف الكيلومترات.

لا أحد في “إسرائيل” يستطيع أن ينكر افتراضات عمل الجيش، فلا يملك السياسيين الأدوات المتاحة “للجيش الإسرائيلي” عندما يتعلق الأمر بعرض الحالة الأمنية، لان هناك خوف طبيعي في أنفسهم من أنهم إذا تصرفوا بشكل مخالف لتوصيات الجيش، فسيتم تصويرهم على أنهم منعوه من الفوز وسيدفعون ثمنا سياسيا بسبب هذا الامر.

ومن الطبيعي أن يأخذ “الجيش الإسرائيلي” هامش أمان كبير حتى لا يفاجأ: من الأفضل أن يكون لديك دبابة واحدة اضافية على دبابة واحدة مفقودة في الميدان وحتى ايضا التهديدات في الميدان، وحتى لو لم يتحقق التهديد الذي يعد الجيش له بميزانيات ضخمة – فإن لرجاله لديهم إجابة تنجح دوما: هذه وسائل مناسبة للتعامل مع التهديدات الأخرى في المنطقة أيضًا.

وللمفارقة ، فإن الشخص الوحيد الذي يمكنه وضع علامات استفهام أمام خطط بناء قوة الجيش هو الجيش نفسه، علامات الاستفهام هذه يمكن رؤيتها عند النظر إلى سلوك وزارة الجيش “الجيش الإسرائيلي” حيث أنهما يضعان أولويات في بناء القوة في مواجهة التهديد الإيراني ، ومن الأمثلة الواضحة على ذلك شراء طائرات للتزود بالوقود، فأحد شروط العمل الجوي المستمر في الدائرة الثالثة هو قدرة الطائرات المقاتلة على التزود بالوقود أثناء وجودها في الجو، فعندما ألغى الرئيس ترامب الاتفاقات النووية مع إيران في عام 2018 ، قرر “الجيش الإسرائيلي” تكثيف استعداداته لتدهور عسكري مع إيران، وقد كان الموضوع الذي كان على رأس جدول الأعمال في ذلك الوقت هو شراء طائرات للتزود بالوقود، كان الجميع يتحدثون عن طائرات التزود بالوقود القديمة من طراز بوينج 707 (“رام”) التي عفا عليها الزمن وخطيرة، بعد ذلك ، حدد سلاح الجو طائرة Boeing KC-46 الحديثة للتزود بالوقود كأولوية قصوى ، والتي بدونها – حسب الادعاء -، من المشكوك فيه ما إذا كانت ستتمكن من تنفيذ مهامها في الدائرة الثالثة.

وفي صيف ذلك العام، وافق رئيس الأركان آنذاك، غادي إيزنكوت، على شراء أربع طائرات للتزود بالوقود، والتي ستصل إلى “إسرائيل” تدريجياً، وقد كانت هذه طائرات نموذجية وصلت لتوها إلى خط الإنتاج وكانت مخصصة في الأصل للقوات الجوية في الولايات المتحدة.

يقال إن الأمريكيين لن يستجيبوا لطلبنا فقط بخصوص سعر الطائرة فقط وهو نفس السعر الذي يدفعونه بأنفسهم ولكن القوات الجوية الأمريكية ستخصص “لإسرائيل” طائرتان من 80 طائرة تنتجها لنفسها..

شرطة الاحتلال تعتقل اشخاص تربطهم علاقة بضابط كبير في نخبة الجيش والحرب بين العصابات

“حلوى الإدمان”: عملية عسكرية تكشف رذائل إسرائيل بتجنيد العملاء 

بتسيلم توزع تسجيلًا مصورًا لجندي يرمي قنبلة غاز في فناء منزل بكفر قدوم 

ووافق ووقع وزير الجيش آنذاك أفيغدور ليبرمان، لكنه استقال من الحكومة بعد بضعة أشهر، كما أنهى إزنكوت فترة ولايته في قيادة الاركان، ولم يحدث شيء منذ ذلك الحين، ونحن بالفعل في نوفمبر 2021 ولا توجد حتى وثيقة أولية للاتصالات مع البنتاغون فيما يتعلق بشراء الطائرات، ولا توجد تغييرات على النموذج المختار، ولا توجد أعطال في خط الإنتاج، ولا شكاوى مادية من الجيش الأمريكي بخصوص طائرة التزود بالوقود الجديدة، ولم تفحص “إسرائيل” نموذجًا آخر، فلماذا لم تتمكن وزارة الجيش من التوقيع على الصفقة حتى الآن؟

الديون ” من حارس الاسوار”

عندما تسأل اليوم عما حدث لهذه الصفقة، يشرح لك “الجيش الإسرائيلي” أن “إسرائيل” تتفاوض حاليا مع سلاح الجو الأمريكي لبيع الطائرة لنا بالسعر الذي اشترتها به في ذلك الوقت، عندما عرض علينا الأمريكيون دخول خط إنتاجهم – لم تكن “إسرائيل” في عجلة من أمرها لاتخاذ القرار وحاليا لا يعتزمون دعم أخطاء الأعمال التي ترتكبها وزارة الجيش.

بعد الوصول إلى السعر المتفق عليه، ستطلب “إسرائيل” من سلاح الجو الأمريكي الاستعجال بوصول الطائرات وإرسال الأدوات المصنوعة من أجلها هنا، حيث يعد “الجيش الإسرائيلي” بأن هذا سيحدث قريبا، لكن هذا أيضًا ما قاله قبل ثلاث سنوات. ولكن إذا لم بتحمس سلاح الجو و”الجيش الإسرائيلي” لإبرام صفقة، والمستوى السياسي لا يسأل عن سبب ومعنى التأخير ولا يحث القيادة العسكرية – فربما لا يكون التهديد الإيراني حقاً بهذه الخطورة في نظرهم؟

قبل إنفاق الأموال على الاستخبارات في الوقت الفعلي” الحقيقي” والأسلحة الباهظة الثمن ربما يجب عليك التأكد من وصول الطائرات إلى هناك (إيران) والعودة بأمان أيضًا؟ وإذا كان سلاح الجو لا يعتقد أنه سيتعين عليه إطلاق طائرات مأهولة في الدائرة الثالثة – فما هو الاستعداد المحدد للفيلق الذي يتحدث عنه رئيس الأركان؟

مسألة الاستعداد لاحتمال أن تتصرف “إسرائيل” بمفردها مع إيران هي في الحقيقة قصة ميزانية الجيش، فالمبالغ التي يتم نشرها سنويًا في دفاتر الميزانية غير ملزمة، حيث أن ميزانية الجيش ديناميكية ومصممة خصيصًا للأحداث، وأي محاولة لتعريفها كنسبة مئوية من الناتج القومي الإجمالي أو من ميزانية الدولة تخدم فقط حاجة بيروقراطية، لكنها لا علاقة لها بالواقع.

تبلغ حصة المنظومة الامنية في ميزانية الدولة الجديدة 62.4 مليار شيكل، فهل هذه ميزانية الجيش الحقيقية؟ يعتمد على من تسال، إذا سألت الجيش ، فإن صافي ميزانية “الجيش الإسرائيلي” هو 32 مليار شيكل فقط، لكن الدولة لا تزال مدينة بالأموال “للجيش الإسرائيلي” من ” عملية حارس الاسوار”” معركة سيف القدس” – لذلك يجب إضافة 2.2 مليار شيكل أخرى إلى هذا الرقم ، بالإضافة إلى 1.5 مليار شيكل المخصصة على وجه التحديد للتحضير للتهديدات المستقبلية في حماية الحدود وفي الدائرة الثالثة، أضف إلى ذلك المشاريع الكبيرة لوزارة الجيش ، والمعاشات التقاعدية والمخصصات للعائلات الثكلى والمعاقين في الجيش الإسرائيلي وستصل إلى الرقم الذهبي الذي سيظهر في دفتر الميزانية الذي اقرته الكنيست: 62.4 مليار شيكل.

يتذمر “الجيش الإسرائيلي” عندما يسأل أحدهم لأي حساب تصل المساعدات الخارجية الأمريكية والتي تبلغ 15 مليار شيكل في السنة، حيث يدعي الجيش أن هذه أموال دافع الضرائب الأمريكي. لكن بغض النظر عن نظرتك إلى ذلك، فإن ميزانية المساعدة ترفع ميزانية الجيش إلى حوالي 77 مليار شيكل، وهذا ليس كل شيء، فعندما زار وزير الجيش جانتس الولايات المتحدة، طلب مبلغًا إضافيًا قدره مليار دولار للقبة الحديدية ومبلغًا كبيرًا لم يحدد – لم توافق عليه الإدارة بعد – لزيادة مخزون القنابل الذكية.

كما ينوي “الجيش الإسرائيلي” مضاعفة احتياطيات التسليحية من القنابل الدقيقة أو مضاعفتها ثلاث مرات في السنوات المقبلة، وبحسب سيناريو الحرب الذي أقره المستوى السياسي، فهو بحاجة إلى ذلك.

وهناك اختراع اخر لزيادة ميزانية الجيش يسميها الاقتصاديون DPP

في ذاك الوقت، أراد “الجيش الإسرائيلي” سربًا آخر من طراز F-35 وقد وافقت الحكومة، ولكن نظرًا لعدم وجود ميزانية، اتفقوا مع الشركة المصنعة، Lockheed Martin ” لوكهيد مارتن”، ومع القوات الجوية الأمريكية على أن “إسرائيل” يمكن أن تشتري الطائرات من خلال قرض” مرحلي” تجسيري على حساب المساعدات الخارجية الامنية للسنوات العشر المقبلة.

لكن هذه الاتفاقية لم يتم التوقيع عليها بعد وليس هناك ما يقين بأنه سيتم التوقيع عليها. لكن “إسرائيل” ملزمة بالفعل بدفع فائدة على القرض التجسيري. إذا لم ينتهي الأمر بالمال في الجيب الأمريكي، فسيخرج من الجيب “الإسرائيلي”.

هذا الترتيب لم يمر بهدوء وقد غضبت  وزارة المالية مما أسمته “التزام على الجليد” كما وانتقد    مراقب الدولة الامر  بشدة، وقد طرحت المحكمة العليا أسئلة وطلبت التوقف عن هذا الإجراء، ولكن هذا لم يتوقف، وهكذا ، حتى اليوم ، عندما يكون “الجيش الإسرائيلي” على وشك إبرام صفقة طائرات هليكوبتر حديثة من طراز Sikorsky CH-53K ، فإن أزمة الميزانية تعيده إلى الوضع سيئ السمعة DPP، وقد اتضح أنه بحلول نهاية السنوات العشر، سيكون سلاح الجو قادرًا على شراء 12 طائرة هليكوبتر فقط بقيمة حوالي 2 مليار دولار من أموال المساعدة الأمنية الأجنبية، و لكنه يحتاج إلى 18 طائرة هليكوبتر على الأقل ليكون لديه سرب فعال، ومن اجل  شراء ست طائرات هليكوبتر أخرى ، لم يكن هناك خيار سوى ترتيب قرض تجسيري ” مرحلي “إضافي على أساس المساعدة الأمنية المستقبلية ، على أمل ألا تنفد وزارة الخزانة.

حكاية المروحيات هي تعبير آخر عن ضعف المستوى السياسي وعدم قدرته على المراقبة الحقيقية والتأثير على بناء القوة العسكرية، ففي عام 2018، ظهرت الحاجة إلى استبدال مروحيات Sikorsky “سيكورسكي” (يسعور) القديمة بطائرات هليكوبتر نقل ثقيل حديثة، في ضوء حقيقة أن المروحيات الحالية  التي خضعت للعديد من التحسينات على مر السنين قد انتهت صلاحيتها بالفعل وأصبحت خطرة على الطيران، وقد وافقت الحكومة على الشراء ، لكنها لم تراقب التنفيذ ولم تسأل عن سبب تأجيل الخطوة

سيتم توقيع خطاب نوايا أولي لشراء طائرات هليكوبتر جديدة  في الأسابيع المقبلة ،  وسيتم توقيع عقد ربما لمدة عام ، وإذا سارت الأمور على ما يرام – ستهبط الطائرات المروحية الأولى هنا في عام 2026. هذا ما يسميه “الجيش الإسرائيلي” عملية شراء عاجلة، حتى يحدث ذلك، يجب العناية بقطع غيار طائرات الهليكوبتر القديمة. لكن قطع الغيار لم تعد تُنتج بعد الآن.

كما وستساعد شركة ” Sikorsky سيكورسكي” “إسرائيل” في الحصول على قطع غيار لتفكيك طائرات الهليكوبتر التي خرجت من الخدمة، وقد تنشئ خط إنتاج للأجزاء الأساسية التي لن يكون من الممكن الحصول عليها بأي طريقة أخرى، و هذا أيضًا – مثل سعر الفائدة على القرض المرحلي ” التجسيري”- سيكلف مالًا، وليس من الواضح كم هو، وأتساءل  في اي  كتاب ميزانية تظهر فيه هذه النتيجة .

نقل من جيب إلى جيب

في خطة “تنوفا” الخمسية ، يعرض “الجيش الإسرائيلي” تدابير توفير وكفاءة يمكن أن تصل إلى 9 مليارات شيكل ، لكن هذا نوع من الخداع، المنشورات حول إغلاق الأطر العسكرية صحيحة ، لكن الجيش لم يكن أصغر ” كحاله الان” من أي وقت مضى، إنه يغير فقط من شكله ، حتى عام 1982 ، لم يكن “الجيش الإسرائيلي” ينفق فلسا واحدا على حماية المدنيين في الجبهة الداخلية من ميزانيته ، في حين اليوم  تعتبر هذه مبالغ ضخمة تتعلق بمشاريع دفاعية نشطة ،ذات مرة ، لم يتعامل “الجيش الإسرائيلي” مع الإنترنت ، وهو اليوم أحد المجالات الرئيسية في بناء القوة، كما تم إغلاق كتائب الاحتياط  وتم إنشاء فرقة مشاة جديدة على الجبهة الشمالية، عدد الطائرات المأهولة صغير مقارنة بالعشر السنوات السابقة  وتم إغلاق أسراب  قتالية كاملة  لكن  انتقل نفس الفنيين لخدمة مجموعة من الطائرات بدون طيار والصواريخ والقنابل الذكية، لذا فإن التسعة مليارات التي يدخرها  “الجيش الإسرائيلي” في مكان ما ، ستنتقل إلى مكان آخر.

لدى الجيش تفسير آخر لحقيقة أن ميزانية الجيش في ارتفاع مستمر – الارتفاع الدراماتيكي في أسعار الأسلحة، حيث كان سعر طائرة قديمة من طراز -16 القديمة 15 مليون دولار في حين ان سعر F-35 هو 80 مليون دولار لكل واحدة، وفي الخمسين عامًا الماضية، كانت هناك زيادة بأكثر من 200 في المائة في أسعار الطائرات، وزيادة بنسبة 400 في المائة تقريبًا في أسعار الدبابات، وارتفعت أسعار الصواريخ بنسبة 130 في المائة وغيرها

بناء القوة عملية طويلة الأمد، فما استثمرته اليوم سيحقق نتائج فقط في غضون خمسة عشر عامًا. يمكن للمستوى السياسي التأثير على ميزانية الجيش ومراقبتها فقط من خلال المراقبين على الميزانية متعددة السنوات، كما يجب أن ينظر إلى 300-400 مليار شيكل من ميزانية الجيش على مدى السنوات الخمس المقبلة، وأن يسأل الجيش كيف يبني قدراته وفقًا لهذا الإطار.

ولا تسأل فقط، بل يجب التدقيق أيضًا فيما يتم عمله في كل مرحلة، ورغم أن الامر في ظاهره مفهوم، لكن لم يتم تنفيذه وانجازه في ضوء هذا الامر حتى الان

المصدر/ الهدهد

شاهد أيضاً

لن تصدقوا من الذي أدخل سيارات التويوتا إلى حماس

ترجمة أمين خلف الله  معاريف آفي اشكنازي خرج رئيس الوزراء عن صمته. ألقي خطابًا يحتوي …

%d مدونون معجبون بهذه: