الرئيسية / العالم / “طالبان” باتت على أبواب العاصمة “كابول”.. استولت على “مزار شريف” وهروب قائدين حليفين لأمريكا

“طالبان” باتت على أبواب العاصمة “كابول”.. استولت على “مزار شريف” وهروب قائدين حليفين لأمريكا

في تطور جديد للأحداث المتسارعة التي تشهدها أفغانستان، أعلن مسؤول محلي، مساء السبت 14 أغسطس/آب 2021، سيطرة حركة “طالبان” على مدينة “مزار شريف” عاصمة إقليم “بلخ” شمال البلاد، الأمر الذي يجعلها تقترب أكثر فأكثر من العاصمة كابول.

حيث نقلت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية عن عباس إبراهيم زادة، النائب البرلماني عن إقليم بلخ، قوله إن “الجيش الوطني استسلم أولاً؛ ما دفع الميليشيات الموالية للحكومة والقوات الأخرى إلى فقدان الروح المعنوية، والاستسلام في مواجهة هجوم طالبان”.

زادة أشار إلى أن “عبدالرشيد دوستم وعطا محمد نور، من أمراء الحرب السابقين الذين يقودون آلاف المقاتلين، فروا من المدينة، ولم يُعرف مكانهم”.

هروب عطا نور ودستم
من جهته، أكد عطا محمد نور، الحاكم السابق لإقليم بلخ بشمال أفغانستان، هروبه مع دوستم، وقال إنه “آمن”، ونحا باللوم في سقوط مدينة مزار الشريف على “مؤامرة”.

كان عطا نور يقود الميليشيات المحلية عندما سقطت مزار الشريف عاصمة بلخ في يد طالبان.

في حين ذكر مسؤولون إقليميون أن قوات طالبان دخلت مزار شريف دون مقاومة تقريباً، السبت، بعد فرار قوات الأمن عبر الطريق السريع إلى أوزبكستان المجاورة.

إذ قال عطا نور، وهو أحد أقوى الشخصيات السياسية بأفغانستان، في منشور على “فيسبوك”: “للأسف نتيجة مؤامرة كبيرة ومنظمة وجبانة، تم تسليم جميع المنشآت الحكومية والقوات الحكومية إلى طالبان”، متابعاً: “أرادوا الإيقاع بي وبصديقي المارشال عبدالرشيد، لكنهم لم ينجحوا”.

على أثر ذلك، تعدّ الآن كابول وجلال آباد في شرق أفغانستان المدينتين الكبيرتين الوحيدتين اللتين لم تسقطا في يد طالبان حتى الآن.

رابع أكبر مدينة
فيما ذكرت “أسوشييتد برس” أن “سقوط مزار الشريف، رابع أكبر مدينة في البلاد، والتي تعهدت القوات الأفغانية واثنان من أمراء الحرب السابقين الأقوياء بالدفاع عنها، منح المسلحين إمكانية السيطرة على شمال أفغانستان، وحصر الحكومة في الوسط والشرق”.

من بين عواصم الولايات التي سقطت في قبضة “طالبان”، قندهار التي تعد ثاني كبرى المدن الأفغانية، وهرات، ثالت أكبر مدينة بالبلاد، إضافة إلى غزني التي تقع على الطريق المؤدي إلى العاصمة كابةل، حيث تفصلهما مسافة لا تتعدى 149 كيلومتراً.

بذلك، باتت 23 عاصمة (مركز) ولاية أفغانية من أصل 34 في قبضة حركة طالبان، بعد سيطرتها على عواصم 4 ولايات، السبت.

في وقت سابق من السبت، سيطرت “طالبان” على عواصم ولايات باكتيكا وبكتيا وكونار (شرق) الحدودية مع باكستان.

كما سيطرت على مدينة “بل علم”، عاصمة إقليم لوغار التي تقع على بُعد نحو 70 كيلومتراً جنوبي كابول، والتي يمكن شن هجوم منها على العاصمة.

“محادثات عاجلة”
في غضون ذلك، عقد الرئيس الأفغاني أشرف غني محادثات عاجلة مع زعماء محليين وشركاء دوليين، السبت، مع اقتراب مقاتلي حركة طالبان من العاصمة كابول.

عقب تلك المحادثات، قال غني، في كلمة مقتضبة نقلها التلفزيون الرسمي: “بصفتي رئيسكم، ينصب اهتمامي على الحيلولة دون تفاقم انعدام الاستقرار والعنف وتشريد شعبي”.

بينما لم يعطِ غني أي إشارة تحمل رداً على مطالبة مقاتلي طالبان له بالتنحي، من أجل إجراء أي محادثات حول وقف إطلاق النار والتسوية السياسية، وقال إن الأولوية تتمثل في إعادة دمج قوات الأمن والدفاع، “وثمة إجراءات جدية تُتخذ في هذا الصدد”.

لقطات حصرية.. “ما خفي أعظم” يكشف طرق حصول المقاومة بغزة على السلاح رغم ضغوط دول عربية عليها

ارتفاع معدلات البطالة في اسرائيل لتقترب من مليون شخص 

فيما سارعت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى إرسال قوات؛ للمساعدة في إخلاء سفارتيهما بعد أن استولى المقاتلون على مدينة تلو أخرى، مع انسحاب القوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى التي دعمت الحكومة.

يُذكر أن “طالبان” تمكنت، قبل أقل من 3 أسابيع على سحب الولايات المتحدة آخر قواتها، من السيطرة على جزء كبير من شمال أفغانستان وغربها وجنوبها.

كان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد صرّح، قبل أيام، بأنه غير نادم على قراره مواصلة الانسحاب، منوهاً إلى أن واشنطن أنفقت أكثر من تريليون دولار وفقدت آلاف الجنود خلال 20 عاماً، ودعا الجيش والزعماء الأفغان إلى التصدي للتحدي.

يشار إلى أنه منذ مايو/أيار الماضي، تصاعد العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ “طالبان”، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.

فيما تعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان؛ لارتباطها آنذاك بتنظيم “القاعدة” الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.​​​​​​

المصدر/عربي بوست

شاهد أيضاً

الاتفاق سيتم توقيعه مع الحكومة اللبنانية، لكنه ضد حزب الله، وبضمانة إيران

ترجمة: أمين خلف الله  هارتس تسفي بارئيل “التسوية” مصطلح مضلل يحاول إبعاد المعنى الحقيقي للتحرك …

%d مدونون معجبون بهذه: