انطلقت، اليوم الثلاثاء، أعمال الكنيست الـ24، فيما يدفع رئيس حزب “يسرائيل بيتينو” أفيغدور ليبرمان، سلسلة من القوانين بما يتعلق بولاية رئيس الحكومة، ومنع تكليف عضو كنيست متهم بالفساد من تشكيل حكومة، وفرض التجنيد أو الخدمة المدنية على جميع المواطنين في الدولة.
وأدى أعضاء الكنيست قسم الولاء، ليباشروا عملهم رسميا كأعضاء كنيست، في حين غيّر النواب عن القائمة المشتركة، سامي أبو شحادة وعوفير كاسيف وأيمن عودة، صيغة القسم، وتعهدوا بالعمل “ضد العنصرية والاحتلال”، علما بأنه لم يتم اعتماد قسمهم، وسيضطرون إلى أداء قسم الولاء في مناسبة أخرى.
من جانبه، طالب ممثل الكاهانية في الكنيست، أيتمار بن غفير (“الصهيونية الدينية”)، رئيس الكنيست ياريف ليفين بإبعاد نواب المشترك من الجلسة في أعقاب تأدية القسم، وقال “وفقًا لقانون أساس: الكنيست، يجب أن يتعهد أعضاء الكنيست بالحفاظ على الولاء لدولة إسرائيل. أداء اليمين لأعضاء الكنيست من المشتركة غير قانوني، وسنعمل على إرسالهم إلى برلمان رام الله أو غزة”.
وفي كلمة بافتتاح الكنيست الجديد، قال الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، إنه “إذا لم نتمكن من العثور على نموذج جديد للشراكة يسمح لنا بالعيش معا باحترام متبادل والتزام مشترك حقيقي تجاه بعضنا البعض، فإن صمودنا الوطني سيكون في خطر حقيقي”.
وفي إشارة إلى تكرار الانتخابات خلال العامين الماضيين، أضاف “أنا أمام برلمان حل نفسه أربع مرات في أقل من عامين، برلمان تنازل مرة بعد مرة عن حقه في التعبير عن ثقته في الحكومة”. وتابع: “الخلافات التي تقسم مجتمعنا هي اختلافات حقيقية، كثير منها حول مسائل مبدئية، ولكن هناك أوقات نضطر فيها إلى حل”.
وبحسب الموقع الإلكتروني “واللا”، فإن “يسرائيل بيتينو” برئاسة ليبرمان، بصدد تقديم 12 اقتراحا لمشاريع قوانين مختلفة، بعضها موجه ضد رئيس حزب الليكود نتنياهو وأخرى ضد الأحزاب الحريدية.
وتضم مشاريع القوانين المقترحة، تشريع قانون ينص على تحديد ولاية رئيس الحكومة بولايتين فقط، ومقترح قانون يلزم بتجنيد جميع المواطنين في البلاد، ومن المتوقع أن تحظى بعض مقترحات مشاريع القوانين بدعم من بعض الأحزاب في حالة لم يتم تغيير رئيس الكنيست الحالي ياريف ليفين، أو حتى الإعلان عن تشكيل الحكومة المقبلة، بحسب الموقع الإلكتروني.
وأعلن ليبرمان عن دعمه سن تشريع قانوني يقضي بمنع تكليف عضو كنيست متهم بقضايا فساد من تشكيل حكومة، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الحزب أعقب جلسة لكتلة الحزب البرلمانية. كما أعلن الحزب عن دفعه لسن تشريع يحد من إشغال منصب رئيس الحكومة لولايتين فقط.
الأزمة بين نتنياهو والملك الأردني قد تنعكس على الحدود
تكرس الأزمة “الإسرائيلية” . . سيناريو المعركة الخامسة في الأفق
إسرائيل حسمت بشأن التدخل في الحرب السورية وإسقاط الأسد
وأضاف الموقع الإلكتروني أن أعضاء الكنيست وعددهم 120 نائبا ونائبة، سيؤدون القسم الدستوري في مراسيم ستغيب عنها تقييدات كورونا التي كانت حاضرة في مراسيم تنصيب الكنيست الـ23، التي اقتصرت على القسم الدستوري لأعضاء الكنيست من خلال مجموعات.
ومن المتوقع أن تبدأ الكنيست الحالية عملها فورا بعد الانتهاء من مراسم القسم الدستوري، ولع أبرز التحديات التي ستواجه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، المقترحات لدى أحزاب المعارضة باستبدال رئيس الكنيست، ياريف ليفين.
وتأتي مبادرات “يسرائيل بيتنو” لمقترحات القوانين، والطرح لانتخاب رئيسا جديدا للكنيست بدلا من ليفين، بعد أن حصل نتنياهو في وقت سابق اليوم من الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، على تكليف لتشكيل الحكومة.
وتضم سلسلة مشاريع القوانين، المقترحة، تحديد فترة رئاسة الحكومة بفترتين، والشفافية في البيانات بشأن المدخرات ورأس المال لمنتخبي الجمهور، والسجن المؤبد لاغتصاب القاصر، إجازة فقط لأولئك الذين يصوتون بيوم الانتخابات.
وتضم أيضا مقترحات لمشاريع قوانين تنص على فرض التجنيد أو الخدمة المدنية لجميع المواطنين الإسرائيليين، وتصريح للزواج المدني في إسرائيل، وفتح الأسواق والمصالحة التجارية يوم السبت وفقا لقرار السلطة المحلية ، إلغاء قانون كامينيتس الذي شدد العقوبة على مخالفات البناء، وتعزيز مكانة”المجتمع الدرزي” كصحاب حقوق متساوية في إسرائيل.
المصدر/عرب ٤٨