ترجمة الهدهد
عيران تيفينبرون/ ويللا
هذا ليس لبنان هنا. صحيح، نحن أيضًا مجتمع قبائل. في “إسرائيل” أيضًا، هناك مجموعات قومية أو ثقافية أو دينية مختلفة، لكل منها قانونها الداخلي الخاص ، تمامًا كما هو الحال في لبنان.
المتطرفون يغسلون ملابسهم القذرة في الغرف، ولا يزال تعدد الزوجات بين البدو قائما والدولة تغلق أعينها.
بالنسبة لليمنيين، فإن ” القات” هذه جزء من الحياة ولن يولد وزير الأمن الداخلي أو وزير الصحة ليجرؤ على إدراجها في قانون المخدرات. وهناك المزيد والمزيد من في الدوائر الداخلية.
لكن في النهاية – “إسرائيل” دولة قانون. ودولة القانون احتكار واحد لا ينبغي لأحد أن يتحدى – استخدام القوة.
فقط الدولة لها الحق والواجب في ممارسة السلطة (المعقولة) عند الضرورة.
إذا أقامت كل قبيلة لنفسها ميليشيا من البلطجية وقتها ستكون نهاية البلاد.
نعم نحن نفهم. تهدف ميليشيا الحركة الإسلامية إلى فرض النظام في شوارع كفر قاسم، حيث استسلمت الشرطة الإسرائيلية منذ فترة طويلة، أو لم تحاول أبدًا فرض النظام على الإطلاق.
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
صحيح أن العنف في المجتمع العربي هو من بين أمور أخرى، نتيجة سنوات من إهمال الدولة.
لكن كل هذا لن يبرر ما نشأ هناك، فقد نشأ وحش عنيف هناك، ربما كان ينوي فرض النظام في الشارع، لكنه بالأمس وجه قبضته العنيفة ضد الدولة. لذلك يجب استئصاله فوراً.
يجب على شرطة إسرائيل أن تدخل فوراً جميع المدن والقرى وأن تحكم البلاد، وان تنتقل من منزل إلى منزل وتجمع كل الأسلحة المخزنة هناك لسنوات.
يجب على قادة الجمهور العربي الوقوف إلى جانب الشرطة، وتعبئة جميع المواطنين الملتزمين بالقانون في المجتمع العربي للمساعدة في جمع الأسلحة ووضع العناصر الإجرامية خلف القضبان.
كل هذا يجب القيام به اليوم.
وبعد أن يحدث ذلك – على الدولة أن تخصص على الفور جميع الشروط حتى لا يجد العنف أرضًا أكثر خصوبة: إصلاح مياه الصرف الصحي المتدفقة في الشوارع، والسماح بالبناء القانوني الذي يلبي الطلب، وفوق كل شيء، الاستثمار في نظام تعليمي يشجع الشباب على التعلم وعدم الجهل والعنف.
لكن أولاً وقبل كل شيء: القيام باستئصال رأس العنف الوحشي الذي نشأ في المدن العربية على الفور.
وإلا فإننا سنستيقظ ذات يوم على حرب أهلية، وعندها سنكون مثل لبنان.
المصدر/ الهدهد