الرئيسية / شئون إسرائيلية / البالونات الحارقة: معضلة إسرائيل بين تصعيد عسكري أو فتح المعابر

البالونات الحارقة: معضلة إسرائيل بين تصعيد عسكري أو فتح المعابر

ذكرت تقارير صحافية أن الحكومة والجيش الإسرائيليين يدرسان شكل الرد على إطلاق بالونات حارقة باتجاه “غلاف غزة” وما إذا كان ينبغي “تبني سياسة جديدة مقابل حماس”، حسبما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الخميس، فيما أفاد موقع “واللا” الإلكتروني بأنه في الجيش الإسرائيلي مترددون حيال الرد على إطلاق هذه البالونات.

وقالت خدمة الإطفاء الإسرائيلية إن 26 حريقا شب في “غلاف غزة” من جراء البالونات الحارقة التي أطلَقت من القطاع، أول من أمس. وأغار الطيران الحرب الإسرائيلي على مواقع في قطاع غزة في الليل. وأطلقت بالونات حارقة مجددا، أمس، تسببت بأربعة حرائق”.

وحسب “يديعوت أحرونوت”، فإن “المعضلة هي هل يتم إجراء محاولة لاحتواء استفزازات حماس أم الرد بقوة أكبر. وفي الجيش الإسرائيلي يأخذون بالحسبان أن هذا الوضع قد يؤدي إلى تصعيد آخر، ولكن إلى واقع جديد أيضا تحت معادلة وُضعت بعد ’حارس الأسوار’ (العدوان على غزة الشهر الماضي) من أجل إحداث ردع مقابل حماس”.

وأفاد “واللا” أنه “إلى جانب إمكانية رد عسكري، لا تستبعد جهات في جهاز الأمن تكتيكا آخر، وهو فتح معبر الحدود إلى القطاع في كرم أبو سالم، اليوم، وذلك انطلاقا من الرغبة بتهدئة الخواطر بين الجانبين”.

وأضاف “واللا” أنه في جهاز الأمن الإسرائيلي “لم يفاجؤوا من استمرار إطلاق البالونات، بما أن قيادة حماس تخضع لضغوط كبيرة منذ عملية ’حارس الأسوار’ العسكرية، ولأن الوضع الاقتصادي في القطاع يتدهور”.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، قد أصدر تعليمات أثناء العدوان على غزة، الشهر الماضي، تقضي بوقف إدخال أي بضائع “ليست إنسانية” إلى قطاع غزة، وذلك إلى حين تقدم مفاوضات حول صفقة تبادل أسرى.

وإثر ذلك، لا تزال أطنان من البضائع الفلسطينية في الجانب الإسرائيلي بانتظار نقلها، وسط تخوفات من تلف قسم منها من جراء ذلك.

ووفقا لـ”واللا”، فإن مسؤولين في قيادة التنسيق والارتباط في الجيش الإسرائيلي مع قطاع غزة أجروا محادثات، أمس مع تجار في إسرائيل من أجل معرفة حجم البضائع بملكية فلسطينية الموجودة في مخازن في إسرائيل بانتظار نقلها إلى قطاع غزة المحاصر.

وقالت مصادر أمنية إن جمع معطيات كهذه ستستخدم في مداولات حول الموضوع، سيرأسها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، افيف كوخافي، بهدف دراسة رد الجيش الإسرائيلي على الوضع متوتر. “ويدرس الجيش الإسرائيلي ردا عسكريا، لكن في موازاة ذلك تجري دراسة بدائل إنسانية أيضا في السياسة الإسرائيلية، قبل تدهور أمني آخر. وأحد هذه البدائل هو فتح المعبر”، وفقا لـ”واللا”.

وقالت إسرائيل في رسائل بعثتها إلى مصر، مؤخرا، إن نقل بضائع “ليست في إطار إنساني” تمس باحتمالات إعادة تحريك مفاوضات حول إعادة إعمار غزة والتهدئة مع إسرائيل. وقبل عدة أيام، منعت إسرائيل نقل كميات من الإسمنت، وصلت محملة على شاحنات، إلى القطاع.

المصدر/عرب ٤٨

شاهد أيضاً

ما عرفه نتنياهو قبل 7 أكتوبر: التحذيرات بشأن حماس والاغتيالات غير المصرح بها والموضوع الإيراني

ترحمة: أمين خلف الله  القناة 12 عمري مانيف بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر)، عندما بدأت …

%d مدونون معجبون بهذه: