ترجمة شبكة الهدهد
يهودا شليزنجر/ اسرائيل هيوم
المقال يعبر عن راي كاتبه
بعد فترة طويلة لم يكن فيها اقرار لميزانية في “إسرائيل” ، وبعد حل الحكومة السابقة لهذا السبب ، ستصل ميزانية الحكومة هذا الأسبوع إلى مراحلها الاخيرة بالموافقة عليها بالقراءتين الثانية والثالثة في الكنيست.
ويعتبر هذا التصويت مصيريا ، ليس فقط في على المستوى الاقتصادي لتحويل الميزانية إلى الحكومة ، ولكن أيضًا على المستوى السياسي ، لأنه إذا لم يتم تمرير الميزانية ستسقط الحكومة، خصوصا بان التوتر في الائتلاف كبير ، حيث يكفي امتناع عضو واحد من الائتلاف عن التصويت في الكنيست لإسقاط الحكومة.
وذلك لأن عضو الكنيست عميحاي شكلي من حزب “يمينا” يعتزم التصويت ضد الموازنة ، وبالتالي فإن ميزان القوى المؤدي للتصويت على الموازنة سيكون 61 عضوا لصالح الموازنة و 59 ضدها.
الحلقة الأضعف
بنظر الى حزب القائمة الموحدة ” راعام ” بانهم الحلقة الأضعف من حيث الحكومة ، فهو حزب يتألف من قوى مختلفة ، بعضها لها مصالحها الخاصة في حيت فان الائتلاف الحكومي غير متأكد بنسبة مائة بالمائة بأنه لن يكون هناك مشاكل في لحظة أخيرة مع القائمة الموحدة.
وعليه ، تعمل الحكومة على الرد على سيناريو عدم انضباط أحد أعضاء حزب القائمة الموحدة بالتغيب عن الاجماع الائتلافي وذلك من خلال إجراء حوار هادئ مع أعضاء القائمة المشتركة ، وهو أيضًا حزب به انقسامات ، حتى يمكنهم التصرف اذا لزم الامر
على أي حال ، ستتجه الأنظار إلى الكنيست ، حيث ستبدأ صباح الثلاثاء المناقشات حول قانون الترتيبات وميزانية الدولة. يأمل الائتلاف في إنهاء التصويت بحلول نهاية الأسبوع.
في الأيام الأخيرة ، كان الائتلاف يعمل على “الحفاظ على” الأعضاء ، بهدف خلق نظام موحد والتحقق من عدم قدرة أي عضو في الكنيست على “التغيب ” في اللحظة الأخيرة، كما أجرت رئيس الائتلاف عديت سيلمون الأسبوع الماضي محادثات مع العديد من أعضاء الكنيست من بين شركاء الائتلاف لضمان تصويت الجميع.
الشغل الشاغل في الائتلاف ليس بالضرورة عضو كنيست متمرد ، ولكن بشكل أساسي خطأ بشري تقني في اثناء التصويت ، والذي قد يرجح الكفة.
وتأمل المعارضة في العثور على من يصوت ضد الائتلاف رغم ضآلة الفرص ، وتأمل في ارتكاب خطأ بشري اثناء التصويت كما وتنوي المعارضة إرهاق الائتلاف بخطب مطولة في الليل ، مما يتسبب في إرهاق أعضاء الائتلاف وتشوشهم ودفعهم للخطأ.
في كلتا الحالتين ، فإن الحكومة مصممة على تمرير الميزانية. في الأسبوعين الماضيين ، طلب بينت من جميع شركاء الحكومة تهدئة المناقشات الشخصية أو الأيديولوجية بين الأحزاب حتى يتم تمرير الميزانية.
شاهد: الاحتلال يصيب فلسطيني من ذوي الاعاقة بجروح خطيرة على حاجز قلنديا بالضفة
شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
وهكذا ، على سبيل المثال ، امتنع بينت نفسه عن التطرق إلى موضوع “قانون نتنياهو” الذي روج له جدعون ساعر ، رغم معارضة عضوة من حزبه – أييليت شاكيد للقانون- وتأجيل ذلك إلى ما بعد إقرار الميزانية.
حتى التسجيلات المحرجة التي نُشرت الأسبوع الماضي على القناة 12 ، والتي سمعت فيها شاكيد تهاجم لبيد وجانتس ، وتقييم بينت بأن التناوب لن يتحقق ، وققد عقب عليها لبيد بقوله انها كانت محاولات لمنع اقرار الميزانية.
وقد نشر لبيد يوم الجمعة ، تدوينة على فيسبوك كتب فيها: “لدينا هدف ، ولن نتزحزح عنه منه ولن تمنعنا منه التسريبات والافتراءات ، ولا في التسجيلات السرية ، ولا في محاولات الشجار. الهدف هام جدا للعمل من أجل مواطني “إسرائيل” من خلال تحويل ميزانية لوضع البلاد على المسار الصحيح بعد سنوات من الاهمال “.
على أية حال ، وعلى خلفية التصدعات والاحتكاكات ، التقى أعضاء الائتلاف الجمعة بهدف التقارب في قاعة “الأحوزة” في موديعين، وغاب عن اللقاء أعضاء حزب القائمة الموحدة الذي ذكر أعضاؤه مذبحة كفر قاسم وايضا غاب الوزير نيتسان هورويتز الذي يزور ألمانيا.
لبيد وشاكيد سرقا الاضواء من الجميع ، فقد بدا الاثنان بأنهما يتماشيان بعد التسجيلات المعنية. وقال نفتالي بينت الحاضرين أن “كل ائتلاف حكومي لديه ضوضاء. نحن نعيش في عصر لا يوجد فيه توقف. تويتر مفتوح دائمًا وردود الفعل غالبًا ما تكون كردات فعل عاطفية وليست مائة بالمائة من بعد التفكير العميق . لكن ايها الأصدقاء والصديقات ، مسؤوليتنا هي مختلفة لأننا ائتلاف مختلف “.
واضاف : “هذه لم تعد حكومة ، لقد كنا السد المنيع الذي منع البلاد من الانزلاق إلى كارثة ، إلى انتخابات خامسة ، ووقف كامل للعمل ، وإضعاف دراماتيكي للدولة بكل المقاييس، هذا ما نحن عليه ودفع البعض منا ثمنا باهظا “.
المصدر/ الهدهد