كشف الجيش الإسرائيلي أن الضابط الذي كان قد توفي في ظروف غامضة قبل نحو أسبوعين خلال اعتقاله في سجن عسكري، “أضر بشدة بأمن الدولة”.
وفي بيان له، قال الجيش أن التحقيق ضد الضابط الذي خدم في وحدة تكنولوجية تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش “أمان”، “تم فتحه بعد ورود معلومات عن انتهاك خطير لأمن الدولة”.
وأشار الجيش إلى أن “التحقيق كشف أن الضابط ارتكب متعمدا أنشطة أضرت بشدة بأمن الدولة”، لافتا إلى أن “الضابط تعاون في استجوابه مع جهات التحقيق واعترف بالعديد من الأفعال المنسوبة إليه”.
وأوضح البيان أن “الضابط تصرف بشكل مستقل لدوافع شخصية وليس لدوافع أيديولوجية أو قومية أو اقتصادية، ولم يتم تشغيله من قبل طرف أجنبي ولم يكن على اتصال بعناصر معادية”، مشيرا إلى أن “التحقيق كشف أن الضابط كان على علم بالضرر المحتمل للأمن القومي للدولة نتيجة أفعاله، وحاول إخفاءها”.
صحيفة إسرائيلية: طائرات بدون طيار ومراقبة دقيقة هكذا اغتيل أبو العطا
محلل اسرائيلي: موجة تطبيع بلا سلام إقليمي لم تؤثر على وضع إسرائيل الإستراتيجي
وتطرق التحقيق إلى “إجراءات الرقابة والإشراف في الوحدة التي خدم فيها الضابط”، وأنه “تم إجراء تحقيق متخصص في قيادة الوحدة، من أجل استخلاص العبر، وفي نهاية التحقيق، تم تقديم لائحة اتهام ضد الضابط تتضمن شبهات بارتكاب مخالفات أمنية خطيرة” مؤكدا أن “لائحة الاتهام تعطي وزنا للضرر الكبير الناجم عن الجرائم التي أقدم عليها المشتبه به”، بحسب بيان الجيش.
كما قال الجيش في بيانه: “المحكمة العسكرية كانت قد مددت اعتقال الضابط أثناء استجوابه، وبعد تقديم لائحة الاتهام، مددت المحكمة حبس الضابط حتى نهاية الإجراءات القانونية، لأسباب عملية، ودون التنازل عن الاستماع لادعاءات الضابط بشأن التهم المقدمة ضده”، مضيفا أنه “قبل بدء الاستماع إلى الأدلة، وبناءً على توصية المحكمة، بدأت إجراءات الوساطة بين المتهم وبين النيابة العسكرية”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في البيان أن “الضابط وجد في ليلة 17-16مايو الماضي في حالة صحية خطيرة في زنزانته في السجن العسكري، وتم نقله لتلقي العلاج الطبي وهناك أعلن عن وفاته”، موضحا أن “الضابط كان في زنزانة مع سجناء آخرين وليس في العزل الانفرادي”.
المصدر: “I24NEWS”+RT