الرئيسية / العالم / واشنطن تؤكد تعرض إحدى قواعدها داخل سوريا لهجوم بصواريخ وترد على القصف

واشنطن تؤكد تعرض إحدى قواعدها داخل سوريا لهجوم بصواريخ وترد على القصف

تبادلت القوات الأميركية -التي تقود التحالف في سوريا- القصف مع فصائل تقول واشنطن إنها موالية لإيران، في حين أكد الرئيس الأميركي جو بايدن إعطاءه الأوامر للمرة الثانية في عهده بالرد.

فبعد القصف الأميركي لفصائل عراقية فجر الأحد، تعرضت القوات الأميركية في سوريا إلى هجمات صاروخية، وأكد المتحدث باسم التحالف الدولي في سوريا واين ماروتو في تغريدة على تويتر أنه تم الرد على مصادر النيران بإطلاق قذائف مدفعية، ضمن ما وصفه بالدفاع عن النفس.

وكان ماروتو أوضح في تغريدة سابقة أن القصف الذي استهدف القوات الأميركية لم يسبب أي إصابات.

يشار إلى أن مصادر محلية قالت في وقت سابق إن عدة قذائف سقطت في محيط حقل العمر النفطي بريف دير الزور، الذي تتمركز فيه قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت المصادر إن مصدر هذه القذائف مواقع مليشيات موالية للنظام السوري في ريف دير الزور، مضيفة أن قوات التحالف ردت على مصدر النيران بعدد من القذائف، في حين تشهد المنطقة استنفارا وتوترا كبيرين.

وتخضع المنطقة شمال نهر الفرات في محافظة دير الزور لسيطرة ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية، بينما تخضع المنطقة جنوب النهر لقوات النظام السوري والمليشيات الموالية له.

“دفاع عن النفس”
يأتي ذلك بعد غارات أميركية استهدفت منشآت تستخدمها جماعات موالية لإيران في موقعين بسوريا وموقع بالعراق، وعلق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالقول إن هذه الغارات كانت في إطار الدفاع عن النفس.

كما أعرب عن أمله أن يبعث الرد الأميركي رسالة مهمة وقوية للغاية لمن يهمه الأمر، في إشارة إلى إيران.

وقالت مجلة فورين بوليسي إن وزارة الدفاع الأميركية رصدت لأسابيع قبل غارات الأحد هجمات بطائرات مسيرة من قبل مليشيات موالية لإيران ضد القوات الأميركية.

وأضافت المجلة أن الضربات الأميركية تسلط الضوء على التهديد المتزايد على القوات الأميركية وحلفائها والنفوذ المتزايد الذي بنته إيران من خلال قواتها بالوكالة في العراق وسوريا، حسب المجلة.

وأشارت إلى أن الضربات الأميركية يمكن أن تعقد المحادثات الهشة بين إدارة بايدن وإيران للعودة إلى الاتفاق النووي.

وقال مسؤولان أميركيان، تحدثا لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن الفصائل المدعومة من إيران شنت ما لا يقل عن 5 هجمات بطائرات مسيرة على منشآت تستخدمها عناصر من الولايات المتحدة والتحالف في العراق منذ أبريل/نيسان الماضي.

لا للتصعيد
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كافة الأطراف المعنية إلى الالتزام بضبط النفس وتجنب التصعيد، على خلفية الغارة الأميركية التي استهدفت قوات بالحشد الشعبي في العراق على الحدود مع سوريا.

من جهته، ندد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي -الاثنين- بالضربات التي اعتبرها “انتهاكًا سافرًا لسيادة العراق”.

أما المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده فقال إن “ما تقوم به الولايات المتحدة يزعزع أمن المنطقة”، معتبرا أن من “ضحايا زعزعة الاستقرار في المنطقة ستكون الولايات المتحدة نفسها”.

رسائل تهديد وإهانات تطال مسجدا في السويد

كشف تفاصيل قتل الجيش الإسرائيلي لجندي أردني

الأمم المتحدة توقف موظفيّن عن العمل بسبب فيديو جنسي في تل أبيب

وأدانت سوريا “العدوان الأميركي السافر على المنطقة الحدودية السورية العراقية”، وفق بيان لوزارة الخارجية أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

واعتبرت الخارجية السورية أن الضربة الأميركية “انتهاك فاضح لحرمة الأراضي السورية والعراقية”.

وتُشكّل الضربات الجوية، يوم الأحد، ثاني هجوم أميركي من نوعه على فصائل مدعومة من إيران في سوريا منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه؛ ففي فبراير/شباط الماضي، قتل أكثر من 20 مقاتلا عراقيا في ضربات أميركية استهدفت مواقعهم في شرق سوريا، وفق مصادر حقوقية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

شاهد أيضاً

أحبطت الاستخبارات الإسرائيلية خطة حزب الله وربما حالت أيضاً دون نشوب حرب إقليمية

ترجمة: امين خلف الله  يديعوت أحرنوت رون بن يشاي إن المعلومات المبكرة التي حصلت عليها …

%d مدونون معجبون بهذه: