أفادت دراسة علمية جديدة أن هناك مساحات كبيرة في 34 دولة حول العالم مهددة بخطر التهاوي أو انخفاض مستوى سطح الأرض، وذلك بسبب الضخ المفرط للمياه الجوفية، والجفاف والتوسع العمراني الحديث الذي يعتمد على بنايات شاهقة وكثافة عمرانية أصبحت تشكل عبئا على الأراضي.
وتمكن العلماء -حسبما جاء في الدراسة التي نشرت يوم 1 يناير/كانون الثاني الجاري بمجلة ساينس Science- من وضع خريطة عالمية للمناطق الأكثر عرضة لهذا الخطر، ومن ثم ترتيب البلدان حسب شدة التهاوي أو انخفاض الأراضي، مع قياس هذه الشدة بحلول عام 2040 وهي الظاهرة التي ستطال آثارها أكثر من 600 مليون نسمة.
دول آسيا بالصدارة
واحتلت الصين المرتبة الاولى في الترتيب متبوعة بالهند، وظهرت دولتان عربيتان بالتصنيف وهما مصر -التي جاءت في المرتبة الثالثة- والجزائر في المرتبة رقم 12. وبحساب عدد السكان فإن هذه الظاهرة تمس حوالي 635 مليون شخص، أو ما يقارب 19% من سكان العالم.
بتسيلم توزع تسجيلًا مصورًا لجندي يرمي قنبلة غاز في فناء منزل بكفر قدوم
“جنود إسرائيليون اقتحموا منزلا سوريا وقتلوا أشخاصا فيه دون أي سبب”
وزير حرب الاحتلال يوقع 4 اوامر مصادرة وتجميد لاموال لحركة حماس
اعتمدت هذه الدراسة -التي أشرف عليها الباحث “جيراردو هيريرا غارسيا” الخبير في المخاطر الجيولوجية بقسم البحوث الجيولوجية والاستشراف بمعهد الجيولوجيا والتعدين في إسبانيا (IGME)- على تحليل 200 من الدراسات العلمية السابقة في هذا المجال.
وقدمت الدراسة عدة أمثلة عن تهاوي الأراضي خاصة في قارة آسيا التي صنفت الأولى من حيث شدة الخطورة، وذكرت على سبيل المثال العاصمة الإندونيسية جاكرتا التي تعرف بعض مناطقها هبوطا يصل إلى 2.5 سم كل عام.
أسباب متعددة
وحسب الدراسة فإن أسباب هذه الظاهرة متعددة كالضخ المفرط لخزانات المياه الجوفية التي تتسبب في تكوين تجاويف تحت الأرض، والثقل المتزايد للمنشآت والبنايات التي تمارس ضغطا كبيرا خاصة على الأراضي اللينة.
كما وجدت الدراسة أن المناطق الأكثر تضررا هي تلك التي تعاني من ضغط ديموغرافي كبير، مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في الاحتياجات المائية، وكذلك المناطق المعرضة للجفاف لأنها تتطلب زيادة الري.
وقدرت أنه بحلول عام 2040، قد يزداد هذا الخطر بنسبة 80% في الفلبين والعراق وإندونيسيا وهولندا والجزائر، لكنه سيظل خفيفا (أقل من 30%) في الصين أو الولايات المتحدة أو إيطاليا.
وأوضح غارسيا المشرف الرئيسي على الدراسة في التقرير الذي أورده موقع Futura Sciences العلمي أنه متفائل بوضع حد لهذه الظاهرة قبل استفحالها حيث قال “إن التعامل مع ظاهرة هبوط الأرض أسهل بكثير من التعامل مع التغيرات المناخية”.
واقترح الباحث كحلول تبني ممارسات زراعية تتطلب ريا أقل، وتفادي التوسع العمراني المكثف والبناء على المناطق الصخرية المقاومة لهذه الظاهرة.
المصدر : مواقع إلكترونية