الرئيسية / رياضة / قصة 247 حصانا قطعت 5700 ميل للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020

قصة 247 حصانا قطعت 5700 ميل للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020

خاض الرياضيون الأولمبيون رحلات مختلفة تماما للوصول إلى دورة الألعاب في طوكيو 2020، لكن الخدمات اللوجستية لنقل مئات الخيول إلى اليابان، واجهت تحديات أكبر.
ويتنافس حوالي 247 في سباقات الفروسية بـ 3 تخصصات في طوكيو 2020، بخلاف 78 شخصا آخر في دورة الألعاب البارالمبية، التي تتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة.

وبسبب الإضطراب الذي ساد العالم، وصعوبة التنقل بين الدول المختلفة، منذ تفشي جائحة فيروس كورونا «كوفيد-19» منذ بداية العام الماضي، كانت «طوكيو 2020» فريدة من نوعها، بسبب عدم تأكد الفرق مما إذا كانت ستذهب أم لا، وقتما كانت الضبابية تسيطر على مصير دورة الألعاب.

بالنسبة لفريق الولايات المتحدة، كان هذا يعني أن يتم ضغط 6 أشهر من التخطيط في غضون 6 أسابيع فقط، وفق ما قاله مدير اتحاد الفروسية في الولايات المتحدة، ويل كونيل، لمجلة فوربس الأمريكية.

كان على الفريق الأمريكي على وجه الخصوص تغيير خططهم، وإرسال الفريق إلى اليابان عبر إعداد معسكر في أوروبا، بسبب المسافة الشاسعة بين البلدين.

وإلى جانب المتسابقين التسعة الأولمبيين، والثلاثة البارالمبيين، أرسل الأمريكيون فريقا من الأطباء البيطريين والفيزيائيين وتخصصات أخرى، بإجمالي 76 عضوا بسبب قيود كوفيد-19.

رحلة الخيول إلى الأولمبياد
وللسفر إلى اليابان، كان على كل دولة التأكد من أن جوازات سفر خيولها محدثة بالكامل، بما يشمل العمر والتطعيمات وغيرها من التفاصيل.

مثل البشر، أُجبرت الخيول على قضاء بعض الوقت في الحجر الصحي، بين موظفي الدعم، قبل السماح لها بالتوجه إلى طوكيو، وفق ما تشير إليه صحيفة «ذا صن» الإنجليزية.

تحقيق لميديابارت يكشف وجود تنظيم لعشرات النازيين الجدد داخل الجيش الفرنسي

إندبندنت: اتفاق سري كاد أن ينقذ القذافي ورفضته فرنسا وبريطانيا

شاومي تعلن عن هاتفها الرائد الجديد Mi 11 Ultra

وأجرى طبيب بيطري بعد ذلك فحصا لكل حصان عند وصوله إلى المطار، الذي يكون جاهزا للمشي لمسافة قصيرة، بغرض المساعدة في دورانه قبل انتظار طويل في منطقة التصدير، وبعد حوالي 7 ساعات، يتم تحميل الخيول في أكشاك يتم رفعها بعد ذلك إلى طائرة الشحن.

راحة الخيول أولا
عادة، تسع تلك الأكشاك خلال السفر نحو 3 خيول، ولكن هذه الحيوانات الأولمبية تم منحها مساحة إضافية ووقف اثنان فقط في كل كشك، ما يمنحها ميزة إضافية في مستوى الراحة.

تم بعد ذلك تحميل أطنان من المعدات والمواد الغذائية بالتبريد، وبالتحديد التبن المحفوظ الخاص، والذي يحتوي على المزيد من الرطوبة، وهي الوجبة المفضلة أثناء الرحلة.

تم أيضا توفير الكثير من الماء لكل حصان يعاني من الجفاف، وهي مشكلة رئيسية محتملة، كما قام الأطباء البيطريون والمختصون بين الفريق المصاحب، برعاية الخيول جيدا.


وساعدت الأكشاك مكيفة الهواء أيضا على راحة الخيول الأولمبية المسافرة، وتم توجيها لمضغ التبن خلال الرحلة الجوية، وهو أمر مفيد في حالات انخفاض الضغط أثناء صعود الطائرة وهبوطها، كما حرص الطيارون على توفير إقلاع وهبوط ثابت، حتى لا يزعج الركاب.

حول هذا تقول الت ليز براون، الطبيبة البيطرية في فريق السباقات البريطاني، لـ «راديو تايمز»: «سيتحكم الطيارون في إقلاع أكثر تدريجيا وهبوطا أبطأ في رحلة نموذجية».

وتضيف: «عندما تكون على متن طائرة ركاب، ستشهد هبوطا إيجابيا، حيث يتم كبح الطائرة على المدرج بقوة شديدة، ولكن مع الخيول ينفذ الطيارون هبوطا أطول حتى لا تشعر الحيوانات بهذا التباطؤ المفاجئ».

الرحلة الطويلة، التي استغرقت 17 ساعة عبر 5700 ميل بالإضافة إلى محطة إضافية لإعادة التزود بالوقود، استمرت بالانتظار الذي يعرفه الركاب «من البشر» عند وصولهم إلى بلد آخر، إذ تم إجراء فحوصات جوازات السفر والطبيب البيطري قبل نقل الخيول بشاحنة مكيفة إلى قريتهم الأولمبية في طوكيو.

المصدر/ اس اربيا

شاهد أيضاً

قبيل مونديال 2022:اتصالات بين قطر والاحتلال حول دخول الصهاينة ومكتب مصالح

أمين خلف الله- عزة برس: قبل حوالي شهرين من صافرة الافتتاح لكاس العالم ، تجري …

%d مدونون معجبون بهذه: