دعا وزير الصحة الإسرائيلي، يولي إدلشتاين، اليوم الثلاثاء، الحكومة إلى المصادقة على فرض إغلاق كامل ومشدد إثر الارتفاع الكبير بإصابات فيروس كورونا. وقال خلال مؤتمر صحافي “نطلب بناء جسر بين الوضع الرهيبب لانتشار الفيروس وبين نجاح التطعيمات. وبالإمكان بناء هذا الجسر بشرط واحد، وهو ألا نتظاهر بفرض إغلاق. يجب فرض إغلاق كامل في دولة إسرائيل، من دون عمل باستثناء العمل الحيوي، ومع جهاز تعليم مغلق وصفر تجمهرات”.
وأضاف إدلشتاين أن “عدم القيام بشيء يعني مئات كثيرة أخرى من الموتى وآلافا أخرى من المرضى بحالة خطيرة. وصادقت الحكومة على إغلاق خلال أعياد تِشري (اليهودية في أيلول/سبتمبر وتشرين الأول،أكتوبر الماضيين) عندما كنا مع 2900 مريض مؤكد يوميا. ونحن اليوم مع أكثر من 8000 مريض مؤكد ولم تتخذ الحكومة قرارا بعد”.
وحسب إدلشتاين فإنه “ثمة إمكانية للخروج من هذا الوضع. إذا وضعنا جانبا الاعتبارات غير الموضوعية. وأقترح أن يفكر أي مواطن بمسؤوليته الشخصية. وبالإمكان الخروج من هذه المصيبة وعدم الوصول إلى وضع تلك الدول التي نحب أن تكون قدوة لنا في السنوات العادية”.
وحول جهاز التعليم الحريدي، قال إدلشتاين إن “الإغلاق سيكون إغلاقا ولن تكون هناك إعفاءات في أي مجال ولأي جمهور. وحان الوقت كي نعمل معا وأن ندرك هذا الأمر. وأنظر إلى من يحاول إحباط قرارات صحية كمتهم. كفى لهذه الفوضى”.
محلل اسرائيلي: موجة تطبيع بلا سلام إقليمي لم تؤثر على وضع إسرائيل الإستراتيجي
هآرتس: المفاوضات البحرية بين إسرائيل ولبنان وصلت إلى طريق مسدود
هارتس : المعلومات المسربة من “شيربيت” الاسرائيلية تهدد حياة عاملين بأجهزة سرية
من جانبها، قالت رئيسة حدمات الصحة العامة في وزارة الصحة، د. شارون ألروعي برايس، إن 65% من مواطني إسرائيل يتواجدون في بلدات حمراء أو برتقالية اليوم. وشددت على أن “الدولة كلها، أكثر من 95% موجودون في مُعامل نقل العدوى يزيد عن 1. والدولة كلها في حالة انتشار الفيروس”.
وأضافت أنه “حتى لو لجمنا الآن، فإننا نعلم أن الأرقام ستستمر بالارتفاع. ونحن نكسر التوقعات حيال المرضى بحالات خطيرة وحرجة. وقد تحققت أكثر مما اعتقدنا. وعدد المرضى بحالات خطيرة وحرجة يرتفع ويُحدث ضغوطا هائلة في المستشفيات”.
ويأتي ذلك قبيل وقت قصير من اجتماع اللجنة الوزارية لمكافحة كورونا (كابينيت كورونا)، بعد ظهر اليوم، وسط توقعات بتشديد القيود بشكل كبير. وأرجأ رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، انعقاد اجتماع الحكومة إلى بعد ظهر اليوم، من أجل التوصل إلى اتفاق واسع حول تشديد الإغلاق، وبسبب معارضة “كاحول لافان” لتشديد القيود على جهاز التعليم.
وفيما يتعلق بلقاحات كورونا التي طورتها شركة “موديرنا”، أدلى إدلشتاين بأقوال مناقضة لتصريحات مدير عام وزارته، بروفيسور حيزي ليفي. وقال إدلشتاين إنه “ليس معروفا لنا عن تبكير وصول اللقاحات وخسارة. ووفقا للاتفاقيات مع شركة موديرنا، فإنه لأسفي ستصل كما يبدو بعد شهرين فقط. وإذا أرادت الشركة تبكير ذلك فهذا سيسرنا لكن ليس لدينا أي علم بأن هذا ما سيحصل”.
وكان ليفي قد صرح في وقت سابق من اليوم، إنه “سيكون هناك توقفا لأسبوعين بالتطعيمات، ولقاحات موديرنا ستصل إلى البلاد بعد أسبوعين”. وأعلنت “موديرنا”، الليلة الماضية، أن وزارة الصحة الإسرائيلية صادقت على استخدام لقاحاتها ضد فيروس كورونا وأن تزويد شحنة اللقاحات الأولى ستصل إسرائيل في نهاية الشهر الحالي.
المصدر/عرب ٤٨