الرئيسية / شئون إسرائيلية / تحليلات: نتنياهو يائس ونهاية مهلة التكليف تقترب بلا حلول واقعية

تحليلات: نتنياهو يائس ونهاية مهلة التكليف تقترب بلا حلول واقعية

رأى محللون سياسيون في الصحف الإسرائيلية اليوم، الخميس، أن السجال وتبادل الاتهامات بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب “يمينا”، نفتالي بينيت، حول فشل الأول حتى اليوم بتشكيل حكومة جديدة، يدل على أن نتنياهو بات يائسا وأن الاتصالات لتشكيل حكومة برئاسته انتهت. فبعد بيان صادر عن حزب الليكود وهاجم بينيت، عقد الأخير مؤتمرا صحفيا في ساعات ذروة المشاهدة التلفزيونية، ورد عليه نتنياهو بمؤتمر صحافي.

ووفقا لمحللة الشؤون الحزبية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، سيما كدمون، فإن نتنياهو بدا في المؤتمر الصحافي “يائسا. عاجزا. مغلقا. وخطابه أمس ذكّر بشخص يغرق، ويضرب بذراعيه بقوة في محاولة ليرفع رأسه فوق الماء، ولكنه يزيد من خطورة وضعه وحسب”.

وأضافت كدمون أن “نتنياهو يعلم أن جميع الأبواب إغلِقت في وجهه. سموتريتش، عباس وها هو بينيت أيضا، تركوه مع التكليف بتشكيل حكومة لأقل من أسبوعين، لكن من دون أي قدرة على تشكيل حكومة. وأدرك الرجل الذي يسمتد قوته من سيطرته، أنه تم أخذ هذه السيطرة منه وفقد رشده”.

ولفتت إلى عدم وجود أغلبية في الكنيست مؤيدة لمقترع الانتخاب المباشر لرئيس الحكومة، وهو الحل الأخير في جعبة نتنياهو للمأزق السياسي.

الأزمة بين نتنياهو والملك الأردني قد تنعكس على الحدود

تكرس الأزمة “الإسرائيلية” . . سيناريو المعركة الخامسة في الأفق

إسرائيل حسمت بشأن التدخل في الحرب السورية وإسقاط الأسد

من جانبها، أشارت محللة الشؤون الحزبية في موقع “واللا” الإلكتروني، طال شاليف، أن ظهور نتنياهو المتكرر في التلفزيونات “يدل على ارتفاع دراماتيكي في مستوى التوتر، كلما تقترب مهلة التكليف بتشكيل حكومة إلى نهايتها”.

وأضاف شاليف أن “محبة نتنياهو المطلقة بالانتخابات الشخصية (أي المباشرة لرئاسة الحكومة) تدل على تخوفه من انتخابات خامسة، ورغبته بإلغاء اتفاق التناوب، الذي يمكن أن يدخل بيني غانتس إلى مقعد رئيس الحكومة في حال التوجه إلى انتخابات جديدة”.

بدوره، لفت محلل الشؤون الحزبية في صحيفة “هآرتس”، يوسي فيرتر، إلى أن “نتنياهو لم يظهر هستيريا، هلعا، يكاد يكون مهزوما إلى هذه الدرجة منذ فترة طويلة. ادعاءات سخيفة، ومثيرة للشفقة. وهو يعترف، ليس للمرة الأولى، بأن ليس لديه حكومة”.

واعتبر فيرتر الانتخاب المباشرة لرئاسة الحكومة هو “حبل الإنقاذ الوحيد له”، لأنه في تقدير نتنياهو “سينصبه رئيسا للحكومة، وترسخ الخطر المتوقع لنا، إذا حدث ذلك”.

من جانبه، أفاد المحلل السياسي في صحيفة “معاريف”، بن كسبيت، إلى أن “عددا غير قليل داخل ’كتلة التغيير’ يعتقدون أن (رئيس حزب “ييش عتيد”) يائير لبيد يلعب بالنار، من خلال تردده وعدم الاتفاق على صفقة مع بينيت” من أجل تشكيل حكومة في حال فشل نتنياهو بتشكيلها. “وهذا خطير، وقد يكلف لبيد ثمنا غاليا”.

ولفت كسبيت إلى أنه في هذه الأثناء، تُسوّق مجلة “مِشباحا” (عائلة) المقربة من رئيس كتلة “يهدوت هتوراة” الحريدية، موشيه غفني، فكرة أن يعين نتنياهو رئيس الكنيست، ياريف ليفين، كرئيس حكومة “من قبله”. وأضاف كسبيت أن “نتنياهو ما زال ليس هناك حاليا. وقبل يوم أو يومين من انتهاء مهلة التكليف، قد يصل إلى هناك بلا مناص”. ويشار إلى أن ليفين هو أحد أكثر السياسيين المخلصين لنتنياهو.

ورأى كسبيت أن “يمينا سيكون ملتزما لصفقة كهذه، وسيواجه غدعون ساعر صعوبة في رفضها. ها هو بيبي يخلي الحلبة. ولذلك فإن ما يتعين على لبيد فعله الآن، وفقا لتوجه ساعر – زئيف إلكين، وليس هما فقط، هو التوصل إلى اتفاق مع بينيت”.

وبحسب كسبيت، فإن المشكلة أمام صفقة بين لبيد وبينيت من أجل تشكيل حكومة بديلة، هي أن “لبيد يصر على حكومة مؤلفة من 18 وزيرا. ولا يمكن تشكيل حكومة معقدة إلى هذه الدرجة مع 18 وزيرا. وسينتهي الأمر مع لبيد مثلما انتهى الأمر مع تسيبي ليفني (بفشلها بتشكيل حكومة بعد انتخابات العام 2009)، التي ساومت الحريديين على مليار أو مليارين، في الوقت الذي وقعوا فيه على اتفاق مع نتنياهو. وقال شمعون بيرس في حينه لليفني: ’أين المشكلة، الحريديون يريدون مليارا؟ أعطهم 4 مليارات”.

المصدر/عرب ٤٨

شاهد أيضاً

ما عرفه نتنياهو قبل 7 أكتوبر: التحذيرات بشأن حماس والاغتيالات غير المصرح بها والموضوع الإيراني

ترحمة: أمين خلف الله  القناة 12 عمري مانيف بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر)، عندما بدأت …

%d مدونون معجبون بهذه: