أجرى تيم كوك رئيس شركة آبل (Apple)، بحثًا دقيقًا حول أنظمة التشغيل ليخلص إلى أن نظام التشغيل أندرويد (Android) الخاص بشركة غوغل مليء بالبرامج المخادعة.
ففي مقابلة خلال مؤتمر “فيفا تيك” (VivaTech) الافتراضي الذي عقد مؤخرا، قال كوك إن أندرويد به برامج ضارة أكثر بنحو 50 مرة من نظام التشغيل “آي أو إس” (iOS)، وهو نظام التشغيل الذي يشغل هواتف آيفون، وأشار إلى أن هذه الفجوة ترجع إلى الحماية القوية التي تستخدمها آبل لحماية مستخدميها من المتسللين.
وقال كوك في مؤتمر “فيفا تيك”، وهو أحد أكبر مؤتمرات الشركات الناشئة والتقنية في أوروبا، “يحتوي نظام أندرويد على برامج ضارة أكثر بـ47 مرة من نظام (آي أو إس)”.
وتابع “لماذا هذا؟ لأننا صممنا (آي أو إس) بطريقة تجعل هناك متجر تطبيقات واحدًا وتتم مراجعة جميع التطبيقات قبل الانتقال إلى المتجر”، وأضاف أن “هذا يبقي الكثير من هذه البرامج الضارة خارج نظامنا البيئي”.
ما المقابل لهذه الحماية؟
وردا على سؤال من المضيف غوليوم لاكروكس، الرئيس التنفيذي ومؤسس مزود منصة الفيديو القصير الفرنسية “بروت” (Brut) حول رأيه في زيادة التدقيق التنظيمي لشركة آبل من المشرعين والقضاة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قال كوك “هناك قلق خاص بشأن حقيقة أن النظام البيئي الخاضع للرقابة الصارمة من آبل يجبر المستخدمين على تنزيل التطبيقات من خلال متجر التطبيقات التابع للشركة”.
ويسمح هذا لعملاق التكنولوجيا بإجراء تخفيضات تصل إلى 30% على المشتريات التي تتم من خلال التطبيقات، والتي دفعت شركة آبل مؤخرًا إلى دعوى قضائية كبرى.
أحد الحلول المقترحة إجبار شركة آبل على تمكين “التحميل الجانبي”، وهي عملية يمكن من خلالها للمستخدمين تنزيل التطبيقات مباشرة من الإنترنت دون الرجوع لمتجر آبل.
هذا خيار موجود لمستخدمي الهواتف المحمولة التي تعمل بنظام أندرويد، ولكن ليس أجهزة آيفون. ولا يوفر الحماية التي توفرها أنظمة مكافحة البرامج الضارة في متاجر التطبيقات.
كان اقتراح كوك هو أن التحميل الجانبي سيؤدي إلى ظهور المزيد من البرامج الضارة على نظام التشغيل (آي أو إس)، تمامًا كما يحدث على نظام أندرويد.
كوك يرى أن التحميل الجانبي سيؤدي إلى ظهور المزيد من البرامج الضارة على نظام التشغيل “آي أو إس”، تمامًا كما يحدث على نظام أندرويد (رويترز)
وغطت المقابلة التي استمرت نصف ساعة موقف شركة آبل تجاه الخصوصية وتطرقت أيضا إلى سلف كوك، ستيف جوبز.
قال كوك “لقد ركزنا على الخصوصية لأكثر من عقد. ونعتبرها حقا أساسيا من حقوق الإنسان”، وأضاف “اعتاد ستيف أن يقول إن الخصوصية تنص بلغة واضحة على ما يشترك فيه الأشخاص ويحصلون على إذن لاستخدامه، وينبغي طلب هذا الإذن مرارًا وتكرارًا. لقد حاولنا دائمًا الالتزام بذلك”.
يعد إبعاد البرامج الضارة عن متاجر التطبيقات معركة مستمرة لشركتي آبل وغوغل، وتمتلك الشركتان مجموعة متنوعة من الفحوصات لمنع التطبيقات المراوغة من الوصول إلى متاجرها، والتي يستخدمها الملايين في جميع أنحاء العالم.
تحقيق لميديابارت يكشف وجود تنظيم لعشرات النازيين الجدد داخل الجيش الفرنسي
إندبندنت: اتفاق سري كاد أن ينقذ القذافي ورفضته فرنسا وبريطانيا
تقول غوغل إن أنظمة التعلم الآلي لديها منعت أكثر من 962 ألف تطبيق مشبوه من الإدراج في متجر بلاي (Play) في العام الماضي وحده.
ومع ذلك، ما يزال عشرات الآلاف يتسللون عبر شبكات الشركات كل عام.
ويمكن للتطبيقات الضارة سرقة المعلومات الشخصية لمستخدميها وحتى إجراء عمليات شراء غير مصرح بها تؤدي إلى سرقة الحسابات المصرفية لضحايا غير مقصودين.
وغالبًا ما تكون متخفية في شكل تطبيقات شرعية، مثل الألعاب أو قارئات رمز الاستجابة السريعة، لتجنب اكتشافها من قبل الوسطاء.
تقول شركة أمان الويب “مال واير بيتس” (Malwarebytes)، إنها تعثر على ما يقرب من 200 ألف حالة متضررة ناجمة عن البرامج الضارة على أجهزة عملائها شهريا.
المصدر : صن+ الجزيرة