أغلقت السلطات الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء، المجال الجوي في هضبة الجولان أمام الطيران المدني، وأمام الرحلات الجوية التي يزيد ارتفاعها عن 5000 قدم، وذلك تحسبا من إمكانية إطلاق قذائف من الأراضي السورية، وذلك عقب الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مواقع في سورية، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وقتل جراء العدوان الإسرائيلي 8 أشخاص من جنسيات غير سورية، كما تم تدمير مستودعات صواريخ وآليات عسكرية في مواقع ومراكز للميليشيات الموالية لإيران وحزب الله في ريفي دمشق والقنيطرة، بحسب المرصد السوري.
“حلوى الإدمان”: عملية عسكرية تكشف رذائل إسرائيل بتجنيد العملاء
بتسيلم توزع تسجيلًا مصورًا لجندي يرمي قنبلة غاز في فناء منزل بكفر قدوم
“جنود إسرائيليون اقتحموا منزلا سوريا وقتلوا أشخاصا فيه دون أي سبب”
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بإغلاق المجال الجوي أما الطيران المدني بمرتفعات الجولان خوفا من إطلاق القذائف من الجانب السوري، ويأتي إجراء الإغلاق وتقييد الطيران المدني كإجراء وقائي وتأهب لأي إطلاق نار، بعد الجمات التي نسبت للجيش الإسرائيلي واستهدفت عدة مواقع لحزب الله والمليشيات الإيرانية قرب قرية رويحينة جنوب القنيطرة، وفي محيط جبل المانع بريف دمشق.
وأفاد المرصد السوري أنه سُمع دوي انفجارات عنيفة بعد منتصف الثلاثاء – الأربعاء في مناطق جنوبي العاصمة دمشق ومحافظة القنيطرة، ناجمة عن قصف جوي إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية لقوات النظام تتواجد بها ميليشيات موالية لإيران في محيط بلدة رويحينة جنوبي القنيطرة.
وتبع ذلك، قصف جوي إسرائيلي استهدف أيضا مواقع عسكرية تابعة للنظام تتمركز بها ميليشيات موالية لإيران في منطقة “جبل المانع” جنوبي العاصمة دمشق عند المنطقة الواقعة بين قرى وبلدات العادلية والحرجلة والدير علي في مدينة الكسوة، وسط معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
وخلفت الضربات الإسرائيلية خسائر مادية أيضا، تمثلت بتدمير مستودعات صواريخ في جبل المانع وآليات تابعة لمركز عسكري للمقاومة السورية لتحرير الجولان ضمن اللواء 90 في محيط رويحينة، في حين لا يزال عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.
ومع الاستهداف الجديد، تكون إسرائيل قد استهدفت الأراضي السورية 36 مرة منذ بداية عام 2020 الجاري، وتسببت تلك الضربات الجوية والصاروخية بمقتل 206 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والقوات الإيرانية وحزب الله والميليشيات التابعة لها، هم 41 من الجنسية السورية، والبقية أي 165 من جنسيات غير سورية.
ورصد، في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، قصفا إسرائيليا على الأراضي السورية، حيث شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية، مستهدفة مركز للدفاع الجوي التابع للنظام السوري ومواقع ونقاط ومستودعات ذخائر وأسلحة للميليشيات الموالية لإيران وحزب الله اللبناني في منطقة مطار دمشق الدولي، ومحيطه ومنطقة السيدة زينب والكسوة ومواقع أخرى جنوب وجنوب غرب العاصمة دمشق عند الحدود الإدارية مع القنيطرة.
وخلفت الضربات الجوية الجديدة خسائر بشرية ومادية، حيث قتل 10 أشخاص في القصف الإسرائيلي، 3 منهم سوريين وهم من ضباط وعناصر الدفاع الجوي، والبقية هم 5 يرجح أنهم من جنسيات إيرانية تابعين لفيلق القدس، واثنان لا يعلم فيما إذا كانا من الجنسية اللبنانية أو العراقية.
ووثق المرصد السوري في 21 من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مقتل 3 من المجموعات الموالية لحزب الله اللبناني، جراء الاستهداف الإسرائيلي على مدرسة الحرية الواقعة بريف القنيطرة الشمالي.
وفي ظل الغارات التي تشنها إسرائيل على مواقع في سورية، بعث سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، رسالة شكوى رسمية إلى مجلس الأمن يطالب فيها باتخاذ إجراءات فورية ضد ما اسماه “الوجود الإيراني في سورية، وإدانة الأحداث الأخيرة التي تم فيها وضع عبوات ناسفة بالقرب من خط وقف إطلاق النار”.
وقال إردان في رسالته إن “البنية التحتية العسكرية تزعزع استقرار المنطقة، وتعتبر إسرائيل النظام السوري مسؤولاً عن أي نشاط إرهابي إيراني يخرج من أراضيها ، وسترد بكل الوسائل لحماية سكانها. وعلى مجلس الأمن أن يدين هذه الأحداث ويطالب إيران بالانسحاب الفوري من سورية”.
المصدر/عرب ٤٨