ادعى جهاز الأمن الإسرائيلي أنه رصد قطيعة مطلقة بين حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان. ويذكر أن إسرائيل شنّت غارات جوية في جنوب لبنان، ليلة الاربعاء – الخميس من الاسبوع الماضي، لأول مرة منذ ثماني سنوات، بعد سقوط قذيفتين صاروخيتين في مدينة كريات شمونة، يوم الاربعاء، قالت إسرائيل إن منظمة فلسطينية أطلقتها، ورد حزب الله بإطلاق 19 قذيفة صاروخية باتجاه مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل، يوم الجمعة الماضي.
وذكرت صحيفة “معاريف” اليوم، الخميس، أن “جهاز الأمن والاستخبارات الإسرائيلية ترى أنه يتطور واقع ميداني تنشط فيه فصائل فلسطينية بإيحاء من حماس، رغم عدم وجود قرائن في هذه المرحلة حول توجيه مباشر من حماس لتلك الفصائل الإرهابية الصغيرة التي تستغل الفوضى في لبنان”.
وأضافت الصحيفة أن تقديرات جهاز الأمن هي أنه يوجد احتمال كبير أن تستمر المنظمات الفلسطينية في لبنان بإطلاق قذائف صاروخية، “خاصة إثر عدم ممارسة ضغوط مباشرة أو غير مباشرة عليها من جانب الجيش اللبناني وحزب الله للتوقف عن إطلاقها”.
وأشارت الصحيفة إلى أن إطلاق حزب الله القذائف الصاروخية باتجاه مزارع شبعا “هدفه التلميح لإسرائيل أن حزب الله سيرد أيضا على هجمات سلاح الجو ضد أهداف ليست تابعة له. وإثر هذا الوضع، فإن التقدير السائد في جهاز الامن هو أن احتمال تطور أيام قتالية مقابل حزب الله في لبنان، في أعقاب استمرار هذا الاتجاه وإطلاق المنظمات الإرهابية قذائف صاروخية، هو احتمال معقول والجيش الإسرائيلي يستعد له”.
“حلوى الإدمان”: عملية عسكرية تكشف رذائل إسرائيل بتجنيد العملاء
بتسيلم توزع تسجيلًا مصورًا لجندي يرمي قنبلة غاز في فناء منزل بكفر قدوم
وأضافت الصحيفة أنه “في إسرائيل يفضلون في هذه المرحلة الامتناع عن مواجهة مباشرة مع حزب الله”. واشارت إلى تصريح نائب أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، أول من أمس، بأنه “لا نريد حربا أو جولة قتالية، لكن إذا إسرائيل هاجمت فسنرد”. وحسب الصحيفة، فإن الاعتقاد في إسرائيل هو أن تصريح قاسم “يعبر عن الأجواء السائدة في حزب الله”.
وتطرق وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى هذه التطورات، في وقت سابق من الأسبوع الحالي، واعتبر أنه “سننفذ العمليات وردود الفعل في الوقت والمكان الذي نقرره نحن. ويجدر بمن اعتاد على المعادلات أن ما كان سائدا ليس بالضرورة ما سيسود وأن يجري الحسابات”، إن إسرائيل لن تسمح “للتراجيديا اللبنانية” باجتياز الحدود.
المصدر/عرب ٤٨