أكدت مصادر محلية أن قوات النظام السوري استأنفت عند منتصف الليل قصف أحياء درعا البلد المحاصرة، كما استهدفت وفدا من أهالي المحافظة عقب جولة مفاوضات أجراها مع النظام والجانب الروسي، إذ إن ملف تهجير المحاصرين لم يحسم حتى اللحظة.
وفي وقت مبكر من فجر الأحد، قالت مصادر محلية للجزيرة إن اشتباكات عنيفة تدور بين مسلحين من أهالي درعا وقوات النظام السوري في محيط درعا البلد جنوبي سوريا.
وقالت المصادر إن عدة مدنيين أصيبوا بجروح مع استئناف قوات النظام القصف بقذائف الدبابات والمدفعية وصواريخ أرض-أرض على أحياء درعا البلد، من بينها السد ومخيم درعا، وذلك بعد 3 أيام على وقف إطلاق النار.
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
جاء ذلك بعدما ذكرت مصادر محلية للجزيرة أن قوات النظام استهدفت وفد وجهاء حوران أثناء توجهه إلى درعا البلد عقب جولة مفاوضات أجراها مع النظام والجانب الروسي.
واجتمع وفد وجهاء حوران بمجلس عشائر درعا لإطلاعه على تفاصيل المفاوضات، حيث لم يتم حسم ملف تهجير أهالي درعا البلد المحاصَرة حتى اللحظة.
السكان يناشدون
بدورها، قالت لجنة المفاوضات عن أهالي درعا إن طلب التهجير جاء نتيجة للحصار والظروف القاسية التي تعيشها درعا البلد وباتت معلومة للجميع.
وأضافت اللجنة أن المقصود بالتهجير إلى تركيا أو الأردن هو الدخول إلى أراضي الدولتين وليس الوصول إلى شمالي سوريا.
وأوضحت أن أحد مسؤولي النظام السوري قال إن تركيا وافقت على طلب دخول المهجرين، وأن هذا غير صحيح، بعد تواصل العشائر مع المعنيين في الجانب التركي.
وسبق أن طالبت عشائر درعا الجانب الروسي بتأمين عملية تهجير جماعية لأهالي درعا البلد باتجاه تركيا أو الأردن، بعد انقلاب النظام على بنود الاتفاق المبرم مع العشائر، حسب لجنة المفاوضات.
وفي وقت سابق السبت، ذكرت وسائل إعلام موالية للنظام السوري أن النظام أمهل المقاتلين من أهالي درعا الرافضين للتسوية حتى الرابعة مساء للخروج منها.
وناشد الأهالي الملك الأردني عبد الله الثاني التدخل لوقف “عمليات الإبادة والتهجير” التي يتعرضون لها من قبل النظام السوري، دون تدخل روسي لمنعها، كما ناشدوه -في شريط فيديو- فتح طريق آمن لهم للوصول إلى الأردن.
المصدر : الجزيرة + وكالات