الرئيسية / شئون إسرائيلية / عقب اغتيال زادة: إسرائيل ترفع درجة التأهب في سفاراتها حول العالم

عقب اغتيال زادة: إسرائيل ترفع درجة التأهب في سفاراتها حول العالم

رفعت إسرائيل من درجة التأهب في سفاراتها حول العالم، في أعقاب التهديدات الإيرانية بالانتقام لعملية اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة، التي وقعت أمس، الجمعة، شرق طهران.

جاء ذلك بحسب ما ذكر المراسل العسكري للقناة 12 الإسرائيلية، نير دفوري، اليوم، السبت. وأشار إلى أن “المجتمعات والجاليات اليهودية طُولبت كذلك برفع درجة التأهب واتخاذ احتياطات أمنية مناسبة”.

ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية تأكيد الخبر أو نفيه، وقال إن الوزارة لا تعلق على المسائل الأمنية المتعلقة بممثليها في الخارج.

واتهمت إيران، إسرائيل، بالوقوف وراء عملية الاغتيال، فيما توعد الرئيس الإيراني، حسن روحاني بـ”الرد” في الوقت المناسب؛ كما توعد الحرس الثوري الإيراني بـ “انتقام قاس”، في حين شدد حزب الله، على أنه “يقف بكل قوة إلى جانب ​الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.​

هذا، ونقلت صحيفة “واشنطن بوست”، اليوم، عن مصدر استخباراتي في الشرق الأوسط، تأكيده أن “إسرائيل تقف وراء عملية اغتيال العالم”، الذي كان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد اتهمه بالوقوف خلف “البرنامج النووي العسكري” الإيراني.

تحليلات إسرائيلية: التفاهمات مع حماس هشة ومدتها محدودة

مصادر في قطاع غزة: حماس تريد التوصل إلى صفقة تبادل أسرى قريباً

صحيفة إسرائيلية: طائرات بدون طيار ومراقبة دقيقة هكذا اغتيل أبو العطا

وعلى صلة، استبعدت القناة العامة الإسرائيلية (“كان 11”)، إقدام إيران خلال الشهرين المقبلين على عمل انتقامي ضد إسرائيل، إثر اتهامها باغتيال العالِم النووي، فخري زادة. واعتبرت القناة أن “الرغبة الإيرانية في الانتقام موجودة، لكن احتمال تنفيذ عمل انتقامي إيراني خلال الشهرين المقبلين ليس كبيرا”.

وبررت ذلك بأن طهران “لن ترغب في منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ذريعة لقصف المنشآت النووية في إيران قبل مغادرته البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل”. وخلصت القناة إلى أن “اغتيال فخري زادة، سيلحق ضررا بالبرنامج النووي الإيراني إلى حد ما، لكن لن يوقفه أو يدمره”.

وأضافت أن من اتخذ قرار الموافقة على عملية اغتيال العالم النووي الإيراني يقدر بأن احتمالية تنفيذ إيران عملية انتقامية مع “ثمن باهظ” ليست كبيرة.

وفي ظل الخشية المشتركة بين إسرائيل وبين دول خليجية، من اتباع الرئيس الأميركي المنتخب، جو بادين، سياسة أقل تشددا تجاه إيران، بما في ذلك إجراء مفاوضات دبلوماسية معها والعودة للاتفاق النووي، فإن قرار اغتيال فخري زادة “ربما ينبع من الرغبة في إفشال مثل هذه المفاوضات انطلاقا من الاعتقاد بأن الإيرانيين لن يوافقوا الآن على العودة إلى مائدة التفاوض”، بحسب القناة الإسرائيلية.

والجمعة، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، عن مسؤول أميركي ومسؤولَين استخباريين أن إسرائيل “تقف خلف الهجوم على العالِم”، وذكرت الصحيفة أن “العالم الإيراني الذي اغتيل كان منذ فترة طويلة هدفا للموساد”.

وبحسب الصحيفة فإنه “لم يتضح على الفور إن كانت الولايات المتحدة على علم مسبق بعملية الاغتيال”، فيما رفض البيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية التعليق بهذا الخصوص.

وعقب تأكيد اغتيال فخري زادة، أعاد ترامب نشر تغريدة للصحافي الإسرائيلي المختص بالشؤون الأمنية، يوسي ميلمان، تقول إن اغتيال العالم وجهت “ضربة” إلى إيران.

وقال ميلمان في تلك التغريدة: ” كان (فخري زادة) رئيس البرنامج العسكري السري لإيران وكان مطلوبا لسنوات عديدة من قبل الموساد، إن مقتله ضربة نفسية ومهينة كبيرة لإيران”.

وفي كلمة له عام 2018، أعلن فيها استيلاء الموساد على حزمة واسعة من الوثائق والمستندات المتعلقة بمساعي طهران لتطوير ترسانة نووية، وصف نتنياهو فخري زادة بأنه “أب البرنامج النووي العسكري الإيراني”، وقال حينئذ: “تذكروا هذا الاسم: فخري زادة”.

وأمس ألمح نتنياهو، أمس، لاغتيال فخري زادة، قائلا إنه “لا يستطيع الإعلان عن كل إنجازاته هذا الأسبوع”، بينما رفض مكتبه التعليق على الموضوع ردا على طلبات وكالات الأنباء.

بينما نقلت هيئة البث الرسميّة (“كان 11”) عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه بدون فخري زادة سيكون من الصعب “الدفع بالبرنامج النووي الإيراني”.

هذا، واعتبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن إسرائيل تسعى إلى التسبب بـ”فوضى” في المنطقة، مشيرا إلى أن إيران “لن تقع في هذا الفخ”.

وقال روحاني في كلمة متلفزة، اليوم، إن “الأمة الإيرانية أذكى من أن تقع في فخ المؤامرة الذي نصبه الصهاينة. هم يفكّرون بخلق فوضى، لكن عليهم أن يدركوا أننا كشفنا ألاعيبهم ولن ينجحوا في تحقيق أهدافهم الخبيثة”.

وحذّر روحاني “كل أعداء إيران” من أن الجمهورية الإسلامية ومسؤوليها “أكثر شجاعة من أن يتركوا هذا العمل الإجرامي دون رد. في الوقت المناسب، سيردون على هذه الجريمة”.

من جانبه، شدد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في بيان صدر عنه، على أنه “يجب على جميع المسؤولين (في إيران) أن يضعوا قضيّتين مهمّتين بجدّية على جدول أعمالهم. القضيّة الأولى تتمثّل في متابعة هذه الجريمة والمعاقبة الحتميّة لمنفّذيها ومن أعطوا الأوامر لارتكابها، والأخرى هي مواصلة جهود الشهيد العلميّة والتقنيّة في المجالات كافة التي كان يعمل عليها”.

يذكر أن دعوات الثأر والانتقام تصدرت عناوين الصحف المحسوبة على التيار المحافظ في إيران، بينما فضلّت الصحف المقربة من الإصلاحيين والحكومة صياغة عناوين معتدلة في تناولها لاغتيال فخري زادة، الذي كان نائبًا لوزير الدفاع.

المصدر/عرب ٤٨

شاهد أيضاً

ما عرفه نتنياهو قبل 7 أكتوبر: التحذيرات بشأن حماس والاغتيالات غير المصرح بها والموضوع الإيراني

ترحمة: أمين خلف الله  القناة 12 عمري مانيف بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر)، عندما بدأت …

%d مدونون معجبون بهذه: