الرئيسية / العالم / بعد “الضال والمخطئ والمغرر به”.. لماذا بقي عوض الله وبن زيد في السجن؟

بعد “الضال والمخطئ والمغرر به”.. لماذا بقي عوض الله وبن زيد في السجن؟

عدد المقصودين في التوجيهات الملكية 16 شخصا تم فعلا الإفراج عنهم بمبادرة ملكية أعلنت في عمان على هامش لقاء حواري عقده الملك عبدالله الثاني مع نخبة من الشخصيات الوطنية والسياسية هو الأول بعد الإعلان عن المؤامرة أو”الفتنة” التي ارتبطت باسم ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين.

تضم قائمة المفرج عنهم ثلاثة شرائح الأولى تمثل “من غرقوا بمجاملات اجتماعية مع الأمير في العام الأخير، والثانية تضم بعض المتقاعدين العسكريين العاملين في مكتبه، والثالثة تمثل شريحة من أبناء العشائر الذين أخطأوا في بناء رهان على “طموحات الأمير” أو تم “إغواؤهم”.

القرار اتخذ بعد مرحلة النيابة وقبل الوصول إلى المحكمة لكنه لا يلغي محاضر وملفات القضية في أصلها القانوني.

ورجح مصدر قانوني بأن “الصفح الهاشمي” كما وصف في خبر رسمي له علاقة أولا بالسعي لاحتواء الجدل العشائري بالنسبة لعشائر وقبائل الموقوفين بعد تقارير أمنية تحدثت عنه.

والثاني وجود “شكوك” في قدرة طاقم التحقيق على توفير “أدلة” قابلة للتقاضي ومقنعة بمسار التمييز ما بين “مجاملات للأمير” من الصعب إثبات أنها أدت إلى “جريمة”، وبين “تخطيط مسبق” قاد إلى جرم

بكل حال اتخذ ملك البلاد قراره، وهو قرار يساعد في احتواء الجدل الاجتماعي لكنه “يستثني” بوضوح أهم وأكبر متهمين بعد الأمير بمخطط الفتنة وهما باسم عوض الله رئيس الديوان الملكي الأسبق، وصهر العائلة المالكة الشريف حسن بن زيد.

في دار رئاسة الوزراء قيل في إحاطة إعلامية  قالوا بان  إن استثناء عوض الله وبن زيد من قرارات “إخلاء السبيل” التي صدرت، مساء الخميس، له علاقة بـ”ضخامة أفعالهما” وتورطهما بشكل مباشر في محاولة لـ”استغلال طموحات وأوهام الأمير حمزة” وفي جرعة كبيرة جدا وخطيرة من”التحريض” مرفقة بممارسات واتصالات وأعمال تنطوي على رغبة مبيتة وثابتة في زعزعة استقرار المملكة.

بمعنى أن طبيعة الاتهامات التي ستوجه للثنائي عوض الله- بن زيد ستعزل الآن في المحكمة عن “المغرر بهم” المفرج عنهم وعن مسألة التعاطي مع الأمير في “السياق العائلي” وعلى أساس أن “المركز القانوني” لما صدر عن عوض الله وبن زيد أكبر وأوضح وصالح لبناء قضية خلافا لأوضاع بقية المتهمين.

هارتس : المعلومات المسربة من “شيربيت” الاسرائيلية تهدد حياة عاملين بأجهزة سرية

وثيقة سرية لجيش الاحتلال : عسقلان هدف رئيسي للمقاومة في أي تصعيد

لكن يعتقد سياسيا وأمنيا أن الاحتفاظ بعوض الله تحديدا ثم الشريف بن زيد خطوة مهمة للكشف عن بقية تفاصيل مؤامرة الفتنة وبسبب مركزية دورهما في التلاقي مع “جهات خارجية” لم يكشف النقاب عنها بعد ساهمت في التحريض ودعمت بالتوجيه وأحيانا بالمال عن بعد مخططا لإقناع الأمير حمزة بأنه “بديل” في الحالة الأردنية ومداعبة طموحاته.

خلافا بطبيعة الحال لانطباع المراقبين والدبلوماسيين بأن قول الملك علنا مرتين بشعوره بـ”الألم” كان يقصد عوض الله أكثر من غيره وحتى من شقيقه الأمير بسبب قرب عوض الله طوال عقد ونصف من مؤسسة القصر والمناصب التي تقلدها.

وهنا كشف مصدر مطلع جدا على محاضر التحقيق النقاب عن مراسلات جرت بين الأمير وكل من بن زيد وعوض الله كان الأول في إحداها وأهمها يقول عبارة يطالب فيها – أي الأمير نفسه – بعدم استعجال حرق المراحل بالنسبة له فيما يطلب من عوض الله في رسالة صوتية أخرى.. “إبلاغ المعنيين”.

وتلك رسائل تضمنت مشاركة مباشرة في مسار الأحداث تساهم لاحقا في إنجاز “تسوية أشمل” خصوصا في الجزء المتعلق بقرار سياسي وسيادي منتظر بعنوان “مخاسر ومكاسب تعريف الجهات الخارجية”وهي مسألة تتطلب “استكمال التحقيق القضائي” مع الثنائي عوض الله وبن زيد.

المصدر/القدس العربي

شاهد أيضاً

الاتفاق سيتم توقيعه مع الحكومة اللبنانية، لكنه ضد حزب الله، وبضمانة إيران

ترجمة: أمين خلف الله  هارتس تسفي بارئيل “التسوية” مصطلح مضلل يحاول إبعاد المعنى الحقيقي للتحرك …

%d مدونون معجبون بهذه: