قالت مجلة عسكرية صادرة في نيويورك إن على “إسرائيل” الاستفادة مما تعرضت له من صواريخ المقاومة الفلسطينية في غزة، والاستعداد لأضعاف ذلك حال نشوبٍ عدوان مماثل على حزب الله أو حتى غيرها.
وأوضحت مجلة “بريكنغ ديفنس” العسكرية في تقريرٍ لها أنه وفقًا للمعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي؛ فإن الحرب مع حزب الله تلوح في الأفق، “لكنها ستكون أشد فتكًا حينما نتحدث عن 130 ألف صاروخ في ترسانة الحزب اللبناني”.
وقالت إن ترسانة بآلاف الصواريخ ستُحدث أضرارًا وفتكًا ما لم تُحدثه صواريخ كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
ولفتت المجلة إلى أن استعداد الرئيس الأمريكي لترميم محتوى القبة الحديدية في “إسرائيل” قبل أيام يعد لمحة صغيرة عما “ستحتاجه للدفاع عن نفسها في الحرب القادمة”.
وأشارت إلى أن أي اندلاع مواجهة بين حزب الله و”إسرائيل” ستكشف عن صواريخ أكثر تطورًا وقوة وأطول مدىً لدى جعبة الطرف الأول.
وذكرت المجلة أن حزب الله اللبناني يمتلك قوة نارية صاروخية أكثر 95% من جيوش دول العالم، خصوصًا بعد أن عملت طهران على ترميم وكيلها اللبناني منذ انتهاء حرب 2006.
كما قدّرت أن ما في جعبته يبلغ أضعاف ما في حوزة المقاومة الفلسطينية التي –بحسب المجلة- تمتلك 30 ألف صاروخ وفق ما أظهرته جولة العدوان الأخيرة.
ويمتلك حزب الله أيضًا الآلاف من الصواريخ القوية غير الموجهة متوسطة وطويلة المدى، وكثير منها يمتد إلى “إسرائيل” بأكملها، مقارنة بعدة مئات من الكيلومترات على الأكثر مقارنةً بغزة التي يمكن أن تصل إلى وسط “إسرائيل”، بما في ذلك “تل أبيب” وأجزاء من الشمال فقط.
وقال التقرير: “إن حزب الله يمتلك مئات الصواريخ الدقيقة، إذ تحاول طهران أيضًا نشر التكنولوجيا لتحويل صواريخ حزب الله الوفيرة غير الموجهة إلى أسلحة دقيقة، وهي تحاول جاهدة تحويل سوريا والعراق واليمن إلى منصات إطلاق إضافية”.
وأضافت المجلة أن القبة الحديدية قد تكون تعاملت مع معدل إطلاق صواريخ بلغ 200 صاروخ يوميًا في عام 2014 إلى ما يصل إلى 400-500 صاروخ يوميًا في عام 2021، “لكن حزب الله سيطلق ما يصل إلى 3000 صاروخ وطائرة بدون طيار يوميًا في بداية الحرب القادمة”.
وقالت إن ذلك العدد الهائل من الصواريخ لن يتسبب فقط بإجهاض القبة الحديدية فحسب؛ بل سيطيح بالدفاعات الجوية الإسرائيلية الأخرى.
وأشارت إلى أن الحزب اللبناني اكتسب قيمة في ميدان المعركة منذ حربه الأخيرة مع “إسرائيل”، عدا عن دروس تعلمها حزب الله خلال مشاركته في الحرب الوحشية في سوريا، وحلب على نحوٍ خاص، وتفتخر الآن بقدرات متطورة بدون طيار ودفاع جوي ومضادة للدبابات وتحت الأرض وقدرات أخرى.
كما سينشر حزب الله هذه الأصول ليست على نحوٍ دفاعي في جميع أنحاء لبنان، ولكن أيضًا بشكل هجومي في هجمات برية منسقة ضد شمال “إسرائيل”.
الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة :معركة “سيف القدس” نصرةً لأهلنا في المدينة المقدسة
المقاومة تفي بوعدها..رشقات صاروخية تصل مدينة القدس وتدك باقي مستوطنات الاحتلال
وقالت المجلة إن ذلك الصراع سيؤدي إلى إجهاد قوات “الدفاع” الإسرائيلية والسكان بشكل كبير وسيتعين على الجيش الإسرائيلي إعطاء الأولوية للقاذفات المضادة.
وفي جميع الاحتمالات، -وفق المجلة- سيجري الجيش الإسرائيلي أيضًا عملية برية فورية في لبنان على نطاق أوسع بكثير مما كان عليه عام 2006 أو في غزة عام 2014.
وقالت إن آلاف الصواريخ والقذائف ستستهدف الممرات الصناعية والكهربائية والمياه والنقل، والمناطق الساحلية ذات الكثافة السكانية العالية في “إسرائيل”، وقد تكون النتيجة وقوع إصابات جماعية، ودمار مادي هائل، واضطراب شديد في الخدمات الأساسية.
ووفق تقدير المجلة، فإنه رغم أن الضرر الذي يلحق بـ”إسرائيل” سيكون على الأرجح غير مسبوق، فإن هذا الدمار الهائل في الكيان سيشبه العدوان الذي حصل في غزة ولبنان.
ولفتت المجلة إلى أن الولايات المتحدة ستمنح “إسرائيل” حرية التصرف لـ”الدفاع عن النفس”، حال وقوعها تحت ذلك السيناريو الذي قد يلجأ له حزب الله اللبناني.
المصدر/ صفا