رفضت طهران تقريرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتصريحات لمديرها العام حذّر فيها من اقتراب إيران من إنتاج سلاح نووي، في وقت تصاعدت فيه اللهجة بين واشنطن وطهران على خلفية التقرير.
وقال مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي إن تصريحات مدير الوكالة تظهر نهجه المتحيز تجاه إيران وتجاهل مستوى مشاركة طهران وتعاونها مع الوكالة.
وأضاف آبادي في سلسلة تغريدات أن تقرير الوكالة غير متجانس بالنسبة لحجم التعاون المشترك بين طهران والوكالة. ووصف المندوب الإيراني التقرير بأنه يفتقر للمصداقية كونه غير مبني على مصادر موثوقة.
واعتبر المندوب تقرير وكالة الطاقة الذرية غير مقنع كونه لا يأخذ كافة الجوانب في التعاون والتقدم الذي تم تحقيقه بين الطرفين لحد الآن بعين الاعتبار، حسب تعبيره.
بينها النمل والغراب والاخطبوط.. تعرف على أذكى الحيوانات
بينهن الملكة إليزابيث وطبيبة وطاهية..من هن النساء الأكثر نفوذا في بريطانيا؟
متسول عاش حياة فاخرة في مقصورة لكبار الشخصيات بالملعب والتهم وجبات باهظة الثمن
وكان المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رافائيل غروسي قد حذّر من أن برنامج إيران النووي وصل إلى مستوى عال من تخصيب اليورانيوم، وبات قريبا من مرحلة إنتاج سلاح نووي.
وأعرب غروسي، في مؤتمر صحفي، عن أمله في أن يتم التوصل إلى نتائج قريبة في المفاوضات الجارية بشأن الملف النووي الإيراني، قائلا إنه تم إحراز تقدم في هذا المجال.
تصاعد اللهجة
من جهته قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الوقت اللازم لإيران لصنع سلاح نووي سيتقلص إلى أسابيع إذا استمر برنامجها النووي كما هو.
وفي تصريحات خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، أضاف بلينكن أن الولايات المتحدة ستكون في موقع أفضل لمساءلة إيران بالوقوف مع شركائها وحلفائها في جبهة متحدة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه من غير الواضح ما إذا كان الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن جاهزين للتخلي عن سياسة الضغط الأقصى التي انتهجها الرئيس السابق دونالد ترامب ضد إيران.
وأضاف ظريف في تغريدة أنه ليس من الواضح أيضا ما إذا كانت الإدارة الأميركية مستعدة للتوقف عما وصفه بـ”الإرهاب الاقتصادي” كورقة للمساومة، مؤكدا أن إيران ملتزمة بالاتفاق النووي، ومشيرا إلى البند الـ36 من الاتفاق الذي يسمح لإيران باتخاذ خطوات ردا على عدم التزام بقية الأطراف ببنود الاتفاق.
وتدخل إيران والقوى العالمية جولة سادسة من المحادثات في العاشر من يونيو/حزيران الجاري في العاصمة النمساوية فيينا، قد تفضي إلى رفع واشنطن العقوبات الاقتصادية على صادرات النفط الإيرانية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، انطلقت محادثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى بعد انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه عام 2018.
المصدر : الجزيرة + وكالات