ترجمة الهدهد
شلومو شامير/ معاريف
المقال يعبر عن كاتبه
السبب في توقع استقبال رئيس الوزراء نفتالي بينيت ترحيبا حميمياً او حتى دافئاً في اجتماعه اليوم (الجمعة) مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن بينت هو الرئيس الديمقراطي الوحيد في العالم الغربي الذي يصل إلى روسيا في زيارة رسمية ويلتقي ببوتين. هذا حدث سياسي غير عادي.
بوتين شخصية تمت مقاطعتها على الساحة الدولية. خاصة في نظر قادة دول أوروبا الغربية، ولا أتذكر رئيس حكومة أو دولة أوروبية كبرى زار روسيا في السنوات الأخيرة والتقى ببوتين، الذي بدوره يرد على مقاطعته ويتجاهل الأحداث العالمية.
كانت اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام هو الرابع التي يتغيب فيها الرئيس الروسي بشكل واضح.
وأعلنت روسيا رسميًا بالفعل أن بوتين لن يحضر مؤتمر المناخ الذي سيعقد في أوائل الشهر المقبل في غلاسكو، حيث من المتوقع أن يشارك زعماء ورؤساء دول من جميع أنحاء العالم.
كما اعلنت روسيا بالفعل أن بوتين سيتغيب عن قمة قادة منتدى العشرين التي ستعقد الشهر المقبل اضافة انه لم يلتق برئيس الولايات المتحدة بعد والمتوقع أن يكون نهاية العام حسبما أفادت الانباء
رئيس الوزراء “الإسرائيلي” يتجاهل المقاطعة غير الرسمية للدول الغربية ضد بوتين ومواصلا سياسة بنيامين نتنياهو، الذي زار روسيا عدة مرات، والتقى ببوتين – وبذل جهدًا كبيرًا للإعلان عن محادثاته مع الرئيس.
الحقيقة وهذا ليس بالسر الكبير أن اجتماعات نتنياهو المتكررة مع الرئيس الروسي لم تسفر عن مكاسب سياسية خاصة لإسرائيل، و هذا بالضبط ما يتوقعه المرء من لقاء بينت مع بوتين في مدينة سوتشي.
هذا التقييم لا ينتقص تمامًا من أهمية لقاء بينيت مع بوتين.
بالنسبة لبينت، ربما يكون هذا اجتماعًا ذا أهمية عملية أكثر في الساحة الداخلية، مما قد يساهم في تعزيز موقعه في “إسرائيل”، فلا داعي لأن نكون خبراء لنفترض أن القضايا الرئيسية التي ستناقش في محادثات بوتين-بينت ستكون مصير الاتفاقية النووية مع إيران، وسياسات روسيا وطرق ممارسة نفوذها الكبير في سوريا بعد الاعتراف الذي تلقاه نظام بشار الأسد.
من المهم أن يتحدث رئيس الوزراء “الإسرائيلي” ويناقش مع الرئيس الروسي مستقبل الاتفاق النووي مع إيران ويطلب منه توضيحاً بخصوص سياسة روسيا في سوريا، ومع ذلك، فمن الأفضل عدم خلق الآمال وتوقع نتائج عملية كبيرة على أرض الواقع.
التركيز على بايدن
في محادثات مع دبلوماسيين كبار في مركز الأمم المتحدة في نيويورك، أفادوا بأن موقف روسيا تجاه إيران قد تشدد مؤخرًا.
ووفقًا لدبلوماسيين من الدول الغربية يجرون محادثات مع نظرائهم في فيينا في انتظار استئناف المفاوضات مع إيران ، أوضحت روسيا مؤخرًا لإيران أنها تعتزم في أي مفاوضات يمكن ان تتجدد بتشديد الشروط والخطوات الرقابية على المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية.
وفقًا لدبلوماسيين ، تبنت روسيا موقف القوى الغربية لتضمين أي اتفاق متجدد شروطًا من شأنها أن تحد و تبطأة على الأقل من الرضا الإيراني عن وضعها كدولة تقف عتبة نووية ،
ويضيف دبلوماسيون أن الصين تدعم أيضًا تشديد روسيا ضد إيران.
بتسيلم توزع تسجيلًا مصورًا لجندي يرمي قنبلة غاز في فناء منزل بكفر قدوم
“جنود إسرائيليون اقتحموا منزلا سوريا وقتلوا أشخاصا فيه دون أي سبب”
صحيفة إسرائيلية: طائرات بدون طيار ومراقبة دقيقة هكذا اغتيل أبو العطا
لكنهم يؤكدون أن روسيا لم تتراجع عن سياسة الحوار والتقارب وتعزيز التعاون مع إيران – وهي سياسة تنعكس أيضًا في سلوك روسيا في سوريا.
وتقدر الأمم المتحدة أنه بمجرد التوصل إلى اتفاق نووي جديد، ستعرض روسيا على إيران صفقة أسلحة ضخمة ، تشمل طائرات مقاتلة حديثة وصواريخ وأسلحة متطورة.
وفقًا للتقديرات الناشئة في المحادثات مع كبار الدبلوماسيين، بما في ذلك نائب رئيس وفد من دولة في الغرب الأوسط ، من المرجح أن يسعى بينت للاستفادة من تشديد روسيا في موقفها تجاه مستقبل الاتفاق النووي.
ومع ذلك ، في تقديرهم ، فإن فرص حدوث تغيير حقيقي في سياسة روسيا تجاه إيران ضئيلة للغاية.
كما ذكرنا ، عقد لقاء بين رئيس روسيا ورئيس وزراء “إسرائيل” هو حدث سياسي مهم.
لكن هذا الاجتماع يجب ألا يميل لجزء من الثانية إلى تفوق أولوية تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة.
الرئيس الروسي بوتين معجب بإسرائيل ، لكنه لا يدعم “إسرائيل”.
الرئيس الأمريكي جو بايدن ، حتى لو اتخذ خطوة لا تعبر بالضبط عن التعاطف ، فهو مؤيد حقيقي ومخلص وثابت.
المصدر/ الهدهد