الرئيسية / شئون إسرائيلية / الانتخابات الإسرائيلية: معركة الحصول على المقعد الـ61 وتوقعات باقتحام الكنيست

الانتخابات الإسرائيلية: معركة الحصول على المقعد الـ61 وتوقعات باقتحام الكنيست

تنطلق، صباح  اليوم  الثلاثاء، الانتخابات العامة الإسرائيلية الرابعة خلال أقل من عامين، وسط مخاوف من تحول انتخابات الكنيست الـ24 إلى محطة قصيرة قبل بدء التحضير لانتخابات خامسة محتملة، في ظل استمرار الأزمة التي تسيطر على النظام السياسي الإسرائيلي وحالة الاستقطاب بين المعسكرين المتنافسين الأمر الذي يمنع حسم المعركة الانتخابية بفوز أحد الطرفين وتشكيل حكومة مستقرة.

وعشية الانتخابات، بذل المعسكران جهودا مكثفة وواصلا القتال على كل صوت للحصول على المقعد الـ61، الذي سيضمن إنهاء الدوامة السياسية الإسرائيلية المتواصلة؛ ومن جانبه استثمر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، جهوده الأخيرة قبل الانتخابات، بدعم “الصهيونية الدينية” والأحزاب الحريدية.

ويخشى نتنياهو من عدم عبور تحالف “الصهيونية الدينية” مع الفاشي إيتمار بن غفير، لنسبة الحسم، وتراجع قوة الأحزاب الحريدية، الأمر الذي يقلص فرص تشكيله لحكومته السادسة. وأشارت التقارير إلى أن نتنياهو أمضى اليوم الأخير قبل الانتخابات في الأحياء الحريدية في مدينة القدس لحث الناخبين على دعم معسكره؛ في حين قام الليكود بتقسيم مناطق قوته في الجنوب، بينه وبين قائمة “الصهيونية الدينية”، لضمان عبور الأخيرة نسبة الحسم.

وللاحتفاظ بالسلطة، يحتاج نتنياهو إلى فشل حزب “ميرتس” أو حزب “كاحول لافان” في تجاوز نسبة الحسم، الأمر الذي سيعقد المشهد بالنسبة إلى المعسكر المناوئ. ويقدر الليكود قوة القائمتين الحريديتين (“شاس” و”يهدوت هتوراه”) و”الصهيونية الدينية” بـ20 مقعدا، ويسعى إلى حصوله و”يمينا” على 41 مقعدا لتشكيل حكومة يمينية.


ولجذب ناخبين جدد، يعتمد نتنياهو على الناخبين العرب الذين يبتعدون عنه شيئا فشيئا، والتطبيق الذي طوّره الليكود. وقدر المراقبون أن خبرة نتنياهو وقدرته على التعامل بحنكة مع المعارك الانتخابية بالإضافة إلى تطبيق “إليكتور”، عوامل قد تساعد على زيادة نسبة الإقبال على التصويت في معاقل الليكود.

وفي هذه الأثناء، يحاول نتنياهو زيادة قوته البرلمانية على حساب رئيس حزب “يمينا”، نفتالي بينيت، الذي قد يفقد مساحته للمناورة بحصوله على أقل من 10 مقاعد، الأمر الذي قد يقلل من إمكانية انتقاله إلى المعسكر المناوئ لنتنياهو.

بتسيلم توزع تسجيلًا مصورًا لجندي يرمي قنبلة غاز في فناء منزل بكفر قدوم 

“جنود إسرائيليون اقتحموا منزلا سوريا وقتلوا أشخاصا فيه دون أي سبب”

من ناحية أخرى، يدرك قادة الكتل في المعسكر المناوئ لنتنياهو أن الفوز في الانتخابات لن يكون ممكنا إذا لم يجتز أحد الأحزاب المتأرجحة نسبة الحسم. ومع ذلك، فإن هذا الشرط الضروري لن يكون كافيًا، لأن فوز معسكر اليسار – وسط الصهيوني سيتطلب إقبالًا واسعًا على صناديق الاقتراع من الناخبين في المدن الليبرالية، وكذلك لجم تراجع نسبة التصويت في المجتمع العربي.

في هذه الأثناء، تواصلت المواجهة المباشرة بين بينيت ورئيس حزب “تيكفا حدشا”، غدعون ساعر، اللذين ما زالا يتبادلان التهم؛ في حين أعلن الأخير أنه لا يمانع التناوب على منصب رئيس الحكومة مع بينيت أو رئيس حزب “يش عتيد”، يائير لبيد، في محاولة لمنح الأمل للناخبين المحبطين الطامحين لاستبدال حكم نتنياهو. بينما كثّف لبيد حملته في مدينة حيفا التي تعتبر أكبر مدينة تحتوي على ناخبين مترددين.

تسويات للإطاحة بنتنياهو

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية، إلى أن هناك محادثات بالفعل بين مختلف اللاعبين على الساحة السياسية ضمن المعسكر المناوئ لنتنياهو. ولفتت القناة إلى أن قادة أحزاب المعسكر المناهض لنتنياهو يرون أن “اللعبة هذه المرة مختلفة” وأن هوية رئيس الحكومة المقبل لن تحدد ببساطة بذهاب الأحزاب إلى الرئيس الإسرائيلي والتوصية على أحد المرشحين الذي سيحظى بـ61 مقعدا وسينتقل إليه التفويض في نهاية المطاف.

وقالت القناة إن التوصية ستكون في أعقاب التوصل إلى تشكيلة حكومية واضحة ومحددة، وبموجبها ستتم التوصية.

وشددت القناة على أن عملية تشكيل الحكومة المقبلة ستتم بالكامل خلف الكواليس والأبواب الموصدة، وأن ممثلي القوائم والأحزاب سيعملون على الوصول إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، بعد ضمان شكل الائتلاف الحكومي المقبل.

استعدادات لاقتحام محتمل للكنيست رفضا للنتائج

في السياق، أفادت القناة 13 الإسرائيلية، بأنّ تدريبات أُجريَت في الأسابيع الأخيرة، بالتنسيق مع الشرطة والمحكمة العليا، لضمان استعداد الأجهزة الأمنية لسيناريوهات عديدة، قد يكون بعضها “متطرّفا”، ولا سيّما بعد إعلان نتائج الانتخابات.

وأوضحت القناة أن التدريبات التي أُجريت، شملت التدريب على اقتحام مُفترض لمبنى الكنيست، مُشيرة إلى أن ذلك يعود “جزئيًّا”، إلى “ما حدث في الولايات المتحدة قبل فترة وجيزة من تنصيب الرئيس (الأميركي)، جو بايدن، عندما اقتحم أنصار (الرئيس السابق) دونالد ترامب مبنى الكابيتول لأنهم غضبوا من نتائج الانتخابات”.

وأوردت القناة ردّ الكنيست الذي جاء فيه أنّ “الكنيست يعمل على تأمين مبناه بشكل مستمر، بواسطة حرسه الخاصّ”، كما أوضح الكنيست أنه لن “يحدّد التحضيرات” المتعلّقة بذلك.

كما ذكرت القناة أنه سيتمّ “تحديد مواقع حوادث العنف (والتجاوزات) غير العادية”، خلال يوم الانتخابات، ومن ثم التعامل معها.

المصدر/عرب ٤٨

شاهد أيضاً

طموح نتنياهو إلى حرب أبدية قد يواجه عقبة، مصدرها بالتحديد الائتلاف

ترجمة:أمين خلف الله  هارتس عاموس هارئيل ما زال يهمس في أروقة المؤسسة الأمنية، سيفهمه معظم …

%d مدونون معجبون بهذه: