ودع كيليان مبابي، مع منتخب فرنسا بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2020»، بعد الخروج مساء الاثنين على يد سويسرا، في مباراة ممتعة حتى الثواني الأخيرة وانتهت بركلات الترجيح.
خروج فرنسا من بطولة كأس الأمم الأوروبية يعيد الاشتعال لقضية مبابي ومستقبله مع باريس سان جيرمان، بعدما توقفت مسألة حسم مستقبله مع النادي الفرنسي خلال البطولة القارية لعدم تشتيت تركيزه في معسكر «الديوك».
وسيخوض ريال مدريد معركة صعبة خلال فترة سوق الانتقالات الصيفية المقبلة التي ستبدأ رسميًا يوم الخميس القادم في 1 يوليو، لضم مبابي من سان جيرمان.
وبعث مبابي عدة رسالة خلال الشهور الأخيرة حول مستقبله، بدأها برفض تجديد عقده مع بي إس جي، الذي ينتهي في 2022.
وفي 6 يونيو الجاري، تحدث ناصر الخليفي عن مستقبل مبابي، خلال مقابلة مع صحيفة «ليكيب» الفرنسية، قائلاً: «مبابي سيستمر في باريس ولن نبيعه أبدًا، وكذلك لن يرحل بالمجان».
استمرار كيليان مبابي في ملعب حديقة الأمراء أصبح مسألة دولة، بعد تصريح إيمانويل ماكرون، رئيس فرنسا، قائلاً: «من المهم أن يبقى مبابي في سان جيرمان، سواء للنادي أو للدوري الفرنسي».
لما امرت شركة صينية موظفيها بصفع أنفسهم؟
تريد أن تصبح من أصحاب العقول القوية.. 7 أشياء ابتعد عنها
تنزانيا..المغني “بن بول” يعلن اعتناقه الإسلام
ولكن بالنسبة لمبابي، اللاعب الفرنسي أحدث فجوة بينه وبين ناديه الحالي ولم يكتفِ فقط ببعث تلميحات للريال، بل كون علاقة جيدة مع كريم بنزيما، مهاجم المرينجي، منذ عودته إلى منتخب فرنسا، سواء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى في تدريبات الديوك.
وكشف مبابي عن نيته للمستقبل، خلال تصريحات قبل الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي، عندما توج بجائزة أفضل لاعب في الموسم، قائلاً: «أريد أن أتواجد حيث أستطيع الفوز ويحيطني مشروع قوي».
ودخلت المفاوضات في سيناريو حرب باردة من 3 أطراف، بداية من سان جيرمان الذي يريد بقاء لاعبه بأي ثمن، بينما اللاعب ما زال يقاوم على عكس زميله نيمار (جدد عقده حتى 2025) ومقابل كل هذا، يوطد الريال علاقته بالنادي الفرنسي كي يستغلها لصالحه في الوقت المناسب عند ضم مبابي.
ويعتقد مسؤولو ريال مدريد أن اللحظة قد حانت خاصة بعد إقصاء كتيبة ديديه ديشامب وعودة مبابي إلى سان جيرمان، الأمر الذي يقربه من ملعب سانتياجو برنابيو، في ظل الانتقادات التي تعرض لها مبابي بعد أدائه في البطولة وإهدار ركلة الترجيح الحاسمة أمام سويسرا.
ويعتبر العائق الأول في مسألة قدوم مبابي إلى مدريد هي الحالة الاقتصادية للنادي الملكي، لأن الريال لا يستطيع العمل على صفقة انتقال يمكنها التأثير بشكل سلبي على خزينة النادي في ظل أزمة كورونا، في المقابل ليس هناك أي مشكلة مالية لسان جيرمان، كما أن خطر رحيل مبابي بشكل مجاني يثير قلق في النادي الفرنسي، الذي لم يكن مرنًا في مواقف مشابهة، مثلما حدث مع رابيو عندما ظل طوال الدور الثاني في موسم 2018-2019، بدون مشاركة نظرًا لرفضه تجديد عقده.
على الجانب الآخر، مبابي لم يفقد الهدوء والأمل ويتمسك بالتجربة مثلما حدث في 2017، عندما استغرق وقتًا لتحديد مستقبله وبعدها وقع مع سان جيرمان.
على أي حال، بدأ العد التنازلي لمستقبل مبابي مع سان جيرمان، منذ اللحظة التي ودع فيها منتخب بلاده بطولة يورو، ليدخل مرحلة جديدة لرسم مستقبله في موسم 2021-2022.
المصدر/ اس اربيا