الحديث عن ريال مدريد بات مكررًا ومملًا إلى أبعد حد، ومأساة الفريق الملكي لم تعد بحاجة إلى فريق كبير حتى تظهر، بل تتضح معالمها في أي مواجهة أمام أي خصم في أي ملعب وفي أي سياق.
نتائج الملكي على صعيد الليجا في الآونة الأخيرة ليست مرضية إلى حدٍ كبير، وربما أن الإصابات والغيابات الكبيرة هي سبب هذا التذبذب، فمُنيّ الميرينجي بهزيمة من فالنسيا ثم تعادل الجولة الماضية مع فياريال بهدف لكل منهما.
ودخل زيدان اللقاء ليدفع بالثلاثي كاسيميرو وكروس ومودريتش في وسط الملعب خلف الثلاثي ماركو أسينسيو وإيدين هازارد الذي خرج مصابًا وماريانو دياز.
لما امرت شركة صينية موظفيها بصفع أنفسهم؟
تريد أن تصبح من أصحاب العقول القوية.. 7 أشياء ابتعد عنها
دواء كورونا يرفع مداخيل مصنّعه مع مبيعات بـ900 مليون دولار
تنزانيا..المغني “بن بول” يعلن اعتناقه الإسلام
مارسيلو لعب على الظهير الأيسر ليعود أساسيًا ويذكر جماهير ريال مدريد بجبهته الدفاعية وما تحمله من ثغرات قاتلة ومساحات لا تنتهي بالنسبة للاعبي الخصم.
خروج هازارد المبكر جعل زيدان يدفع برودريجو، ولكن بابلو ماشين ظل يعتمد على المساحات الموجودة خلف الحط الحلفي لريال مدريد والتي مثلت علامة استفهام كبرى حتى دخول مندي لتنشيط الجبهة..
ريال مدريد امتاز بالبطء في التحضير كالعادة وانعدام الحلول إلا من خلال محاولات إرسال الكرات العرضية على رأس ماريانو الذي بات حلًا إضافيًا بكراته الرأسية.
وبوجود ظهير ليس بظهير وهو لوكاس فاسكيز، ومارسيلو الذي اعتاد أن يترك جبهته مستباحة، كان من المفهوم للغاية أن يكون جانبي الملعب لصالح رجال بابلو ماشين.
أمام إنتر كان ريال مدريد بأسلحته التي تنجح أندية الليجا المتوسطة في إيقافها وجعله يعاني فعالًا بصورة كبيرة لأنك لا تحتاج إلى الكثير من الجهد والحلول لكي تتغلب على فريق لا يريد أن يلعب من الأساس.
وعلى ما يبدو فإن زيدان وفريقه باتا بحاجة إلى فريق لا يريد أن يلعب كرة القدم حتى ينجحوا في ترويضه، أما أي فريق يريد اللعب أيًا كان حجمه فإنه ينجح في خلق المشاكل والمتاعب.
وفي مباراة اليوم جاءت الركلة ضربة قد تكون قاضية بمباراة ثالثة على التوالي في الدوري الإسباني بلا فوز ليصر زيدان على وضع مستقبله على المحك بعد أن قاده الاعتدال الأوروبي إلى منطقة دافئة نسبيًا..
المصدر/ جول