ترجمة الهدهد
امنون لورد/ إسرائيل هيوم
المقال يعبر عن راي كاتبه
لا أحد يعرف سبب تصريح نفتالي بينيت في اجتماع مجلس الوزراء مع المستشارة أنجيلا ميركل حول الاستمرار في صفقة الغواصات، وكذلك بشأن قرار وزير الجيش تسجيل حوالي 4000 ساكن في سجل السكان الفلسطينيين
لكن على الأقل فيما يتعلق بقرار وزير الجيش بني جانتس، يمكن القول على وجه اليقين إن هذا هو القرار الصحيح.
هذا هو الحد الأدنى الذي تدين به دولة “إسرائيل” للمقيمين الذين يحتمل أن يكونوا مواطنين في “إسرائيل”.
لا تقلقوا، لن يكونوا مواطنين في الدولة للقرن القادم.
لكن اليمين في “إسرائيل” يقوم من حيث المبدأ على الإصرار على أن جميع مناطق أرض “إسرائيل” حتى نهر الأردن يمكن إدراجها قانونياً في السيادة “الإسرائيلية”، لذلك، حتى جميع السكان العرب الذين لم يأتوا من دول خارج الحدود، قد يصبحون في يوم من الأيام مواطنين في الدولة.
في هذه المرحلة، فإن الوضع الذي يوجد فيه الآلاف من الناس تحت مظلة الأزرق والأبيض (علم الكيان) وهم بلا مكانة لا تطاق؛ إنهم غير مسجلين وغير موثّقين، وكأنهم انحرفوا عن سكة الحديد الحجازية وهبطوا في أراضينا. في هذه الحالة، هؤلاء هم السكان الذين يخضعون لسيطرة السلطة الفلسطينية.
لذا فإن الحجة القائلة بأن هذه عملية إنسانية مبالغ فيها بعض الشيء، انما هذا هو الحد الأدنى من الخطوة المطلوبة من الدولة تجاه الأشخاص الذين كانوا في مجال حكمها لعقود، وكل ما لا يقل عن 14 عامًا.
شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
يتم الادعاء عادة وبكثرة ضد “الإسرائيليين” بأنهم لا يعرفون ما الذي يتم القيام به باسمهم في المناطق (الضفة الغربية وقطاع غزة) وعادة هذا ليس صحيحا.
يعرف المواطنون “الإسرائيليون” نشاطات الجيش “الإسرائيلي ” وقوات الأمن، حتى تلك غير المقبولة في الدول الغربية؛ وذلك لأن “إسرائيل” تفضل الوجود بأمان ضئيل عبر الخوض في عالم خيالي لتقدمها وحقوق إنسان تقدمية لا حدود لها
لكن هنا يتبين في بعض الأحيان أن هناك أشياء تحدث في مناطق الضفة الغربية وغور الأردن، وأغلبية كبيرة من الجمهور لا تعرف عنها، فعلى سبيل المثال، وجود الآلاف من الأشخاص من نوع خاص ولا يمكن تصوره من الغائبين الحاضرين، وبالتالي فإن تنظيم وضعهم هو خطوة صحيحة، ولا ينبغي أن يكون مشروطًا بأي عمل من أعمال المعاملة بالمثل.
طبعا كان من الأفضل أن ينقل أبو مازن أموال المساعدات” للإرهابيين” وعائلاتهم إلى الآلاف الذين يفتقرون إلى الهوية والمكانة، والذين سيتمتعون الآن بوضع دائم.
ولن ينتظر أحد أكثر من ذلك، وهم يتوقعون بشغف أنهم سيأخذون “البعكلاخ” ( حلوى تستخدم في الأعياد اليهودية)على ظهورهم ويعبرون الأردن ليلاً
المصدر/ الهدهد